أستراليا تسعى لتحسين صورتها أمام الآسيويين

دعت الحكومة الأسترالية الشركات التلفزيونية والإعلامية إلى مشاركتها في رسم توجهات جديدة لمستقبل خدمتها التلفزيونية الدولية (Australia Network) بشكل يضمن لها الفعالية والمصداقية فيما خص التعريف بأستراليا لدى جيرانها الآسيويين في آسيا المحيط الهادئ. وطلبت وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية في بيان لها على موقعها على الإنترنت من هذه الشركات تقديم عروضها بهذا الشأن خلال مهلة تنتهي في 19 يوليو الجاري، مشيرة إلى أن الحكومة الأسترالية كانت أطلقت في بداية التسعينيات من القرن الماضي الخدمة التلفزيونية الدولية التي تقوم بها حالياً شركة “أستراليان برودكشينج كوربريشن” بموجب عقد موقع بين الطرفين وتنتهي مدته في أغسطس من العام القادم. واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تندرج في إطار إعادة تقييم صورة استراليا في دول الجوار الآسيوي والاهتمام المتزايد التي توليه بهذه الصورة منذ التفجيرات التي شهدتها بعض هذه الدول قبل سنوات قليلة. وذكّرت الوزارة أن هذه الخدمة تهدف إلى تقديم صوت استراليا بشكل صادق وموثوق في منطقة آسيا المحيط الهادئ وإلى الترويج لسمعة أستراليا “كبلد متطور ومتنوع ومبتكر وكمجتمع متسامح”. وفي ما يشبه التبرير لطلبها الجديد، لفتت الوزارة إلى التغيرات الأساسية التي مرت بها بيئة شبكة وسائل الإعلام في السنين الأخيرة وإلى الانتشار الواسع للمنصات الرقمية والتنافسية الشديدة التي باتت تحكم سوق الاتصالات وكذلك “التقدم الواضح في بلدان آسيا المحيط الهادئ في مجالات التكنولوجيا ومنصات الإعلام ونماذج وطرق إيصال الأخبار”. وبناء على هذه التغيرات دعت الوزارة الشبكات التلفزيونية والجهات العاملة في صناعة الإعلام إلى اقتراح رؤاها ووجهات نظرها إلى الحكومة بشأن التوجه المستقبلي للخدمة الدولية للتلفزيون الأسترالي على أن يشمل ذلك تصورها للفرص والتحديات المستقبلية أمام خدمة البث التلفزيون الدولي الحكومي لـ”أستراليا نيتوورك” حتى تقوم بإيصال صوت استراليا في منطقة آسيا الباسفيك بشكل فعال وذي مصداقية وجودة إنتاجية عالية. كما طلبت آراء هذه الشركات فيما إذا كانت ترى من الأنسب إجراء مناقصة مفتوحة عندما يحين انتهاء عقد الشركة الحالية التي تتولى تنفيذ هذه الخدمة.