كشفت صحيفة «الميرور» البريطانية عن أحد أهم أسرار الانتصارات المتسمرة لمان سيتي في بطولة الدوري الإنجليزي للموسم الجاري، فقد حقق الفريق الفوز السادس على التوالي بعد تفوقه على نيوكاسل بثنائية، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا السر هو انتقال خوف المنافسين من مانشستر يونايتد إلى جاره المتألق مان سيتي، حيث كانت الأندية التي تواجه الشياطين الحمر في السابق تخوض المواجهات أمامه باحترام كبير يصل إلى درجة الخوف، مما كان له مفعول السحر في انتصارات الفريق في عهد أليكس فيرجسون المدير الفني لـ «الشياطين الحمر»، ويبدو أن سيتي أصبح وريثاً شرعياً لرعب المنافسين من مانشستر يونايتد، على حد تعبير الصحيفة البريطانية.
وأضاف مارك لاورنسون، في تحليله الذي نشرته «الميرور»: «أداء سيتي أمام نيوكاسل يكشف بكل وضوح لماذا أصبح هذا الفريق الأقرب للظفر بلقب الدوري، لقد أصبحت الأندية المنافسة تخشاه، وتشعر بأنها مهزومة لا محالة حتى قبل أن تبدأ المباراة، أعتقد جازماً وبصرف النظر عن مكان إقامة مباراة نيوكاسل وسيتي، أن عامل الخوف انتقل من الأولد ترافورد إلى الاتحاد، لقد أصبح معقل سيتي مصدر الرعب للمنافسين».
وتابع: «ما يميز سيتي الآن هو أنه أصبح يعرف الطريق إلى الانتصارات الدائمة حتى إذا لم تكن مشفوعة في بعض الأحيان بالأداء الجميل، وفي الدوري الإنجليزي يجب أن تكون فعالاً لا جميلاً لكي تصبح البطل، لقد خسر سيتي في بعض المباريات في بداية الموسم، على الرغم من أنه ظهر بصورة جذابة أكثر من تلك التي ظهر بها أمام نيوكاسل، ولكن الفارق كبير بين الحالتين، لقد تمكن أمام نيوكاسل من الظهور بشخصية البطل الذي يسعى للفوز قبل كل شيء».
ووصل التقرير إلى أعلى مراحل الإشادة بقوة سيتي، فقال: «لقد حاولت بعض الأندية الدفاع أمام سيتي مثل كريستال بالاس لكنها سقطت أمامه، وحاولت أندية أخرى مثل أرسنال مهاجمته فكان مصيره الهزيمة بالستة، فيما تطلعت أندية أخرى إلى مقاومة سيتي بمزيج من الدفاع والهجوم وبقدر من التوازن مثلما فعل توتنهام فكانت الهزيمة القاسية أيضاً على يد سيتي».
توازن بيليجريني
من ناحيته، أكد مانويل بيليجريني المدير الفني لمان سيتي عبر الموقع الرسمي للنادي أن فريقه ليس في حاجة إلى مساعدة الحكام، ولم يحصل يوماً على قرار غير شرعي يصب في مصلحته، في إشارة إلى أن هدف نيوكاسل الملغى جاء من تسلل، بل على العكس من ذلك اشتكي بيليجريني من عدم طرد لاعب نيوكاسل الذي تدخل بقوة على نجم سيتي سمير نصري الذي تعرض لإصابة قوية.
وتابع المدرب التشيلي: «الحكم ألغى هدف نيوكاسل؛ لأنه كان من تسلل، الأمر بسيط ولا يحتاج إلى الجدل، كان يجب أن يحصل مبيوا لاعب نيوكاسل على البطاقة الحمراء بعدما تدخل على نصري بشكل مباشر، لم نحصل على أي مساعدة إضافية من الحكام، نصري يعاني إصابة خطيرة في ركبته، اللعبة كانت تستحق البطاقة الحمراء بشكل مباشر، كما أن يايا توريه يعاني إصابة في ظهره طوال الأسبوع، وتعرض دجيكو لإصابة في قدمه جراء تدخلات فريق نيوكاسل».
وعن تفاصيل المباراة، قال المدرب التشيلي: «نيوكاسل فريق صعب المراس على أرضه، هذا ما أظهره أمام مانشستر يونايتد وتشيلسي.. لديهم فريق يلعب كرة مباشرة، ويضغط على المنافس، كما أنهم يشتهرون بالتدخلات القوية».
ودافع بيليجريني عن فريقه، الذي أصبح يشتهر بأنه غارق في الكرة الهجومية مع وجود بعض الثغرات الدفاعية، فقال: «هناك الكثير من الأحاديث عن قدرتنا على تسجيل كم كبير من الأهداف، وتقديم كرة هجومية، نحن نحاول أن نلعب بشكل هجومي وجمالي، ولكنني أقول إن الدفاع مهم جداً في الوقت نفسه، وأمام نيوكاسل لم نكن الفريق الأكثر استحواذاً بما يعني أننا قدمنا مباراة جيدة دفاعياً». وأشاد بيليجريني بأداء حارسه العائد إلى مستواه جو هارت، فقال :«منذ أن قررت الدفع بالحارس بانتليمون، أصبح هارت أكثر دافعية لاستعادة مستواه، وعمل بجدية طوال الفترة الماضية، وهو الآن يمر بحالة جيدة جداً».
من جانب آخر، تغلب ليفربول على مضيفه ستوك سيتي 5 - 3 ليرفع رصيده إلى 42 نقطة ويتقدم للمركز الرابع وتجمد رصيد ستوك سيتي عند 22 نقطة في المركز الثاني عشر بعدما مني بالهزيمة الثالثة له في آخر أربع مباريات خاضها بالمسابقة. وبدا أن ليفربول حسم المباراة مبكراً، حيث تقدم بهدفين سجلهما رايان شاوكروس لاعب ستوك سيتي عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الخامسة اثر تسديدة من علي سيسوكو وسواريز في الدقيقة 32، ولكن ستوك سيتي رد بقوة وأنهى الشوط الأول متعادلا بهدفين سجلهما بيتر كراوتش وتشارلي آدم في الدقيقتين 39 و45. وفي الشوط الثاني، سجل ليفربول ثلاثة أهداف أخرى عن طريق ستيفن جيرارد وسواريز ودانيال ستوريدج في الدقائق 51 من ضربة جزاء و71 و87 مقابل هدف واحد سجله جوناثان والترز لفريق ستوك سيتي في الدقيقة 85، ورفع سواريز رصيده إلى 22 هدفاً في صدارة هدافي البريميرليج للموسم الجاري.
عدد اليوم
