الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي: وضع سوريا ميؤوس منه ويجب فرض حظر للأسلحة

الإبراهيمي: وضع سوريا ميؤوس منه ويجب فرض حظر للأسلحة
25 ابريل 2013 00:15
عواصم (وكالات) - أكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اقترح على مجلس الأمن الدولي فرض حظر على الأسلحة الموجهة إلى كل الأطراف المتحاربة هناك، قائلاً «إنه إذا امتنع الرئيس بشار الأسد عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2014 لساعد على إنقاذ البلاد»، ووصف الوضع السوري بـ «ميؤوس منه بالكامل»، ولا يوجد بصيص ضوء في آخر النفق الطويل الذي ضاعت فيه البلاد. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجيـة السوريــة أمس، أنها ستتعامل مع الإبراهيمي بصفته «موفــداً للأمم المتحدة فقط»، معتبرة الجامعة العربية «جـــزءاً من المؤامرة» مطالبة إياه أن يبرهن على «حياديتـــه كوسيط أممي»، وقالت إن تقريره الأخير لمجلس الأمن الجمعة الماضي، «اتسم بالتدخل في الشؤون الداخلية السورية، وبالبعد عن الحياد الذي يجب أن تتصف به مهمته كموفد دولي». بالتوازي، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أنه اتفق مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على البحث عن سبل لإحياء خطة سلام جنيف بشأن سوريا التي أقرتها «مجموعة العمل الدولية» نهاية يونيو العام الماضي، لكنهما أقرا بأن عمل ذلك سيكون «مسألة بالغة الصعوبة». جاء ذلك، بينما بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في البيت الأبيض الليلة قبل الماضية، الأزمة السورية، قائلاً للصحفيين إثر الاجتماع «نتعاون بشكل وثيق مع قطر وبلدان أخرى في محاولة لوضع حد للمجزرة (في سوريا) والتوصل إلى تنحي الرئيس الأسد الذي أظهر أنه لا يعطي أي اعتبار لشعبه»، وتطرق إلى تطابق وجهات النظر «لتعزيز معارضة سورية يمكن أن تفضي إلى بناء بلاد ديمقراطية، تمثل جميع سكانها وتحترم حقوقهم»، مشدداً بقوله «سنستمر في العمل في الأشهر المقبلة لتعزيز إضافي للمعارضة». وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان خلال نقاش في مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط «لقد كرر دعوة الأمين العام (بان كي مون) إلى وقف تدفق الأسلحة الموجهة إلى الطرفين في سوريا ودعا مجلس الأمن إلى التفكير في فرض حظر على الأسلحة». وأضاف أن الإبراهيمي «أكد الحاجة للوصول إلى حل سياسي يرتكز على أساس بيان جنيف» الذي حدد مبادئ انتقال سياسي في سوريا «وحذر من العسكرة والتطرف المتناميين داخل سوريا». وأكد فيلتمان أيضاً أن السلطات السورية لم تعط موافقتها بعد على مهمة محققي الأمم المتحدة التي يفترض أن تنظر في الاتهامات المتبادلة باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا. وقال «لا نزال في محادثات مع دمشق حول حجم وسبل عمل هذه المهمة..وفي انتظار ذلك، يدرس خبراء الأمم المتحدة «المعلومات حول الحوادث المفترضة التي قدمتها دول أعضاء» وقد «ابدوا استعدادهم لكي يكونوا في سوريا خلال 24 أو 48 ساعة» فور أن تعطي دمشق موافقتها. من جهتها، أفادت وكالة «انترفاكس» الروسية أمس، بأن الإبراهيمي قال خلال عرضه تقريره على مجلس الأمن إن «الرئيس الأسد مصر على أنه كمواطن سوري يملك الحق في المشاركة بالانتخابات الرئاسية إذا أراد ذلك. ولكن، إذا تقدم بالامتناع طواعية منه عن عدم ترشيح