الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بارزاني يعارض بيع طائرات «إف 16» إلى بغداد

بارزاني يعارض بيع طائرات «إف 16» إلى بغداد
24 ابريل 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أنه يعارض بيع الولايات المتحدة طائرات (إف 16) لبغداد في الوقت الذي لا يزال فيه رئيس الوزراء نوري المالكي في السلطة، وذلك خشية أن يستخدمها ضد الأكراد. فيما منح التحالف الوطني الحاكم في العراقي دعما مشروطا لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعدم سحب الثقة منه، مقابل رفع يده عن ضم البنك المركزي العراقي والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى حكومته، ووقف الضغوط التي يمارسها عليهما وضمان استقلاليتهما، إضافة إلى تفعيل الشراكة الوطنية وعدم التفرد بالقرار السياسي. وقال بارزاني في لقاء مع عدد من الصحفيين لإطلاعهم على نتائج زيارته إلى واشنطن وأنقرة “يجب ألا تصل طائرات إف 16 إلى يد هذا الشخص (المالكي)”. وأضاف “إما العمل على منع وصولها إليه لينفذ ما يجول في ذهنه ضد الكرد، أو يجب أن يكون خارج السلطة حال وصولها”. والتقى بارزاني بالرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته التي قام بها إلى واشنطن. وكانت واشنطن وافقت على بيع 36 مقاتلة (إف 16) في عقد شراء يكلف عدة ملايين من الدولارات. واتسعت حدة الجدل بين أقوى زعيمين في العراق، ووصلت العلاقات بينهما للمرة الأولى إلى مستوى شديد التوتر. وقال بارزاني إن خشيته مبنية على أساس لقاء جمع المالكي بعدد من قياداته الأمنية تناول الخلافات بين بغداد والإقليم “وطلب خلاله عدد من الضباط الضوء الأخضر لطرد الأكراد خارج أربيل ومصيف صلاح الدين (مقر إقامة بارزاني)، وأجابهم المالكي انتظروا لحين وصول طائرات إف 16” بحسب قوله. من جهة أخرى، أكد بارزاني رغبة شركة إكسون موبيل الأميركية في المضي في تعاقداتها التي أبرمتها مع الإقليم. وقال “عندما ذهبت إلى أميركا طلبوا رؤيتي والتقيت بهم وجاء رئيس الشركة مع أشخاص آخرين وقالوا إنهم ملتزمون مع إقليم كردستان بما وقعوا عليه”. وتابع “قالوا نرغب في البقاء بجنوب العراق ولكنهم إن أصروا فلا يمكن إلغاء عقدنا مع إقليم كردستان”. واعتبر بارزاني مجيء إكسون إلى أربيل، حماية كبيرة للإقليم تجاه بغداد. وقال إن رئيس الشركة أبلغه التزامهم بالمضي قدما بالعمل في الإقليم. وتابع “إذا جاءت إكسون فإنها تقابل عشرة فرق عسكرية من الجيش الأميركي، ووقتها نستطيع القول إنهم سوف يدافعون عن هذه المنطقة إذا كانت مصالحهم موجودة”. من جهة أخرى قالت مصادر سياسية عراقية مطلعة إن شروطا فرضها التحالف الوطني على المالكي لتأكيد دعمه وعدم سحب الثقة من حكومته وقد قبلها المالكي. وأضافت أن “الكتل المنضوية في التحالف الوطني قررت في اجتماعها الأخير دعم حكومة المالكي، مقابل جملة من الشروط، منها عدم ربط البنك المركزي بالحكومة وعدم التدخل في عمله، وترك أمر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لمجلس النواب العراقي وعدم ممارسة الضغوط عليها”. وأوضحت المصادر أن “التحالف الوطني طالب المالكي بتفعيل حكومة الشراكة الوطنية وعدم التفرد بالقرار السياسي، وحل الخلافات والقضايا العالقة مع الكتل الأخرى المشاركة في العملية السياسية”. وأكدت أن “المالكي قد وافق على جميع الشروط مقابل تجديد الثقة به”. من جانب آخر أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر أمس حرصه على البقاء إلى جانب العراق لتجاوز “المرحلة الانتقالية”. وقال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي سلمان الجميلي أمس إنه “التقى كوبلر وبحث معه الانتخابات المقبلة وطريقة تجاوز العقبات في كركوك، للوصول إلى صيغة ناجحة للحل، وقانون النفط والغاز والإيرادات المالية، والأزمة السياسية التي يمر بها العراق وكيفية الخروج منها”. وأكد كوبلر “حرص الأمم المتحدة على البقاء إلى جانب العراق، حتى يتمكن من تجاوز المرحلة الانتقالية بسلام، والوصول إلى استقرار كامل يتوج به عمله الدؤوب نحو إرساء الديمقراطية”. وفي شأن آخر قالت وزارة الخارجية العراقية على موقعها على الإنترنت أمس “تم صباحا استدعاء السفير التركي في بغداد يونس ديميرير إلى مقر وزارة الخارجية، حيث التقى وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي به وأبلغه احتجاج الحكومة العراقية الشديد على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة، آملين أن تتوقف الحكومة التركية عن إطلاق التصريحات التي تمس سيادة العراق الوطنية والشأن الداخلي العراقي”. وعد البيان تصريحات أردوغان “تدخلا غير مقبول ومرفوض بالشأن الداخلي العراقي”، مؤكداً على أن الحكومة العراقية تأمل في أن “تتوقف الحكومة التركية عن إطلاق التصريحات التي تمس سيادة العراق الوطنية والشأن الداخلي العراقي”. ودعا البيان الحكومة التركية إلى “اللجوء للوسائل الدبلوماسية للتعبير عن وجهات النظر إزاء التطورات الجارية في كلا البلدين والمنطقة للحفاظ على متانة العلاقات التي تربط البلدين والشعبين ورغبة العراق الجادة في تطوير تلك العلاقات وتعزيزها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©