القاهرة (الاتحاد) - أعلن المتحدث الرئاسي المصري إيهاب فهمي أن التعديل الوزاري المزمع إجراؤه لن يشمل رئيس الوزراء هشام قنديل، وسيكون محدودا ويشمل بعض الحقائب الوزارية وسيتم إعلانه خلال أيام. وقال إن الرئيس محمد مرسي اعلن عن عزمه القيام بتعديل وزاري وهو ليس هدفا في حد ذاته، وإنما يهدف إلى تطوير الأداء في الوزارات التي يشملها التعديل لما فيه صالح المواطن.
وأضاف المتحدث أن المشاورات ما زالت جارية في هذا الصدد بالتنسيق بين الرئيس مرسي ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، وسيتم الإعلان عن التعديل خلال أيام فور الانتهاء منه، مؤكدا أن المعيار الرئيسي في الاختيار سيكون الكفاءة. ونوه المتحدث بأن الرئاسة تتواصل مع مختلف القوى السياسية والأحزاب ومن بينها جبهة الإنقاذ لطرح مرشحين للحقائب الوزارية والمحافظين، حيث إن الترشيح والاختيار سيكونان لمن هو أكفأ.
وقال إن الرئيس مرسي يرى أن المرحلة الراهنة تقتضي إجراء تعديل وزاري محدود، يشمل بعض الحقائب الوزارية ويستهدف مصلحة المواطن.
وحول استحداث منصب نائب رئيس وزراء في التعديل الوزاري القادم، قال المتحدث إن كافة الاحتمالات قائمة، أما فيما يتعلق بالحديث عن أن التعديل الوزاري يتضمن تعيين الدكتورة باكينام الشرقاوي والدكتور عصام الحداد مساعدي رئيس الجمهورية في مناصب وزارية، قال المتحدث: إن الحديث عن أسماء بعينها، أخبار غير صحيحة. وأكد المتحدث الرئاسي قرب التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بالنسبة للقرض الذي طلبته الحكومة المصرية. وقال إن أي اتفاق سيتم التوصل إليه جوهره مراعاة البعد الاجتماعي للمواطن المصري البسيط وفى إطار البرنامج الوطني للإصلاح. وأكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح. مشددا على أن الحوار مع الصندوق مستمر ومتواصل وكافة الاتصالات مع المسؤولين بالصندوق بدءا من رئيسته عكست مواقف إيجابية في هذا لإطار.
وأشار إلى أن هناك لجنة مصرية قطعت شوطا مهما من المباحثات في واشنطن تضم وزير المالية الدكتور السيد حجازي، ومحافظ البنك المركزي هشام رامز والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي، لافتا إلى انه بغض النظر عن التفاصيل الفنية الأخرى الخاصة بالمفاوضات، إلا أن الأمور تسير بشكل جيد.
وقام مرسي امس بوضع إكليلين من الزهور على قبري “الجندي المجهول” و”الرئيس الراحل أنور السادات” بمناسبة عيد تحرير سيناء. وكان في استقباله لدى وصوله إلى ساحة النصب التذكاري بمدينة نصر وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة ورئيس أركان حرب القوات المسلحة. واستعرض مرسي حرس الشرف ثم عزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني. ووضع بعد ذلك إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول وقرأ الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء. ثم عزفت الموسيقى العسكرية سلام الشهيد. كما وضع إكليلا آخر من الزهور على قبر الرئيس الراحل أنور السادات وقرأ الفاتحة على روحه.
إلى ذلك يقوم الرئيس المصري بزيارة إلى البرازيل خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو القادم يجري خلالها مباحثات مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف. وأوضح المتحدث الرئاسي المصري إيهاب فهمي أن زيارة الرئيس مرسي للبرازيل تعد آخر محطة في زياراته للدول الخمس الأعضاء في تجمع “البريكس” الاقتصادي، الذي يضم “الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا”. وقال إن الزيارة تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون الثنائي مع البرازيل، خاصة التعاون التجاري والاقتصادي والصناعي، وجذب المزيد من الاستثمارات البرازيلية إلى مصر.
عدد اليوم
