الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فوربس»: الإمارات واحة من الاستقرار والحداثة والتنوع والتسامح

«فوربس»: الإمارات واحة من الاستقرار والحداثة والتنوع والتسامح
26 ابريل 2015 21:33
أبوظبي، واشنطن (وام) أشادت مجلة «فوربس» العالمية بالتحول المذهل الذي شهدته الإمارات على مر سنوات قليلة لتصبح واحة من الاستقرار والحداثة والتنوع والتسامح. وأكدت المجلة، في تقرير مطول كتبه بول لوديسينا، أن الإمارات قررت التخطيط لمستقبل طموح لفترة ما بعد النفط، بدلاً من العيش على الثروة النفطية في بداية الستينات. ويعقد الكاتب مقارنة بين تجربة الإمارات وسنغافورة، فيقول: في صميم نجاح الإمارات وسنغافورة، هناك قيادة حكيمة تنفذ رؤيتها بعزم. ولفت إلى أن إنجاز قادة الدولتين يتمثل في إدراكهما للمزايا التنافسية لبلديهما، ووضع خطط ذات أهداف، ويمكن تقويمها - وإن كانت طموحة - تتمحور حول هذه المزايا. وأشار إلى أن أكثر بلد يحظى بثقة مواطنيه هي الإمارات العربية المتحدة، التي تعد واحة من الاستقرار والحداثة والتنوع والتسامح. ويقول الكاتب: عدت مؤخراً من رحلة قصيرة للإمارات البلد الذي زرته كثيراً وحظيت بفرصة مراقبة تحوله المذهل على مر السنين. لذلك فإن تصنيفه على رأس قائمة شركة إيدلمان لم يشكل مفاجأة بالنسبة لي. ويتساءل قائلاً: ما هو الشيء المتعلق بحكومتي الإمارات وسنغافورة وقادتها الذي يثير ثقة شعوبهما؟ ويجيب بقوله: أعتقد أن الأمر يتعلق برؤية فريدة وتنفيذ ثابت.. صحيح أن الحكومات الصغيرة ذات الهياكل القيادية الجازمة يمكن أن تكون أكثر مهارة وحسماً، كما أن الثروة النفطية في الإمارات كانت عاملاً مساعداً.. لكن الإمارات تقع في منطقة مضطربة ولا تتوافر سنغافورة على موارد طبيعية. ويقول الكاتب، إن إلقاء نظرة بسيطة على التاريخ الحديث لهذين البلدين، يمنحنا فكرة عن كيفية تحقيقهما لهذه المستويات من الثقة التي يحسدان عليها.. حيث لا يحتاج المرء للرجوع بعيداً ليقف على أهمية وسرعة الإنجاز الذي تم تحقيقه والمشاكل الكثيرة التي تغلبوا عليها. ويؤكد أن الصحارى التي ستقوم فوقها دولة الإمارات بدأت في التحول بشكل جدي مع بدء إنتاج النفط في الخليج في أواخر الستينيات، فبدلاً من العيش على الثروة النفطية بدأت الإمارات في التخطيط لمستقبل طموح لفترة ما بعد النفط. منذ بداية السبعينات شرعت الإمارات في مشاريع إصلاح لإعادة هيكلة البلاد من خلال الاستثمار في التنمية والتحول المالي، بما في ذلك البنية التحتية للسياحة والخدمات اللوجستية. وقال إنه بفضل تركيز البلاد على التخطيط طويل الأمد، أصبحت دبي مركزاً مالياً رئيسياً في المنطقة وأحد أكبر المراكز التجارية في العالم. وأكد أن الرؤية الواضحة للإمارات العربية المتحدة: «نريد أن نكون من بين أفضل الدول في العالم بحلول عام 2021» بمناسبة اليوبيل الذهبي للاتحاد، بنيت على ركائز ملموسة لتحقيق النجاح. وقال إن وراء هذه المهمة الطموح حققت قيادة البلاد إنجازات عدة في مجالات ذات أهمية كبرى بالنسبة للمواطنين من خلال الاستثمار في التقنيات الذكية وتطوير التعليم وتشجيع نمو القطاعات ذات القيمة المضافة عبر المناطق الاقتصادية الخاصة والاستثمار في البنية التحتية للرعاية الصحية... وهذا غيض من فيض إنجازاتها الأخيرة. وأكد أنه في صميم نجاح هذين البلدين (الإمارات وسنغافورة)، هناك قيادة حكيمة تنفذ رؤيتها بعزم. لكن رؤية حكيمة حتى مع نوايا جيدة لا تولد النجاح ما لم يتم تنفيذه بشكل جيد - كما قال توماس أديسون: «رؤية دون تنفيذ هلوسة». وقال إن إنجاز قادة البلدين يتمثل في إدراكهما المزايا التنافسية لبلديهما، ووضع خطط ذات أهداف، ويمكن تقويمها - وإن كانت طموحة - تتمحور حول هذه المزايا. ويتابع: في الإمارات، فإن ذلك يعني استخدام الموارد الطبيعية كحجر الأساس لنمو المحلي الإجمالي الناتج والانتقال لتنويع الاقتصاد. بالنسبة لسنغافورة، فإن ذلك يعني إنشاء قوة عاملة ماهرة جعلتها حالياً أحد أكثر الاقتصادات الذكية تنافسية في العالم.. تركب الحكومتان باستمرار المخاطر اللازمة لتحويل الأفكار إلى أفعال. وخلص إلى أن تركيز الإمارات وسنغافورة على التوقعات الاستراتيجية مكن البلدين من تصور مستقبلي تجاوز المعايير التقليدية. ويقول: وراء هذه الرؤى الواضحة التي تحظى بتنفيذ ملموس، فإن الثقة تأتي بشكل طبيعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©