الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شعر في الخيل

شعر في الخيل
29 سبتمبر 2008 00:46
وبين بيض الهند والبنادق إن صرخت كصارخ الصواعق هيهات لا والله يوم القنص ما للظباء عندها من مخلص تسبقها إلى الكناس عفوا ليست تراها في السباق كفوا حتى يظن عند ذاك من نظر أن الظباء الخيل تقفو في الأثر وما درى أن الظبا هي الظبا والخيل ليس عنده منها نبا تبارك الخالق إذ زينها بزينة في الخلق قد بينها لونها سبحانه ألوانا غدت على قدرته عنوانا من (أبيضٍ) مثل النهار الساطع إذا بدا أو كالحسام القاطع كالنجم أو كالشمس أو كالقمر إذا انجلى تحت ظلام العثير و(أبلقٍ) أبلج ذي لونين قد جل في خلقته عن شين فيه النهار والظلام اجتمعا وأشرقا لمبصر فيه معا و(أدهمٍ) مثل الظلام الحالك يجهل منه واضح المسالك مثل الغراب الأسود الغربيب أو مثل حظ فاضل أديب وقد يكون (أدهماً) ذا غرة مثل المحيا في سواد الطرة محجلا بفضة مخلخلا كغادة تمرح تيهاً في الحلى كانما داس النهار المشرقا عن أربع بها السنا قد لصقا أو أنه في أرض كافور جرى فلطخ الأرجل منه عثيرا ومن (كميت) مثل لون القار يعيذه بالمنجيات القاري أو كالزباد لونه المصون ليست تحاكي ظهره الحصون كأنما صهوته من باغه عن وصفه يعجز ذو البلاغة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©