ذوو طلبة في أبوظبي يطالبون بمواقف مكيفة

هالة الخياط (أبوظبي) طالب ذوو طلاب وطالبات في مدينة أبوظبي تزامنا مع بدء العام الدراسي غداً، بإلزام الجهات المعنية، المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة بتخصيص مواقف انتظار مكيفة للطلاب أمام المدارس بما يسهل عملية نقل الطلاب من وإلى حافلات المدارس أو تسلمهم من قبل ذويهم. وأكد أولياء أمور أن توفير المظلات سيسهم في وقاية الطلبة والطالبات من الإصابة بالأمراض نتيجة للارتفاع الذي تشهده درجات الحرارة والرطوبة، خاصة خلال أشهر الصيف، كما سيسهم في التزام الحافلات بمواعيد نقل الطلاب إلى منازلهم. وأكد خلدون العمري، والد لثلاثة أطفال في المدارس الخاصة في مدينة خليفة، ضرورة إلزام المدارس بتوفير معايير السلامة والأمان للطلاب والطالبات، بما يوفر الحماية لهم من الارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة عبر تشييد أماكن انتظار مكيفة يقف فيها الطلاب أمام المدارس لتسهيل عملية نقلهم في الحافلات أو خلال انتظارهم لذويهم. وقال إن الحرارة المرتفعة والرطوبة تعد أسباباً مباشرة لإصابة الأطفال بالأمراض، وهو ما يؤثر على كفاءة الطالب وإنتاجيته، لافتاً إلى أن توفير هذه المحطات المكيفة سيسهم في ترشيد استهلاك المياه، لأن الأسر تضطر لغسل ملابس أطفالها المبتلة بالعرق يومياً. وأكدت أسماء الصادق، أن أبناءها يعانون المشكلة نفسها، فبعد انتهاء ساعات الدوام الرسمي واستعداد الطلاب للانتقال إلى الحافلات يضطرون إلى الانتظار في الخارج حتى يأتي دورهم في ركوب الحافلات، ما يعرضهم لأشعة الشمس الحارقة ومواجهة حرارة الجو المرتفعة والرطوبة، إضافة إلى أن هذه الأماكن يعتبر الانتظار فيها غير آمن. وقالت الصادق إن توفير أماكن مكيفة للانتظار سيوفر عناصر الأمان للطلبة والطالبات، وسيحول دون حوادث الدهس التي قد يتعرض لها الطلبة نتيجة الازدحام أمام بوابات المدارس في الأوقات التي يتم فيها تسلم الطلبة من قبل ذويهم أو انتقالهم في الحافلات المدرسية. واتفق مصطفى محمود مع من سبقه، مؤكداً أهمية هذا المقترح وضرورة أن يكون توفير أماكن انتظار مكيفة ضمن اشتراطات حصول المدارس على تراخيص البناء أو تجديدها. وقال إن المدارس ملزمة توفير معايير السلامة والأمان للطلاب، والحفاظ عليهم من الحرارة والرطوبة المرتفعة والإصابة بالأمراض نتيجة التعرض لهذين العاملين، ما يستوجب أن يكون توفير أماكن انتظار مكيفة من أولويات إدارات المدارس، خاصة أن الرسوم المدرسية بارتفاع مستمر ولا يقابلها تحسين للخدمات المقدمة للطلبة. وأشار إلى أن الوقوف في الحرارة العالية يعكر مزاج الطلبة، وقد يدفعهم أحياناً إلى التسبب في مناوشات وتحميل أولياء الأمور أعباء إضافية. وقالت أم مريم وهي أم لطفلين في المدارس الخاصة في أبوظبي، إنها تضطر في معظم الأوقات إلى الوجود أمام باب المدرسة قبل الموعد المحدد لانتهاء ساعات الدوام المدرسي لتجنب أبنائها مشقة الانتظار في أماكن غير آمنة.