“التجارة الخارجية” تبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الوفد الوزاري لـ”الكوميسا”

بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس مع الوفد الوزاري لدول جنوب وشرق أفريقيا “الكوميسا” والمكون من ستة وزراء للتجارة والاستثمار وهيئات استثمارية وسائل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الإمارات ودول الكوميسا وسبل الاستفادة من المقومات المتاحة في الجانبين لتعزيز التنمية. وتطرق الجانبان الى إمكانية تكثيف التواصل بين مجتمع الأعمال في الإمارات ودول الكوميسا عبر اللقاءات والملتقيات لدراسة المشاريع والفرص الاستثمارية القائمة في الطرفين والترويج للفرص الاستثمارية القائمة في دول الكوميسا في المجالات الزراعية والتصنيع الزراعي والطاقة والسياحة والخدمات المالية والبنية الأساسية . وضم وفد منظمة “الكوميسا” عددا من وزراء التجارة والصناعة والاستثمار في دول الكوميسا وكبار المسؤولين في هيئات الاستثمار فيها اضافة إلى مسؤولي كبار في المنظمة. وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي خلال اللقاء البعد الأفريقي في توجهات السياسة التجارية الخارجية للإمارات والتي توجت مؤخرا بزيارات متبادلة عالية المستوى وزيادة المبادلات التجارية وإقامة العديد من المشاريع الاستثمارية. وأوضحت معاليها أن التقارب الإماراتي الأفريقي ساهم خلال عام 2008 في وصول التبادل التجاري الثنائي إلى 2 ر8 مليار دولار (30 مليار درهم) بزيادة 39 في المائة عن عام 2007 و120 في المائة عن عام 2006 ليستحوذ على 6 ر3 في المائة من إجمالي حجم التجارة الخارجية . وأكدت أن فرص التعاون المتنوعة خاصة في القطاع التجاري والقرب الجغرافي والعلاقات الوثيقة المشتركة ساهمت في جعل القارة الإفريقية شريكا تجاريا هاما بالنسبة للإمارات، مشيرة إلى الدور الاستثماري الحيوي الذي تلعبه الشركات الإماراتية في دول الكوميسا خصوصا والدول الأفريقية عموما. وأوضحت أن الشركات الإماراتية تستثمر في عدة قطاعات حيوية مثل الموانئ والسياحة والقطاع العقاري والإنشاءات والضيافة والاتصالات السلكية واللاسلكية والتمويل والطاقة في أفريقيا في الوقت الذي تبدي فيه بعض الشركات الإماراتية اهتماما بالأعمال المتخصصة مثل التمويل الإسلامي والطاقة المتجددة. وشددت وزيرة التجارة الخارجية على أهمية التعاون بين الإمارات والدول الأفريقية في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المتغيرة، داعية الشركات الأفريقية للاستفادة من المقومات الاقتصادية المتطورة للإمارات والفرص الاستثمارية والموقع الجغرافي المميز لها للاستثمار في الإمارات وتطوير تجارة جنوب افريقيا مع المنطقة وآسيا. وأوضحت أن الفرص التجارية والاستثمارية في الإمارات تدعمها العديد من الحوافز مثل انعدام الضرائب على أرباح الشركات والدخل وإمكانية عودة رأس المال والأرباح بنسبة 100 في المائة والرسوم الجمركية المنخفضة على الواردات وانعدام القيود على العملات والحصص والعوائق التجارية. وأكدت أن هذه العوامل وغيرها ساهمت في استحواذ الإمارات على معظم الاستثمارات المتدفقة إلى المنطقة. ونوهت الى أن الإمارات تعتمد على التنوع الاقتصادي لتعزيز قدرات النمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية المتقدمة، موضحة أن أسواق الإمارات تتمتع بمعدلات ثقة عالية في الأسواق العالمية شهدت لها مؤسسات دولية وعالمية. وأشارت إلى أهمية توجه دول الكوميسا إلى منطقة الخليج وحرصها على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، مؤكدة الفرص التي يتيحها التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي والكوميسا بما يؤدي إلى تقليص الحواجز أمام تدفق السلع والخدمات وعوامل الإنتاج . من جانبه، أكد الوفد الوزاري لدول “الكوميسا” حرصه على توثيق علاقات التعاون مع الإمارات والاستفادة من مقوماتها وخبراتها في تطوير التنمية الاقتصادية في بلدانهم، معربا عن تفاؤله بمستقبل العلاقات التجارية والاستثمارية مع الإمارات. وأشار الوفد إلى أهمية بناء شراكة اقتصادية مع الإمارات تصب في مصلحة اقتصاد الطرفين، داعيا الشركات الإماراتية لتعزيز الاستثمار في دول الكوميسا في المجالات الزراعية والتصنيع الزراعي والطاقة والسياحة والخدمات المالية والبنية الأساسية. وقدم الوفد الأفريقي عرضا عن المقومات الاقتصادية في دول الكوميسا وفرص الاستثمار المتاحة فيها والقطاعات الاقتصادية التي تحظى بأولوية حكومية. وأشار الوفد إلى أن دول الكوميسا تحمل فرصا واعدة للاستثمار في قطاعات البنية التحتية والنقل والصناعات الغذائية والتحويلية والمواصلات والكهرباء والطرق. حضر اللقاء عبدالله أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية والسفير عيسى عبدالله الباشه النعيمي مدير ادارة الشؤون الافريقية بوزارة الخارجية وجمعة الكيت المدير التنفيذي لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة الخارجية وعلي محسن الهاملي المدير التنفيذي للخدمات المساندة بوزارة التجارة الخارجية وصلاح الشامسي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة وعبدالله سلطان الأمين العام لاتحاد الغرف وعدد من مسؤولي وزارة التجارة الخارجية والخارجية وسفراء بعض الدول العربية الأفريقية المعتمدين بالدولة الأعضاء في منظمة دول “الكوميسا”