نفسه لما كان ذلك خسارة له، بل إسهاماً بناء ومشرفاً في جهود إنقاذ سوريا». ونقلت الوكالة عن أجزاء من هذا التقرير نشرت على موقع «يو ان ريبورت»، أن الإبراهيمي نوه كذلك أن «الوضع السوري، على ما يبدو، ميؤوس منه بالكامل، ولا يوجد بصيص ضوء آخر النفق الطويل الذي ضاعت فيه سوريا». وقال المبعوث إن الوضع يصبح كل يوم أكثر صعوبة، والنظام غير مستعد للاستماع، والمعارضة ليست موحدة كما يجب حول قيادة تملك مواقف ثابتة ولها برنامج سياسي موثوق». وتابع الإبراهيمي أن «خيار أطراف الأزمة السورية والمجتمع الدولي لم ولن يتغير: فإما ستكون هذه معركة مميتة حتى النهاية، كون أن كل طرف وأولئك الذين يدعمونه، سيبقى على اعتقاده أن الانتصار ليس فقط ممكناً بل واضحاً، وأما سيفهم الطرفان ومن يؤيدهما في النهاية أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة، وأنه يجب على الفور بدء مفاوضات جدية للبحث عن حل سياسي». كما لفت الإبراهيمي إلى أن الإعلان الذي صرح به رئيس الائتلاف الوطني المستقيل معاذ الخطيب في فبراير الماضي حول استعداده لإجراء مفاوضات مع السلطات السورية، كان بمثابة «بارقة أمل في وضع معتم بالكامل». وأعرب عن خيبة أمله من أن رئيس حكومة المعارضة المؤقتة غسان هيتو دفن هذا الأمل برفضه الحوار مع السلطات السورية. وأكد أن مبادرة الخطيب لا تزال تحتفظ بأهميتها، ويجب تطويرها وليس رفضها. وأبلغ الأخضر الإبراهيمي أن إعلان «جبهة النصرة» الولاء لزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري «لا يغير شيئاً في مهمتي»، مضيفاً أن «الوسيلة الوحيدة لحماية سوريا من التطرف هي في تسوية هذه الأزمة وإنهاء الحرب». من ناحيتها، توقعت الخارجية السورية أمس، من الأخضر الإبراهيمي، إذا أراد نجاح مهمته، أن يبدأ العمل مع «الأطراف المعنية لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره وفضح الدور الذي تمارسه بعض الدول الأوروبية، خاصة فرنسا وبريطانيا إضافة إلى تركيا ودول عربية تقوم جميعها بتمويل وتسـليـح وتدريــب إرهابيـي جبهـة النصـرة». ويستخدم النظام السوري عبارة «إرهابيي» للإشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ عامين، ويتهمهم بالحصول على دعم مالي ولوجستي من دول إقليمية وغربية. إلى ذلك، أعلن كيري أنه ولافروف بحثا سبل إحياء خطة جنيف للسلام التي دعت إلى تشكيل حكومة انتقالية. وأضاف كيري «كلانا سنعود وسنستطلع تلك الاحتمالات وسنتحدث مرة أخرى بشأن ما إذا كان أي من تلك السبل يمكن متابعتها». وقال إنه بينما قد يوجد خلاف في الرأي بين روسيا والولايات المتحدة بشأن متى وكيف يترك الأسد السلطة «فإنني لا اعتقد أن هناك خلافاً في الرأي على أن رحيله قد يكون حتمياً أو ضرورياً لكي نتمكن من إيجاد حل». لكنه أضاف «يجب أن أقول لكم إنه طريق بالغ الصعوبة.. يجب ألا يعتقد أحد أنه طريق سهل للمضي قدماً في هذا». وتدعو موسكو منذ بضعة أشهر إلى تنفيذ إعلان جنيف الذي اتفقت عليه القوى العالمية لكنها تختلف مع تأكيد واشنطن على أنه يستلزم تنحي الأسد. وقال لافروف الأسبوع الماضي إن المضي قدماً في عزل الأسد سيزيد من المخاطر التي تفرضها الجماعات المتشددة مثل «جبهة النصرة» الموالية لزعيم «القاعدة». كما قال لافروف في مؤتمر صحفي أمس الأول، إن اتفاق جنيف «لا يمكن تفسيره بعدة طرق لأنه لا غموض فيه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©