الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سبورت»: الليلة الأكثر تعاسة في تاريخ «البلوجرانا»

«سبورت»: الليلة الأكثر تعاسة في تاريخ «البلوجرانا»
24 ابريل 2013 23:05
محمد حامد (دبي) - “إنها الليلة الأكثر تعاسة في تاريخ البارسا”.. بهذا العنوان تفاعلت صحيفة “سبورت” الكتالونية مع الهزيمة الثقيلة التي تلقاها البارسا على يد العملاق البافاري بايرن ميونيخ، في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، وسط انهيار شامل لرفاق ميسي، وتألق لافت لفريق يوب هاينكس، وفي موضع آخر قالت الصحيفة المقربة من البارسا: “أكثر الليالي حزناً”، مضيفة:”الانهيار كان شاملاً، ولم يكن هناك ما هو أسوأ من التحكيم الكارثي، سوى الأداء المتواضع للبارسا، فما حدث يذكر أنصار البارسا بما حدث في أثينا عام 1994، حينما انتهى جيل الأحلام على يد ميلان بالهزيمة بالأربعة في نهائي دوري الأبطال. أما صحيفة “موندو ديبورتيفو”، وهي كتالونية أيضاً، فقد أكدت أن ما حدث في ميونيخ هو الكارثة بعينها، وقالت الصحيفة إن هناك 3 أهداف غير شرعية للفرق البافاري، ولكن ذلك لا يمنع من الاعتراف بأنه كان الطرف الأفضل على المستويات كافة، وفي عنوان آخر قالت: “بايرن الرهيب وفاجعة التحكيم”. وفي تقرير إحصائي يرصد تاريخ الأندية التي سقطت بالأربعة في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال قالت الصحيفة الكتالونية إنه لم يسبق لأي من هذه الأندية تعويض هزيمته مطلقاً، وهو ما حدث في 193 مباراة منذ انطلاقة البطولة عام 1955، وهو ما يعني أن برشلونة أصبح خارج البطولة بحكم التاريخ والمنطق، وفي حال نجح في التعويض بالكامب نو، وتأهل إلى نهائي ويمبلي، فسوف يكون ذلك أقرب إلى المعجزة. وسبق أن تعرض البارسا للهزيمة بالأربعة في أكثر من مناسبة، ولكن الجيل الحالي الذي أبدع وأبهر العالم منذ موسم 2008 – 2009 مع تولي بيب جوارديولا مسؤولية تدريبه لم يسقط بهذه الصورة، وكانت أقرب هزيمة برباعية لبرشلونة على يد خيتافي قبل نهائي كأس الملك عام 2007، والسقوط على يد تشيلسي عام 2004 بنتيجة 4-2، فضلاً عن الهزيمة الأشهر في نهائي أثينا أمام الميلان عام 1994. في مدريد أصرت صحيفة “آس” على وصف ما حدث للبارسا في ميونيخ بأنه نهاية جيل، بقولها “الدائرة اكتملت”، وهو التعبير الذي يستخدم في وصف اكتمال الأشياء ثم انهيارها بعد الوصول إلى القمة، وأضافت الصحيفة “سيادة بافارية وتحكيم مثير للجدل بواسطة المجري كاساي الذي لم يحتسب ركلة جزاء على بيكيه، وفي المقابل منح البايرن 3 أهداف مشكوك في صحتها، وهزيمة تاريخية للبارسا، هذا هو ملخص ما حدث في أليانز أرينا، ويبدو أن سقوط الأندية العظيمة دائماً ما يكون مدوياً”، وفي موضع آخر قالت “آس” “باي باري بارسا”، ونقلت الأصداء العالمية للهزيمة الكبيرة، خاصة من لصحف الألمانية التي قالت “ميجا بايرن” أي بايرن العملاق. ورصدت إحدى مقالات الصحيفة المدريدية أسباب ما حدث، مؤكدة أن هناك 4 أسباب وراء الهزيمة التي لا تنسى، أهمها مشاركة ميسي في المباراة رغم عدم جاهزيته بصورة تامة، وقسوة القرارات التحكيمية التي لم تصب في مصلحة الفريق الإسباني كما كان يحدث في بعض المباريات، أما ثالث الأسباب كما أشار الصحفي الإسباني الشهير الفريدو ريلانو، فهو عدم معالجة الثغرة الدفاعية الواضحة في البارسا، والتي يعاني الفريق منها منذ سنوات، ولكن الأداء الهجومي جعل الجميع لا يشعرون بخطورة الموقف على الصعيد الدفاعي، أما رابع الأسباب فيتمثل في التألق اللافت للفريق الألماني، الذي يستحق التحية والإشادة في جميع الأحوال، وطالب الكاتب بمحاسبة الأشخاص الذين سمحوا لميسي بالمشاركة في المباراة، سواء كانوا في الجهاز الطبي أو الفني. فيما كانت صحيفة “ماركا” أكثر جرأة من الجميع في توصيف السقوط المروع لبرشلونة، حينما قالت “فضيحة”، وتغزلت كغيرها من الصحف العالمية في البايرن، مشيرة إلى أنه سيطر على كل شيء، لقن رفاق ميسي درساً تاريخياً، ما جعلهم في حاجة إلى معجزة للتعافي، ورد الدين في الكامب نو، فقد أصبح البايرن الأقرب إلى بلوغ النهائي بنسبة كبيرة. وفي استطلاع للرأي حول مشاركة ميسي، وهل كان القرار صائباً أم لا في ظل عدم جاهزيته التامة لخوض المباراة، أفادت “ماركا” بأن 77.3 % صوتوا بعدم قناعتهم بقرار تيتو فيلانوفا في الدفع به في التشكيلة الأساسية، فيما أعرب 22.7 % من المصوتين عن موافقتهم على قرار الدفع به، وشارك في الاستطلاع 3500 شخص. وتأكيداً لرأي غالبية المصوتين أشارت “ماركا” إلى أن ميسي ركض لمسافة 7500 متر طوال الـ 90 دقيقة، بينما يبلغ متوسط بقية اللاعبين ما بين 10 آلاف و 12 ألف متر، وهو الأمر الذي يؤكد أنه لم يكن في حالة بدنية تسمح له بخوض المباراة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©