الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليلة العيد ماراثون جمالي

ليلة العيد ماراثون جمالي
29 سبتمبر 2008 00:39
تتحرى النساء رؤية الهلال معلنا قدوم العيد ليتهافتن على الصالونات التي تشهد في هذه الليلة تظاهرة جمالية لا مثيل لها· ''الازدحام حدث ولا حرج، تقول أم خليفة (ربة منزل)، متذمرة من الانتظار داخل الصالون في تلك الفترة التي تسبق العيد· وتبين أن النساء يرغبن في الظهور بأبهى حلة في أول أيام العيد، مضيفة أنها تحرص على ترتيب أولوياتها قبل أسبوع من العيد حيث تبدأ بقص شعرها وصبغه، وعمل البدكير والمانكير قبل أيام، فيما ترجئ الحناء والسشوار لقبل العيد بيوم، لتخصص يوم العيد لوضع الماكياج فقط· من جانب آخر، تنتقد الموظفة فاطمة ارتفاع الأسعار إلى ضعفين لدى بعض الصالونات ليلة العيد، معتبرة أنه استغلال لحاجة الزبائن· وتضيف أنها تحاول أن تنهي جميع أعمالها للتفرغ للصالون لإجراء العديد من الأمور التي تتطلب وقتا طويلا ما يبقيها فيه حتى ساعة متأخرة من ليلة العيد، لافتة إلى أن زوجها يتغاضى عن تأخرها ليلة العيد· ولجميلة الأنصاري (طالبة) وجهة نظر مغايرة، فتقول: ''أهم ما أحرص عليه ليلة العيد هو الذهاب إلى مركز تجميل مرموق غير مألوف من قبل الجميع خصوصا معارفي فأذهب أنا وأختي لمكان أضمن ألا أجد به إحدى صديقاتي لأنني أحب التميز في كل ما أقوم به، وأحرص على عنصر المفاجأة في كل شيء فلا أحب أن يراني أحد إلا في اليوم الأول من العيد · وتتساءل نازي (موظفة) لماذا تؤجل الفتيات كل شيء لما قبل العيد بيوم ؟ موضحة أنها تذهب إلى الصالون قبل العيد بثلاثة أيام لتضمن عدم الجلوس هناك لساعات طويلة· أما باتريسيا (طالبة) فلا تجازف بالذهاب إلى الصالون قبل إجراء جولة اتصالات هاتفية تسأل فيها عن أقل عدد في عدد الزبائن لتذهب إليه· ولا تكتفي مريم عبدالله (ربة بيت) بصالون واحد ليفي باحتياجاتها ليلة العيد، وتقول: ''أفضل الصبغة في صالون، والقص في صالون آخر لذلك نجتمع آخر يوم في رمضان أنا وصديقاتي ونتناول طعام الإفطار ثم تبدأ رحلتنا نحو الجمال معا وقد اعتدنا على ذلك منذ أعوام حتى أصبح هذا من الطقوس المتعارف عليها لدينا · من جهتها، تشير سهام دندنة، مديرة مركز تجميل، إلى أن ''المركز يتحول ليلة العيد إلى خلية نحل فالجميع يعمل في حركة دؤوبة دون ملل أو كلل فيعج المركز بالزبونات بعد الإفطار مباشرة''، مضيفة أن المركز يتبع سياسة لضمان المواعيد المحددة لكل زبونة وإذا تخلفت إحداهن عن الحضور في الوقت المحدد عليها الانتظار لما بعد حرصا منا على إرضاء الجميع''· وتبين أنها تستعين بموظفات إضافيات لتغطية ازدحام المركز الذي يمتد لساعات الفجر الأولى، مستذكرة أن زبونة اتصلت تريد صبغ شعرها في الثانية صباحا· وتشاركها الرأي زميلتها في المهنة كنانة، مديرة صالون تجميل، وتقول: ''العيد للزبونات وليس لنا''، مشيرة إلى أن ''الأعياد هي الموسم الذهبي بالنسبة لصالونات التجميل''· وتبين كنانة أنها ''تحب أن تحضر أحدث الأجهزة والماركات العالمية من الصبغات والماكياج لتلبية كافة احتياجات الزبونات''، منوهة إلى أنها تحرص على تقديم عروض مثل هدية العيد، وماكياج خاص بالعيد لإشاعة جو إضافي من البهجة· وتقول هدى بن الطايف، مديرة صالون تجميل: اعتدنا الزحام في هذا الوقت من السنة، وأعتقد أن زيارة الصالون ليلة العيد أصبحت من العادات الراسخة لدى كل امرأة''، مبينة أنها لا تقتصر على فئة عمرية معينة، ولكل طلبها· وتشير الطايف إلى أن ''المرأة الاماراتية تحرص أشد الحرص على الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بجمالها فلا يقتصر ذلك على الاهتمام بصبغ الشعر والماكياج فقط بل يتعداه إلى الحناء التي لها وقع خاص بهذه المناسبة · وتقول غنوة، مديرة مركز تجميل، إن ليلة العيد تشهد مشاجرات بين الزبونات على أساس أن إحداهن تبالغ في طلباتها، ولا تعطي الفرصة لغيرها، أو أن تطلب إحدى الزبونات أن يلبى طلبها قبل غيرها لأن لديها وضع خاص، أو أن تأتي إحداهن وتطلب أن يلبى طلبها بحجة أنها من الزبائن الدائمين للمركز· وتشير مليكة بن محمد، مسؤولة مركز تجميل، إلى ''تحول المركز إلى الحضانة حيث تأتي الزبونة مع أطفالها، وبما أن الازدحام شديد ستبقى لفترة متأخرة فيشعر الصغار بالنعاس وينامون · وترفع تغريد كامل في هذا الموسم عبارة ''للزبائن فقط''، مبررة ذلك بعدم قدرتها على العمل في الزحام والضجيج· وتقول: أحرص على التعامل مع زبائني فقط في موسم العيد، وأنسق معهن مسبقا حسب المواعيد، وأغلق الصالون عند الثانية ولا أستقبل بعدها أحدا لأن العيد بالنسبة لي مناسبة مقدسة أحب أن أستمتع بها مع عائلتي · وتتحدث نائلة، موظفة في صالون، عن افتقادها لفرحة العيد منذ بدأت العمل بهذه المهنة بسبب الضغط الشديد قبل العيد بيوم ما لا يتيح لها فرصة التجهيز المناسب· كما أن الاستمرار في العمل لساعات متأخرة لايسمح لها بالاستيقاظ باكرا للاستمتاع بالعيد· فضلا عن التعب والإرهاق اللذين يمنعانها من الاهتمام بشعرها، وبشرتها· وتعلق ضاحكة'' غريب أن أجمل الأخريات ولا أجد الفرصة لتجميل نفسي''·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©