الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«إف بي آي» يستجوب أقارب تسارناييف في داغستان

«إف بي آي» يستجوب أقارب تسارناييف في داغستان
25 ابريل 2013 15:19
ببوسطن، موسكو (وكالات) - وصل وفد من السفارة الأميركية في موسكو مساء أمس الأول إلى داغستان لاستجواب والدي الشقيقين المشتبه بهما في تفجيرات بوسطن، حسبما ذكرت السفارة أمس. ويعيش والدا جوهر وتيمورلنك تسارناييف حالياً في داغستان، حيث عاشت العائلة لفترة وجيزة قبل توجهها إلى الولايات المتحدة. وقال مسؤول في السفارة طلب عدم كشف هويته إن «الحكومة الروسية تتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في تحقيقه بتفجيرات بوسطن». وأضاف «توجهت مجموعة من السفارة الأميركية في موسكو إلى داغستان في إطار هذا التعاون لاستجواب والدي» جوهر وتيمورلنك تسارناييف. ورفض المسؤول الإجابة عن سؤال عما إذا كان الوفد لا يزال في داغستان. وفي بوسطن، أعلنت زوجة تيمورلنك تسارناييف تعاونها مع السلطات الأميركية. وخرجت كاثرين راسل (24 عاماً) التي تزوجت تيمورلنك عام 2010 عن صمتها وأعلنت من خلال محاميها أنها «تبذل كل ما في وسعها لمساعدة» المحققين. وقالت الشابة التي أنجبت من تيمورلنك فتاة عمرها 3 سنوات إن «صدمتها كانت تامة» عندما اكتشفت أن زوجها وشقيقه ضالعان في الاعتداء الذي أوقع 3 قتلى و264 جريحاً في 15 أبريل، بحسب حصيلة جديدة. واستمرت الانتقادات للسلطات الأميركية لعدم تنبهها إلى الرحلة التي قام بها تيمورلنك إلى داغستان في روسيا عام 2012. وكان تيمورلنك تسارناييف توجه إلى روسيا في يناير 2012، لكن وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو أقرت أمس الأول بأنه عاد من دون أن يتنبه له أحد . وأشارت أمس الأول إلى أن خطأ في كتابة اسمه حول عنه الانتباه، بدون توضيح الأسباب والعواقب. وكان «إف بي آي» استجوب تيمورلنك في عام 2011 قبل رحلته إلى روسيا، بطلب من موسكو التي كانت تتخوف جنوحه إلى التطرف، لكن الشرطة الفيدرالية خلصت إلى أنه لا يشكل خطراً. وأوضحت مصادر قريبة من التحقيقات أن «إف بي آي» لم يتوصل إلى أي شيء يشير إلى أنه يمثل تهديدا، إلا أنه أدرج اسمه في قاعدة البيانات الخاصة بالمركز الوطني لمكافحة الإرهاب. ولكن قاعدة البيانات التي تتضمن أكثر من نصف مليون اسم عمن تعتقد السلطات الأميركية أنهم إرهابيون معروفون أو مشتبه بهم أو إرهابيون محتملون من أنحاء العالم. وقال مسؤولون أميركيون لأن حجم قاعدة البيانات كبير للغاية فإن المحققين لا يتابعون بشكل روتيني كل من هو مسجل بها. ولم يكن الشقيقان المقيمان منذ 10 سنوات في الولايات المتحدة متدينان. وأوضح مسجد مدينة كامبريدج، حيث كانا يقيمان قرب بوسطن أن تيمورلنك «بدأ يؤدي صلاة الجمعة بانتظام منذ ما يزيد بقليل عن عام، وكان يؤدي أحيانا صلاة الفجر». وأوضح يوسف والي مدير مسجد «جمعية بوسطن الإسلامية» أن جوهر «نادراً» ما كان يأتي إلى المسجد برفقة شقيقه، مشيراً إلى أن تيمورلنك تميز خلال الأشهر الأخيرة بمقاطعته الخطب التي لم تكن تروق له. وكشف والي أن إدارة المسجد اتصلت بالسلطات للإبلاغ عنهما. وأضاف أن السلطات حققت مع 3 أشخاص في هذا الصدد. وقام الشقيقان تسارناييف اللذان عاشا في الولايات المتحدة منذ أكثر من 10 سنوات، بتنفيذ تفجيرين بماراثون بوسطن في 15 أبريل، أديا لمقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 260 آخرين. وقتل تيمورلنك (26 عاماً) في اشتباك مسلح مع الشرطة، بينما يعالج جوهر (19 عاماً) من جروح أصيب بها خلال القبض عليه الأسبوع الماضي. واتهم جوهر باستخدام أسلحة دمار شامل ويواجه الحكم بالإعدام إذا تمت إدانته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©