بيروت (أ ف ب، د ب ا) - رفض الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة السورية، دعوة رجلي دين سنيين في لبنان إلى القتال في سوريا، رداً على مشاركة عناصر «حزب الله» حليف دمشق، في معارك ريف القصير بمحافظة حمص.
وقال المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي المقداد في اتصال هاتفي مع فرانس برس «نحن في القيادة المشتركة العليا نشكرهما، لكننا نرفض أي دعوة من هذا القبيل، كما نرفض أي وجود للمقاتلين الأجانب من أي مكان اتوا». أضاف «قلنا مراراً إن ما ينقصنا في سوريا هو السلاح وليس الرجال».
وكان رجلا الدين السلفيان أحمد الأسير وسالم الرافعي وجها دعوة للراغبين من الشبان اللبنانيين للدفاع عن سكان منطقة القصير في سوريا، وغالبيتهم من السنة، رداً على مشاركة «حزب الله» في القتال، إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد المنتمي للأقلية العلوية.
وقال الأسير خلال لقاء مع أنصاره بمدينة صيدا «نعلن عن تأسيس (كتائب المقاومة الحرة) بدءاً من صيدا»، مفتياً «على كل مسلم من داخل لبنان ومن خارج لبنان ...أن يدخل إلى سوريا للدفاع عن أهلها ومساجدها ومقاماتها الدينية لا سيما في القصير وفي حمص». وأضاف أنها «وجوب شرعي على كل مستطيع».
وقال الأسير المعروف بمواقفه المعارضة بشدة لـ«حزب الله»، أمس الأول «لمسنا أن (حزب الله) يتدخل دائماً عسكرياً، والآن بدا واضحاً للجميع خطورة تدخل الأمين العام للحزب حسن نصر الله وشبيحته داخل سوريا». وأمس، أفادت تقارير لبنانية محلية بأن عدداً من سجلوا أسماءهم بعد دعوة الأسير للانضمام للقتال ضد النظام السوري، تجاوز 300 متطوع.
وقال الأسير لصحيفة «النهار» اللبنانية «حذرنا منذ بداية الثورة مراراً من خطورة التدخل الميداني في سوري، الآن بدت واضحة للجميع خطورة هذا الأمر، لكن يا للأسف، الدولة لم تبال، ولم تتحمل مسؤولياتها، وهي عاجزة حتى عن مجرد القول إن التدخل العسكري لـ(حزب الله) في سوريا سيشكل خطراً على السلم الأهلي في البلد».
عدد اليوم
