الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 11 شرطياً تركياً في هجوم انتحاري تبناه « الكردستاني»

مقتل 11 شرطياً تركياً في هجوم انتحاري تبناه « الكردستاني»
27 أغسطس 2016 14:14
اسطنبول (وكالات) توعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بالرد على منفذي الاعتداء الانتحاري الذي تبناه حزب العمال الكردستاني وأسفر عن مقتل 11 شرطياً في مدينة جيزري جنوب شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن الهجوم لن يؤدي إلا لزيادة عزم بلاده على« قتال الإرهابيين في الداخل والخارج».ووقع الاعتداء صباح أمس في الوقت الذي كانت تركيا ترسل مجدداً دباباتها إلى الجانب الآخر من الحدود مع سوريا، في اليوم الثالث من عملياتها العسكرية في هذا القطاع. وجاء في بيان صادر عن محافظة سرناك التي تقع فيها جزري: «شنت مجموعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية هجوماً انتحارياً في الصباح الباكر بوساطة سيارة مفخخة على مقر شرطة مكافحة الشغب»، ما أدى إلى مقتل 11 شرطياً وإصابة 78 شخصاً بجروح هم 75 شرطياً، وثلاثة مدنيين. ووقع الانفجار الذي دمر المقر العام لقوات مكافحة الشغب، على بعد نحو خمسين مترا منه على مقربة من مركز حراسة، حسبما نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء، موضحة أيضا أن قوات الأمن قطعت الطريق التي تربط جيزري بسرناك عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي، «سنرد على هؤلاء الأشرار في الشكل الملائم، لا يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يأخذ تركيا رهينة». وتتعرض قوات الأمن التركية لهجمات شبه يومية يشنها «الكردستاني» أوقعت عشرات القتلى منذ وقف العمل في صيف 2015 باتفاق وقف إطلاق النار الذي كان معلناً منذ سنتين ونصف سنة بين القوات التركية والمتمردين الأكراد. وكثف الحزب هجماته في الأسابيع الماضية بعد هدوء نسبي إثر الانقلاب العسكري الفاشل ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 15 يوليو. وعبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موجيريني في بيان عن «تضامنها وتعاطفها مع الحكومة والشعب التركيين»، مضيفة «سنواصل تعزيز تعاوننا لمواجهة الإرهاب». ويأتي التفجير وهو الأحدث في سلسلة هجمات جنوب شرق تركيا، فيما تتعافى تركيا من محاولة انقلاب عسكري في 15 يوليو تموز. وعزل أكثر من 1700 من أفراد الجيش للاشتباه في أنهم لعبوا دوراً في محاولة الانقلاب، بما في ذلك 40 في المئة من الأميرالات والجنرالات، الأمر الذي أثار القلق بشأن قدرة البلد العضو في حلف شمال الأطلسي على حماية نفسه، فيما يحارب تنظيم «داعش» في سوريا والمسلحين الأكراد في الداخل. وأظهرت لقطات من «سي.إن.إن ترك» تصاعد أعمدة كبيرة من الدخان من موقع الهجوم في المدينة التي تقع في إقليم شرناق المتاخم لسوريا والعراق ، مشيرة إلى إرسال عشرات من سيارات الإسعاف وطائرتي هليكوبتر إلى مسرح الهجوم. ونفى يلديريم أمس مزاعم مفادها، أن أنقرة تركز في عمليتها العسكرية المستمرة في سوريا لليوم الثالث على الأكراد، معتبراً أنها «أكاذيب». وقال رداً على سؤال حول مقال نشر في أسبوعية در شبيجل الألمانية، تحت عنوان «العملية التركية في سوريا: تنظيم «داعش» ذريعة، الأكراد هم الهدف»، «إما أنهم لا يعلمون شيئا عن العالم، وإما أن عملهم يقضي بنقل أكاذيب». وأضاف أن «مهمة جنودنا تقضي بضمان أمن حدودنا وحياة مواطنينا. المعلومات خارج هذا الإطار ليست سوى أكاذيب». وتابع «سنواصل العمليات حتى ضمان أمن حدودنا بنسبة مئة في المئة.. وحتى نطرد عناصر داعش خارج المنطقة»، إلا أن مراد كارايلان أحد قادة حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من العراق مقراً قال إن الهجوم التركي في شمال سوريا يستهدف الأكراد أكثر من «داعش». وأضاف أن الحملة العسكرية الحالية هي نتيجة «اتفاق» بين انقرة و«داعش» وما يحصل على الأرض «يعتبر تبادلاً أكثر مما هو عملية عسكرية». وأوضح لوكالة أنباء «الفرات» المؤيدة لحزب العمال الكردستاني، «إن داعش لم ينسحب يوما من بلدة في يوم واحد دون قتال»، مضيفاً أن «هذا الاتفاق الخطير سيمدد فترة استمرار داعش». وقد نفت تركيا على الدوام وبقوة المعلومات عن وجود أي اتفاق في السابق أو حالياً مع «داعش». الرئيس التركي يفتتح جسر البوسفور الثالث اسطنبول (أ ف ب) افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، ثالث جسر يبنى على مضيق البوسفور في اسطنبول في وقت قياسي. ومن المفترض أن يخفف هذا الجسر القادر على استقبال السيارات والقطارات، من الزحمة على الجسرين الآخرين فوق البوسفور، وأن يحسن الاتصال بين الضفتين الأوروبية والآسيوية لاسطنبول التي تعد 18 مليون نسمة. ويبلغ طول الجسر الذي استغرق إنشاؤه أقل من أربعة أعوام 1,4 كيلومتر عند مصب مضيق البوسفور إلى البحر الأسود. ويضم الجسر ثمانية مسارات للسيارات، ومسارين للقطارات، بحيث يكون أربعة للسيارات، وواحداً للقطارات، في كل اتجاه. ونقلت قنوات التلفزيون التركي حفل الافتتاح في حضور آلاف الأتراك. وبعد عزف النشيد الوطني تلا أحد الأئمة آيات من القرآن الكريم.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©