الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيتي والبارسا.. احتفالية الكرة الجذابة!

سيتي والبارسا.. احتفالية الكرة الجذابة!
27 أغسطس 2016 00:36
محمد حامد (دبي) للمرة الثالثة في غضون 4 سنوات يصطدم مان سيتي مع البارسا في دوري الأبطال، والأكثر إثارة هذه المرة أن بيب جوارديولا المدير الفني الحالي لمان سيتي، وكلاوديو برافو ونوليتو سبق لهما الدفاع عن ألوان الفريق الكتالوني، فقد أوقعت قرعة مرحلة المجموعات للبطولة القارية برشلونة ومان سيتي ومونشنجلادباخ الألماني وسلتيك الاسكتلندي في المجموعة الثالثة والتي قالت عنها الصحف الإسبانية والإنجليزية إنها المجموعة النارية. صحيفة «سبورت» الكتالونية غردت خارج السرب، وأكدت أن موقعة البارسا ومان سيتي ليست حرباً، بل هي احتفالية جميلة، وتابعت: لا أحد يمكنه أن يهرب من القدر، فقد أسفرت قرعة مرحلة المجموعات لدوري الأبطال عن وقوف بيب جوارديولا ومان سيتي في طريق البارسا، كما جعلت البارسا عقبة في وجه المدير الفني السابق للفريق جوارديولا، وقد تكرر هذا السيناريو حينما نجح ميسي ورفاقه في التفوق على البايرن في البطولة ذاتها، مما تسبب في انكسار أحلام جوارديولا في الحصول على اللقب القاري مع الفريق البافاري. وأضافت الصحيفة: مواجهة برشلونة مع مان سيتي سوف تكون الحدث الأبرز في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال، وسوف يحاول البعض العزف على وتر يؤجج الصراع بين الفريقين، خاصة أن سيتي يقوده أبناء برشلونة وهم جوارديولا على المستوى الفني، وسوريانو، وتكسكي من خارج الخطوط، ولكن هذه النغمة لن تنجح في ظل معرفة الجميع أن مان سيتي يريد أن يحقق نجاحات كبيرة بالسير على النموذج الكتالوني، كما أن هذه الموقعة الواعدة بالإثارة هي مواجهة بين الكرة الجميلة التي يقدمها الفريق الإنجليزي وكذلك برشلونة. وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة بين سيتي والبارسا سوف تظل قائمة على الاحترام المتبادل، فقد أكد كلاوديو برافو حارس البارسا السابق وسيتي الحالي أن النادي الكتالوني سوف يظل في قلبه، مؤكداً أنه ليس من السهل الرحيل عن صفوف فريق مثل برشلونة، ولكن نداء جوارديولا يصعب رفضه، وأضافت الصحيفة الإسبانية المقربة من البارسا: سوف تتعلق أنظار الملايين حول العالم بمباراتي البارسا وسيتي في دوري الأبطال، إنه التنافس المثالي بين فريقين يعتمد كل منهما على الأداء الهجومي والكرة الجذابة. أما جوارديولا الذي سوف يكون النجم الأول للمواجهتين المرتقبتين في مرحلة المجموعات بين البارسا وسيتي، فإنه لديه طموح كبير في المنافسة بقوة على اللقب القاري، ولن يكون بلوغ قبل النهائي إنجازاً بالنسبة له، فقد سبق له بلوغ هذا الدور 7 مرات مع برشلونة وبايرن ميونيخ، وهي المرات السبع التي قاد خلالها العملاق البافاري والفريق الإسباني في البطولة القارية، أي أن الوصول إلى الدور قبل النهائي على الأقل هو النتيجة التي حققها بيب في تاريخه التدريبي مع الفريقين، فضلاً عن حصد اللقب مع برشلونة عامي 2009 و2011. كما أن مان سيتي تمكن من الوصول إلى الدور قبل النهائي في النسخة السابقة تحت قيادة مانويل بيليجريني، وتمت إقالة المدرب التشيلي والاستعانة بجوارديولا من أجل المنافسة الجادة على اللقب والحصول عليه، مما يعني أن إدارة سيتي وجماهيره ونجومه لم يشعروا بالرضا عن توقف مسيرتهم في الدور قبل النهائي للنسخة السابقة، والأمر على هذا النحو يعني أن طموحاً مشتركاً وحلماً مشروعاً ورغبة في كتابة التاريخ هي دوافع تجمع بين سيتي وجوارديولا في النسخة الحالية للبطولة القارية. وكعادتها شككت الصحف الكتالونية في نزاهة قرعة دوري الأبطال، خاصة حينما يتعلق الأمر بالمنافس الأزلي ريال مدريد، فقد أشارت لويس ماسكارو عبر صفحات «سبورت» الكتالونية إلى «الكرات الساخنة» دائماً في خدمة الريال، حيث أوقعته القرعة في مجموعة سهلة على حد قوله مع أندية بروسيا دورتموند الألماني، وسبورتنج لشبونة البرتغالي، وليجا وارسو البولندي. وأضاف ماسكارو: طريق ريال مدريد نحو لقب دوري الأبطال في النسخة الماضية كان مفروشاً بالورود، ومرة جديدة يقع في مجموعة سهلة مع دورتموند وسبورتنج وليجا وارسو، مما يجعله يستهل مشواره في البطولة دون أي مشاكل، ويبدو أن الكرات الساخنة عادت للعمل من جديد. يذكر أن مصطلح «الكرات الساخنة» و«الكرات الباردة» تستخدمه الصحافة الإسبانية، وخاصة الكتالونية للتشكيك في نزاهة القرعة وتوجيهها وفقاً لمصالح بعض الأندية، وعلى الرغم من عدم ثبوت ذلك رسمياً، فإن جوزيف بلاتر رئيس الفيفا السابق أشار في تصريحات مثيرة للجدل قبل عدة أشهر إلى أن توجيه القرعة لخدمة مصالح أندية بعينها موجود في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وتحديداً دوري الأبطال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©