الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أمير أوتريخت» يقبض على البرازيل في بلد مانديلا

«أمير أوتريخت» يقبض على البرازيل في بلد مانديلا
3 يوليو 2010 22:26
قد لا يكون بحجم هالة النجومية التي تمتع بها يوهان كرويف ويوهان نيسكينز أو ماركو فان باستن، لكن ويسلي شنايدر أصبح النجم الذي سيتذكره العالم بأنه أسقط المنتخب البرازيلي في موقعة “نيسلون مانديلا باي” في بورت اليزابيث بعدما أطاح أبطال العالم خمس مرات وحمل بلاده إلى الدور نصف النهائي لمونديال جنوب أفريقيا 2010 لكرة القدم. “لقد أثبتنا للعالم أن المواجهات بين البرازيل وهولندا مباريات رائعة، لقد انتصرنا أخيراً”، هذا ما قاله شنايدر بعد أن قاد المنتخب البرتقالي إلى دور الأربعة للمرة الأولى منذ 1998 عندما خسر حينها على يد البرازيل بالذات، وذلك بتسببه بهدف التعادل، ثم تسجيله هدف الفوز. دخل شنايدر إلى موسم 2010-2009 وهو يضع أمامه هدف الرد على غطرسة ريال مدريد الإسباني الذي لم ير فيه اللاعب الذي بإمكانه أن يرتقي إلى مستوى الهالة النجومية للنادي الملكي الذي فضل أن ينفق أكثر من 250 مليون يورو من أجل التعاقد مع لاعبين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة. لكن أين هو رونالدو الذي ودع النهائيات بطريقة مخيبة للغاية بعدما خرج منتخب بلاده من الدور الثاني على يد الإسبان دون أن ينجح لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق في ترك أي لمسة يتذكره بها العالم سوى تذمره من أنه نجم وعلى الحكام حمايته. أين هو كاكا الذي خرج على يد شنايدر بالذات دون أن يقدم أي شيء يشفع له في العرس الكروي العالمي، وأين هو بنزيمة الذي قد يكون سعيداً الآن لأن مدرب المنتخب ريمون دومينيك لم يستدعه إلى “المهزلة” الفرنسية في جنوب أفريقيا. والأهم من ذلك أين هو ريال مدريد الذي خرج من الموسم خالي الوفاض تماماً سواء كان على صعيد الدوري والكأس المحليين أو مسابقة دوري أبطال أوروبا، في حين أن سنايدر الذي قرر الإنتر الإيطالي المراهنة عليه، لم يبق كأسا ممكنة إلا ورفعها بإحرازه ثلاثية الدوري والكأس الإيطاليين، ثم لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا الذي شاء القدر أن يتوج به على ملعب ريال مدريد بالذات لأن “سانتياجو برنابيو” احتضن المباراة النهائية للمسابقة الأوروبية الأم. “لقد عاملوني بشكل سيئ لكنني لا أريد التحدث في هذا الموضوع، ما حصل كان أمراً غريباً جداً، المدرب كان يقول لي انه في حاجة إلى خدماتي، لكن يبدو أن هناك أشخاصاً آخرين لا يريدونني في صفوف الفريق”، هذا ما قاله شنايدر عن تجربته في النادي الملكي، مضيفاً “لا استطيع أن انكر بأنني كنت سعيدا هناك، ويؤلمني بأنني اضطررت إلى الرحيل، لكن هذه هي الحياة”. “لا أدري كيف تخلى عنه ريال مدريد، في بعض الأحيان، المنطق مفقود في بعض الأندية ومن الصعب فهم هذا الأمر، اليوم أصبح عنصراً أساسياً في فريقنا”، هذا ما قاله مدرب شنايدر في الإنتر البرتغالي جوزيه مورينيو الذي لم يتمكن بدوره من مقاومة إغراء التواجد في البيت الأبيض الملكي فقرر مع نهاية الموسم ترك “جوزيبي مياتزا” والرحيل إلى “سانتياجو برنابيو”. من المؤكد أن التصريح الصادر عن مورينيو لا يعتبر مجرد كلام، لأن المدرب البرتغالي نادراً ما يوزع المديح