الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«رعب المشاة» من انتشار الدراجات الكهربائية في الصين

3 يوليو 2010 22:04
كثيراً ما يرتعب المشاة في الصين من الدراجات الكهربائية المنطلقة على أرصفة شوارع البلاد. ويبدو أن السلطات الصينية فوجئت بصناعة نشأت وكبُرت سريعاً وخلسة في الظل، إذ أن انتاجها المحلي نما من عدة آلاف من الدراجات في السنة منذ أقل من عقد من الزمن، إلى أكثر من 22 مليون دراجة كهربائية العام الماضي بالاضافة إلى ملايين الأجهزة التي تحول الدراجات الهوائية إلى دراجات كهربائية. بل إن مبيعات الدراجات الكهربائية بلغت نحو 11 مليار دولار. تتزايد أعداد أصحاب الدراجات الصينيين الراغبين في أن تقوم بطارية ومحرك بتدوير العجلات بدلاً منهم. وتقلص إنتاج الدراجات العادية الذي بلغ ذروته عام 2006 إلى نحو 80 مليون دراجة. غير أن صناعة الدراجة الكهربائية مثلها مثل العديد من الصناعات في الصين تضررت جراء الوفرة المفرطة وصغر هامش ربحها وتفاوت جودتها. وحصلت أكثر من 2600 شركة على تراخيص صناعة دراجات كهربائية العام الماضي، رغم أنه من المعتقد أن ألف شركة فقط هي التي تستخدمها، ومعظمها بدأت كمصانع دراجات تقليدية والقليل منها آت من مجال صناعة الدراجات النارية. وأكبر شركة تصنعها هي “جيانجسو زينري اليكتريك فهيكل كو” التي أنتجت 1,8 مليون دراجة كهربائية العام الماضي. وريادة هذه الشركة مهددة من أكثر من 6 شركات تصنيع دراجات أخرى. إحدى الشركات المنافسة تسمى “تيانجين آيما ساينس آند تكنولوجي كو” تقول إنها تعتزم إنتاج أكثر من 5 ملايين دراجة كهربائية كل عام، وهناك شركة تسمى “جيانجسو ياديا تكنيكال ديفلوبمنت كو” تتطلع إلى زيادة مبيعاتها إلى ثلاثة أمثالها حالياً أي إلى 3 ملايين دراجة كهربائية هذا العام. ويرى المصنعون أن الصادرات ستنمو سريعاً وخصوصاً إلى أوروبا وأميركا الشمالية اللتين تشكلان أكثر من 70 في المئة من نحو مليون دراجة كهربائية تصدر إلى الخارج كل عام. يذكر أن دراجة واحدة من كل ثماني دراجات تباع في هولندا حالياً هي دراجة كهربائية. والأفضل من ذلك أن الصناع الصينيين حددوا متوسط سعر الدراجة الكهربائية بنحو 377 دولارا لكل دراجة مصدرة، مقارنة بأقل من 100 دولار للدراجة منذ 3 سنوات و46 دولارا للدراجة الهوائية العادية. غير أن الحكومة الصينية تعتزم سن قوانين بشأن الدراجات الكهربائية على الرغم من أنه إلى وقت قريب لم تكن هناك قوانين تذكر تنظم الدراجات الكهربائية: حيث لم يكن تسجيلها إجبارياً ولم يكن راكبوها محتاجين لأي رخصة. والأمر بالطبع أدى إلى أن الدراجات الكهربائية البالغ عددها في الصين 120 مليون دراجة تورطت باطراد في حوادث. وشهد عام 2007 نحو 2500 حادثة دراجة كهربائية قاتلة (أسفرت فعلاً عن وفيات). وفي المساء يتعرض المشاة لمخاطر أكبر نظراً لأن العديد من راكبي الدراجات الكهربائية يقودون دون أنوار توفيراً للطاقة. وراحت أكثر من 10 مدن تستحدث قيوداً بشكل أو بآخر. وقيَّدت الحكومة نظرياً سرعة الدراجة الكهربائية القصوى إلى 20 كيلومتراً في الساعة (12 ميلاً في الساعة) ولكن في الواقع يتجاوز العديد من مستخدمي الدراجات الكهربائية هذا الحد. ومع ذلك تريد الحكومة الصينية تشجيع الدراجات الكهربائية تقليصاً للتلوث والازدحام الناجمين عن المركبات الأخرى. وهناك سلطات محلية في بعض المدن شجعت مبيعات الدراجات الكهربائية من خلال زيادة سعر تصاريح الدراجات النارية التي تعمل بالبنزين أو من خلال خطرها تماماً. كما تسعى السلطات إلى جعل الدراجات الكهربائية أكثر رفقاً بالبيئة حيث يجبر المصنعون على الاستثمار في مواد أخف وزناً وعلى تبديل البطاريات الرصاصية الحمضية ببطاريات ليثيوم. كما تشارك كبرى المصانع مثل زينري وياديا جامعات في تطوير تقنياتها. بل إن بعض المنتجين الطموحين يتحدثون عن التحول إلى السيارات الكهربائية وربما في هذه الحالة يلتزم زبائنهم بقوانين الطريق. عن” ايكونوميست”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©