السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خليفة يدين التفجير الإرهابي في دمشق

خليفة يدين التفجير الإرهابي في دمشق
28 سبتمبر 2008 02:10
أدان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' التفجير الارهابي الذي وقع في دمشق أمس، وأدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين· وأكد سموه خلال اتصال هاتفي أجراه أمس بالرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، أن دولة الإمارات تدين بشدة الجريمة النكراء التي ارتكبتها عناصر إرهابية صباح أمس في العاصمة السورية· كما أكد سموه تضامن الإمارات الكامل مع سوريا الشقيقة· وأعرب سموه عن أحر تعازيه للرئيس السوري ولذوي الضحايا، سائلاً المولى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن الله على المصابين بالشفاء العاجل· وكانت سيارة مفخخة بـ200 كيلوجرام من المتفجرات انفجرت في أحد الشوارع المزدحمة على طريق عام بين مطار دمشق ومفرق السيدة زينب، مما أسفر عن سقوط 17 قتيلاً و14 جريحاً، إضافة إلى وقوع خسائر مادية جسيمة· وأكد وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبدالمجيد أن الانفجار ناجم عن عملية إرهابية، ولم يستبعد تورط متشددين· وأشار إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب المركزية تولت التحقيقات للتوصل إلى هوية الفاعلين· وأدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية هذا التفجير الإرهابي، وشدد على رفض مثل هذه الأعمال الإرهابية· كما صدرت استنكارات عربية ودولية واسعة للاعتداء، شددت على التضامن مع القيادة السورية في مواجهة الإرهاب· وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، التي أدانت الاعتداء بعدما التقت نظيرها السوري وليد المعلم في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ''إن أي عمل متطرف من الطبيعي أن يثير القلق ولا أعتقد أننا نعلم الجهة التي نفذت التفجير''· ونفى المتحدث باسم الخارجية الأميركية جوردن دوجويد إصابة أو مقتل أي أميركي في الاعتداء، وقال ''لا نملك أي دليل على تهديد محدد للجالية الأميركية أو السفارة''· و ضرب الإرهاب أمس العاصمة السورية دمشق، حيث انفجرت سيارة مفخخة بـ 200 كيلوجرام من المتفجرات في أحد الشوارع المزدحمة مما أسفر عن سقوط 17 قتيلاً و14 جريحاً، إضافة إلى وقوع خسائر مادية جسيمة· وأكد وزير الداخلية اللواء بسام عبدالمجيد أن الانفجار عملية إرهابية ولم يستبعد تورط متشددين· وأوضح مصدر إعلامي مسؤول ''ان السيارة المفخخة انفجرت في الساعة 45:8 صباحاً في شارع المحلق الجنوبي لمدينة دمشق في منطقة مزدحمة بالمدنيين المارة قرب مفرق السيدة زينب مما أدى إلى وفاة 17 شخصاً من المدنيين وجرح 14 آخرين· وأضاف ''ان كمية المتفجرات في السيارة يقدر وزنها بــ200 كيلوجرام، وان وحدة مكافحة الإرهاب المركزية تولت التحقيقات للتوصل إلى هوية الفاعلين''· وقال عبدالمجيد: ''واضح أنها عملية إرهابية استهدفت منطقة مزدحمة، والمكان المستهدف طريق عام بين مطار دمشق وتحديداً مفرق السيدة زينب ومنطقة القزازين، وهناك عدد كبير من القادمين والمغادرين وللأسف الضحايا كلهم مدنيون''· وأضاف: ''لا نستطيع أن نشير إلى جهة معينة، لكن التحقيقات ستوصلنا للفاعلين''، موضحاً أن السلطات الأمنية بصدد التحقيق وتقوم به الآن وحدة مكافحة الإرهاب لإيجاد الفاعلين· ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم· لكن وزير الداخلية أشار إلى أن المحققين يشتبهون في ضلوع متشددين إسلاميين· بينما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم من نيويورك: ''إنه عمل إرهابي إجرامي جرى في منطقة مكتظة بالسكان·· إن مثل هذه الأعمال الإرهابية أصبح أكثر انتشاراً ويصيب كل دول العالم، وندين دائماً هذا الإرهاب ونطالب بمعالجة أسبابه''، مؤكداً أنه بعد سنوات من الحرب الأميركية على الإرهاب أصبح الإرهاب أكثر انتشاراً· وشدد على أن الأمن في سوريا سيبقى ساهراً على أمن المواطنين· ووفق شهود عيان، فإن الانفجار وقع قرب مركز أمني عند مفترق يؤدي إلى مطار دمشق الدولي وضاحية السيدة زينب· وأشار هؤلاء إلى أن قوات الشرطة انتشرت بكثافة في مكان الانفجار وقطعت كل الطرق المؤدية إلى المنطقة ومنعت الصحفيين والمصورين من الاقتراب، لكنها عادت وسمحت لهم بعد ساعات عدة بالتجول والتصوير بعد سحب السيارة المفخخة من المكان، فيما كان السكان ينظفون الأرض من شظايا الزجاج· وعرض التلفزيون السوري لقطات أظهرت عدة سيارات زجاجها مهشم في منطقة سكنية وحفرة كبيرة مملوءة بالماء في موقع الانفجار· وأظهرت لقطات أخرى تناثر زجاج نوافذ فصول في مدرسة قريبة كانت خالية بسبب العطلة المدرسية· وكانت هناك بقايا سيارة مدمرة على الطريق السريع· وقالت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن شهود عيان إن بعض القتلى كانوا من رجال الاستخبارات في ملابسهم المدنية· وأفاد مصدر آخر للوكالة بأن بعض الجرحى من إيران جاءوا إلى سوريا لزيارة مسجد السيدة زينب· بينما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أخرى أن السيارة المفخخة انفجرت بالقرب من مبنى للأجهزة السرية، وكانت تستهدف مسؤولاً رفيع المستوى في الاستخبارات كان في المبنى وقت وقوع الانفجار· ولاحظ مراسل (د·ب·أ) إن أضراراً أصابت الجدار الخارجي لأحد مباني الأجهزة الأمنية في المنطقة، وأن طول الجدار المتهدم يقل عن عشرة أمتار· ولوحظ أن ورشات الصيانة بدأت بإعادة ترميم الجدار فوراً· ونسبت الوكالة إلى موقع ''لبنان الآن'' على الإنترنت نقله عن مصادر سورية مطلعة قولها: ''إن تفجير السيارة نفذه انتحاري عراقي يعتقد أنه ينتمي لتنظيم القاعدة''· وأضاف ''أن المعلومات تفيد أن الانتحاري كان دخل الأراضي السورية منذ فترة بسيطة وأجرى سلسلة اتصالات بعناصر القاعدة الموجودين في سوريا، وأن الهجوم كان يستهدف منشأة أمنية تقع على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق''· ونقل الموقع عن المصادر أن ''الهجوم إنما هو رسالة موجهة إلى السلطات السورية التي تمارس ضغطاً كبيراً في الآونة الأخيرة على شبكات القاعدة خصوصاً بعد الانفتاح الأخير على الغرب وفي مقدمته فرنسا بالتزامن مع المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة، إضافة إلى التجاوب السوري مع العراق وقرار دمشق فتح سفارة لها في بغداد''· وأشار الموقع إلى أن أجهزة الأمن السورية باشرت بعد الهجوم مباشرة بحملة دهم واعتقالات ألقي القبض خلالها على أكثر من خمسة وثلاثين شخصاً معظمهم من الجنسية السورية وبعضهم من جنسيات عربية''· عطلة الأحد حالت دون مجزرة حقيقية و السكان ظنوا أنه زلزال انتشرت شظايا الزجاج وحطام السيارات في مكان انفجار السيارة المفخخة أمس في منطقة القزاز على طريق مطار دمشق الدولي والذي تسبب في سقوط 17 قتيلاً و 14 جريحاً· وانفجرت السيارة قرب جدار تهدم منه حوالى 30 متراً· وتضررت الأبنية الواقعة في المحيط وتحطم زجاج نوافذها بينما احترق في الطرف المقابل عدد كبير من السيارات أو طار زجاجها· وتصدعت جدران المنازل والمحلات التجارية وانهار بعضها· وقال عبدالرحمن الذي يقطن في المنطقة لوكالة ''فرانس برس'' ''إن الانفجار الإرهابي استهدف أحد الفروع الأمنية''، وأضاف ''كنت واقفا هنا بعيدا حوالي مئة متر، فشاهدت سيارة تحترق وانفجرت وأزاحتني من مكاني''· وقال محمود القادم من ببيلا التي تبعد حوالى أربعة كيلومترات عن مكان الانفجار ''إن الأبنية في ببيلا اهتزت''· ورأى عبدالرحمن ''أن الانفجار ليس من صنع أفراد بل من صنع دول متأثرة بما تقوم به سوريا من مكافحة الإرهاب''· وأضاف مستنكرا ''إنها هدية في ليلة القدر لأبناء المسلمين ''· وذكر أحد المواطنين رافضا ذكر اسمه ان قريبا له هو عميد في الجيش السوري وابنه تصادف مرورهما في المكان قتلا في الانفجار· وقال شاهد عبر شاشة التلفزيون السوري ''إن قوة الانفجار أسقطته من سريره، وأضاف ''ظننت أن هناك هزة أرضية''· وأضاف ''أشكر الله أن المدارس والإدارات مقفلة وإلا لحصلت مجزرة حقيقية'' (في إشارة إلى وجود مدرسة قريبة من المكان)· وقال أحد شهود العيان ''غطى الدخان المباني القريبة وهرعت الى الشارع وجدت سيارة تشتعل دخان ونار''· وقال شاهد عيان آخر ''كنت نائما وتخلعت الأبواب وما شعرت بنفسي إلا وأنا في الشارع··انهار كل الزجاج وظهر حديد السقف من جراء قوة الضربة ولم نعد نعرف ماذا حصل··ظننا أنه زلزال''· إلى ذلك، قال جوشوا لانديس وهو خبير في الشؤون السورية بجامعة اوكلاهوما ''الهجوم يثير القلق الشديد وهو مخيف لأنه يذكر كل سوري بأواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات عندما كان الجناح الراديكالي للإخوان المسلمين يفجر الجميع''· واضاف ''الخوف هو ان تكون القاعدة قوية، وحتى الآن لم تكن القاعدة قوية في سوريا، فقد اظهرت مستوى غير عادي من الغياب وانعدام الكفاءة في سوريا''· وقال ابراهيم دراجي استاذ القانون الدولي في جامعة دمشق في''لا يزال من المبكر ان نعرف من المستهدف حتى تتضح الابعاد الامنية كلها، لكنه عمل ارهابي عندما يتم استهداف المدنيين''· واضاف ''السوابق التي كانت تحدث في سوريا كانت تفضي دائما الى دائرة اسرائيل وبعض الجهات التي تسيء فهم الاسلام، لكن من المبكر جدا إعطاء أي توضيح، علينا أن ندرك أن سوريا مستهدفة سواء من دول تتعارض مصالحها وتضررت من المواقف السورية في ملفات لبنان وفلسطين والعراق أو أجهزة استخبارات وجماعات أخرى تجد أن لها مصلحة في زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا''·
المصدر: دمشق-أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©