مجاناً، وبالتالي فإن الإشادة الصادرة عن “المختار” تدل على حجم موهبة صانع ألعاب أياكس امستردام السابق الذي دفع النادي الملكي 27 مليون يورو من أجل ضمه إلى صفوفه عام 2007 كان سنايدر الذي يطلق عليه لقب “أمير اوتريخت” أحد أبرز اللاعبين في صفوف منتخب بلاده خلال تصفيات مونديال 2006 لكنه خاض خمس مباريات فقط في التصفيات المؤهلة إلى جنوب أفريقيا 2010 ورغم ذلك، فان المدرب بيرت فان مارفييك يعتمد عليه كثيراً في إدارة اللعب الهجومي في صفوف المنتخب البرتقالي. لعب شنايدر في صفوف منتخبات بلاده تحت 17 سنة وتحت 19 سنة وتحت 20 سنة، وكان من افضل لاعبي منتخب بلاده خلال الدور الأول من كأس أوروبا 2008 عندما اكتسح البرتقالي نظيريه الإيطالي والفرنسي قبل أن يصطدم في الدور الثاني بالعقبة الروسية. وقبل خمسة أعوام وتحديدا في نوفمبر 2003 كان سنايدر يقطع الخطوة الأولى لتأكيد أنه من المواهب الصاعدة عندما سجل هدفين وصنع أربعة خلال المباراة التي فازت بها هولندا على اسكتلندا 6- صفر. يستطيع سنايدر التسديد بالقدمين، ويملك تمريرات متقنة لا مثيل لها في الملاعب الأوروبية. يستطيع تسريع إيقاع اللعب أو إبطائه عندما تقتضي الضرورة ذلك، وهو اختصاصي في تنفيذ الركلات الثابتة كما أن قوة تسديداته تسمح له بتسجيل أهداف استعراضية كما فعل ضد سيينا بتسجيله ثنائية رائعة في يناير الماضي. نشأ شنايدر في صفوف أياكس امستردام وخاض في صفوفه أول مباراة رسمية في الدوري الهولندي عندما كان في الثامنة عشرة من عمره. أمتع صانع الألعاب المتألق جمهور ملعب “امستردام ارينا” وبات عنصراً أساسيا في الفريق الذي توج بطلا موسم 2003- 2004، وأحرز مع أياكس أيضا كأس هولندا عام 2006 قبل أن يتركه في العام التالي بعد أفضل موسم له في صفوفه (سجل 18 هدفاً). وكانت بدايته في الدوري الإسباني مشجعة، خصوصاً أنه سجل هدفاً حاسماً في دربي مدريد في أول مباراة رسمية له في الدوري المحلي. أوكل إليه المدرب الألماني برند شوستر مفاتيح اللعب في النادي الملكي، نجح سنايدر في موسمه الأول من خلال تسجيله تسعة أهداف في 30 مباراة وتوج بطلاً للدوري مع النادي الملكي، غير أن الموسم الثاني كان مخيبا للآمال بسبب إصابة تعرض لها خلال فترة الاستعدادات، فغاب عن صفوف فريقه ثلاثة أشهر وفشل لدى عودته في فرض نفسه أساسيا. انضم إلى الإنتر في أغسطس 2009 ووقع عقدا لمدة خمسة أعوام وكانت مباراته الرسمية الأولى في ايطاليا أيضا في دربي مدينة ميلانو، حقق الإنتر حينها فوزاً ساحقا على جاره ميلان 4 - صفر، وكان سنايدر أحد مفاتيح الانتصار الكبير وامتع جمهور “جوزيبي مياتزا” التي وصلت إلى حد النشوة في نهاية الموسم بعد أن أصبح فريقها بقيادة سنايدر أول فريق إيطالي يتوج بثلاثية الدوري والكأس ومسابقة دوري أبطال أوروبا. من المؤكد أن هذه الألقاب تشكل أهم نقاط مسيرة شنايدر، لكنها لن تقارن على الإطلاق باللقب الذي يسعى “أمير اوتريخت” لتحقيقه في “أمة قوس القزح” وهو أصبح على بعد 180 دقيقة من منح البرتقاليين لقبهم المونديالي الأول بعد أن كانوا قريبين جداً من العرش العالمي قبل أن يخسروا في المتر الأخير أمام ألمانيا الغربية والأرجنتين عامي 1974 و1978. فان مارفييك: من يضحك أخيراً يضحك كثيراً بورت اليزابيث (أف ب) - استهل مدرب المنتخب الهولندي لكرة القدم بيرت فان مارفييك المؤتمر الصحفي عقب تأهل فريقه إلى الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب أفريقيا بفوزه على البرازيل 1-2 في ربع النهائي، بسؤال “من يضحك اليوم؟” في رد على “الذين سخروا مني عقب تعييني مدرباً للمنتخب”. وقال فان مارفييك “”عندما تم تعييني من قبل الاتحاد قلت للاعبين: لدينا مهمة يجب أن ننجزها وهي الفوز، سخر مني البعض، ولكن من يضحك اليوم؟ لقد أظهرنا بأننا نعرف أيضاً لعب كرة القدم، هذه هي الرسالة التي حاولت تمريرها قبل عامين، يجب علينا التركيز على المباريات وعدم الغطرسة، جئنا مركزين وينبغي أن نظل كذلك، من السهل قول ذلك، لكن التطبيق صعب، غير أن اللاعبين فهموا ذلك، لقد خسرنا مباراة واحدة منذ تسلمي المنتخب، لقد وضعنا أسساً جيدة”. وأوضح فان مارفييك “بالطبع أنا سعيد جداً، لكن لا يزال الطريق أمامنا، تبقت مباراتان، والمباراة المقبلة مهمة جداً لأننا نريد الوصول إلى النهائي. الجميع يعرف الآن ما يمكن أن نفعله”. وأكد فان مارفييك أنه لا يعرف ما إذا كان الفوز على البرازيل هو أعظم انتصارات كرة القدم الهولندية، وقال “أنا لا أعرف، لكني أتذكر في عام 1974 وبقيادة (يوهان) كرويف تغلبنا على البرازيل”. وفي معرض رده عن سؤال حول ما إذا كان هذا الفوز هو الأغلى في مسيرته كمدرب، قال “في عام 2002 عندما قدت فيينورد إلى الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي كان ذلك رائعاً أيضاً، لكن وبطبيعة الحال فهذا أحد أغلى انتصاراتي”. وأوضح فان مارفييك “لم نبدأ المباراة بشكل جيد للغاية، تنظيمنا في الملعب كانت جيداً جداً باستثناء لحظة استقبال شباكنا للهدف، كنا نعرف كيف تلعب البرازيل ولكن من الصعب وقفها لأن لاعبيها يتحركون كثيراً ويقصدون الأجنحة، لكننا أظهرنا شجاعة كبيرة ووثقنا في إمكاناتنا”. ماتيسين: ضحيت بمصلحتي من أجل بلدي بورت إليزابيث (د ب أ)- أكد المدافع الهولندي يوريس ماتيسين أنه وضع مصلحة الفريق قبل مصلحته الشخصية، ولذلك لم يشارك في مباراة الفريق التي حقق فيها الفوز على نظيره البرازيلي 2 - 1 . شاهد ماتيسين المباراة من مقاعد البدلاء بعدما تسببت الإصابة التي تعرض لها خلال فترة الإحماء قبل المباراة في استبعاده من التشكيل الأساسي للفريق. كان ماتيسين، لاعب هامبورج الألماني، ضمن التشكيل الأساسي للمباراة والذي أعلنه بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الهولندي ولكنه أصيب خلال فترة الإحماء وأبلغ الطاقم التدريبي، مما أدى لاستبعاده من تشكيل المباراة. وقال ماتيسين “قفزت عالياً من أجل تسديد كرة برأسي ولكنني شعرت فجأة بألم في ركبتي مع نزولي على الأرض.. وواصلت الجري ولكنني كنت أشعر بالألم مع كل خطوة، ذهبت بعدها إلى غرف تغيير الملابس وبذلت محاولات عديدة ولكن كان يتعين علي اتخاذ القرار في النهاية”. حاول ماتيسين القيام ببعض الانطلاقات داخل غرف تغيير الملابس وتسديد الكرة برأسه أكثر من مرة ولكن شعوره بالألم لم يتوقف. وقال “كنت أعلم أنني جاهز بنسبة تتراوح بين 80 و90 في المائة.. ولكن ذلك ليس كافيا لمباراة في دور الثمانية بكأس العالم وعليك أن تكون محترفا بالدرجة الكافية لتقول إنك لا تستطيع على الرغم من صعوبة ذلك عليك، وقد كان”.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©