الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 101 سوري وتدمير مئذنة الجامع الأموي بحلب

مقتل 101 سوري وتدمير مئذنة الجامع الأموي بحلب
25 ابريل 2013 14:40
?????عواصم (وكالات) - لقي 101 شخص حتفهم بأعمال العنف المتصاعدة في سوريا أمس، بينهم 10 سيدات و6 أطفال ومدير التخطيط بوزارة الكهرباء بدمشق، فيما استمرت القوات النظامية في قصف مناطق واسعة مستخدمة الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي والمروحي تزامناً مع وقوع اشتباكات. فيما تواصلت معركة منطقة القصير بريف حمص، تمكن مقاتلو المعارضة من اقتحام مطار منج بريف حلب الذي يعد من المواقع العسكرية الرئيسية للجيش الحكومي، حيث تدور اشتباكات داخل حرم المطار وذلك إثر استيلائهم أمس الأول على كتيبة عسكرية قرب المطار. وأكد مصدر عسكري رسمي دخول مقاتلي المعارضة حرم المطار، لكنه قال إن القوات النظامية عادت وطردتهم منه. وسيطر الجيش النظامي على قرية العتيبة الاستراتيجية بريف دمشق التي تستخدمها المعارضة منفذاً لنقل إمدادات السلاح خلال الأشهر الثمانية الماضية، وذلك بعد اشتباكات استمرت أسابيع وقصف عنيف بالطائرات، في حين أعلنت التنسيقيات المحلية أن الجيش الحر تمكن من إعطاب طائرة ميج ناحية سلمية بالقرب من جبهة بري بريف حماة الشرقي. في الأثناء، تبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن تدمير مئذنة الجامع الأموي الأثري بمدينة حلب القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي، في وقت هز فيه صاروخ سكود جنوب قرية الحمام بالرقة إثر إطلاقه من مقر اللواء 155 في القطيفة بريف دمشق. وأفادت حصيلة نشرتها لجان التنسيق المحلية بسقوط 24 قتيلاً في حلب، و19 في دمشق وريفها، و16 في حمص، و11 في الرقة، و10 في إدلب، و8 في كل من درعا وحماة، و3 في دير الزور، وقتيلان في بانياس إضافة إلى ضحية واحدة في السويداء. وقال المرصد الحقوقي في بريد إلكتروني «سيطرت القوات النظامية على بلدة العتيبة بعد اشتباكات عنيفة استمرت أسابيع عدة استخدمت خلالها الطائرات الحربية والدبابات وراجمات الصواريخ». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس أن البلدة الواقعة شرق دمشق «مهمة جداً لأنها تفتح بوابة للنظام على الغوطة الشرقية» التي تشكل معقلاً أساسياً لمقاتلي المعارضة. وتحاول القوات النظامية منذ مدة السيطرة على معاقل المقاتلين المعارضين بمحيط العاصمة، والتي يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق. وقال نشطاء إن بلدة العتيبة الاستراتيجية كانت المعارضة تستخدمها طريقاً لنقل إمدادات السلاح خلال الأشهر الثمانية الماضية. ووصف مقاتل من البلدة لرويترز عبر برنامج سكايب، سقوط العتيبة بـ «وقعت الكارثة.. الجيش دخل عتيبة. تمكن النظام من إغلاق صنبور السلاح». ونقل المرصد عن أحد الناشطين في البلدة قوله إن «الكتائب المقاتلة انسحبت من البلدة بعد مقاومة شرسة، تصدى عناصرها خلالها لعشرات محاولات الاقتحام». وكما أفاد المرصد بمقتل 7 مواطنين إثر سقوط قذيفتي هاون على مدينة جرمانا ذات الغالبية المسيحية والدرزية جنوب شرق العاصمة، مرشحاً ارتفاع عدد الضحايا «بسبب وجود 30 مصاباً بينهم 6 بحال الخطر». من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بمقتل 7 أشخاص وإصابة 25 آخرين بينهم طفل جراء القذيفتين، مشيرة إلى أن إحداهما سقطت أمام مبنى البلدية وسط المدينة، والأخرى أمام «تجمع لمدارس من مختلف المراحل». من جانب آخر، قتل مدير التخطيط بوزارة الكهرباء السورية أمس، بتفجير عبوة ناسفة في سيارته بحي البرامكة وسط دمشق، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، التي قالت إن «إرهابيين فجروا الأربعاء عبوة ناسفة ألصقوها بسيارة تعود لمدير التخطيط في وزارة الكهرباء المهندس محمد عبد الوهاب حسن مقابل المعهد التقني التجاري المصرفي الأول في البرامكة في دمشق». وأوضحت أن حسن «أصيب إصابة بالغة» وتوفي في مستشفى المواساة خلال عملية إسعافه جراء الإصابة البالغة. وأكد المرصد أن الانفجار أدى إلى إصابة شخصين دون أن يعرف ما إذا كانا مع حسن في السيارة أو أنهما عابرا سبيل. وفي ريف حلب، أفاد المرصد باندلاع اشتباكات داخل مطار منج العسكري أحد المواقع العسكرية المهمة للنظام شمال البلاد. وقال عبد الرحمن إن مقاتلي كتائب المعارضة الذين يحاصرون المطار منذ أشهر، تمكنوا من الدخول إليه فجر أمس، متحدثاً عن «اشتباكات عنيفة» في حرمه منذ الصباح. وبعد ظهر أمس، أفاد المرصد بأن «الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة مع تقدم للكتائب المقاتلة داخل المطار والسيطرة على مبان فيه». من جهته، أكد مصدر عسكري سوري أن مقاتلي المعارضة دخلوا فعلًا إلى حرم المطار، لكن القوات النظامية عادت وأخرجتهم منه. وسيطر مقاتلو المعارضة على مطار الجراح العسكري بالمنطقة نفسها بينما يفرضون حصاراً على مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري القريب منه، إضافة إلى منج وكويرس. إلى ذلك، تعرضت مئذنة الجامع الأموي الأثري في حلب القديمة للتدمير أمس، بحسب المرصد وأشرطة مصورة، في خطوة تبادلت المعارضة والنظام الحاكم الاتهام بالمسؤولية عنها. وسيطر المقاتلون المعارضون في 28 فبراير الماضي على المسجد بعد اشتباكات مع القوات النظامية التي انسحبت منه وتمركزت في مبان مجاورة له، بحسب المرصد. وتعرضت أجزاء واسعة من المسجد الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن وأعيد بناؤه في القرن الثاني عشر، إلى أضرار كبيرة في خريف 2012 منها حرق أثاث ونهب موجودات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©