الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

6 اقتراحات لتطبيقات حكومية ذكية تلبي حاجة المتعاملين

6 اقتراحات لتطبيقات حكومية ذكية تلبي حاجة المتعاملين
7 مايو 2014 01:16
إذا كان العالم بأسره يحتفل وخلال كل عام بالكثير من أيامه المميزة المختلفة، تأكيداً على أهميتها والقيمة المعنوية التي تنادي بها، فالأجدر أن نحتفل هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم الـ 22 من مايو، اليوم الذي أطلق فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، إحدى مبادراته الرائدة والمتميزة، التي تمثلت بمبادرة الحكومة الذكية، والتي وجهها سموه لخدمة أبناء دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، وزوارها من مختلف بقاع الأرض. أيام قليلة وتبلغ مبادرة الحكومة الذكية عامها الأول لتحتفل بعيدها الأول، حاملة معها الكثير من الآمال والطموحات، والتي لا شك تخللها الكثير أيضاً من الصعوبات والتحديات، التي واجهت وما زالت تواجه صناع القرار والمعنيين بهذه المبادرة المتميزة. وها هي المبادرة اليوم تتجلى بمجموعة من الخدمات الحكومية، وستبصر النور في المستقبل بمجموعة غير محدودة من الخدمات التي تتنافس وتتسابق على تقديمها الجهات الحكومية وحتى الخاصة، في منافسة شريفة، ستتوج بها الجهة القادرة على تقديم أفضل خدماتها بأسهل الطرق وأسرعها، من خلال تطبيقات ذكية مرنة تمكن المستخدمين من الاتصال والتواصل مع هذه الجهات، في كل يوم وكل ساعة. مع مرور الوقت، تمكن كثير من الجهات والهيئات الحكومية، من إثبات القدرة على تنفيذ مبادرات قيادتها الرشيدة، بأحسن الطرق وأكثرها سهولة ويسراً في الاستخدام، حيث قدمت عشرات هذه الجهات، مجموعة متميزة من التطبيقات الذكية، يمكنك تحميلها من متاجر البيع الإلكترونية حسب نظام تشغيل جهازك الذكي، أو من خلال متجر الحكومة الذكية “UAE Apps”، الذي يجمع لك التطبيقات الحكومية الذكية ويصنفها بطريقة مميزة حسب المدينة أو الجهة المنتجة لها، كما ويعرض أحدثها بطريقة سهلة وبسيطة للغاية، تمكنك من تحميل التطبيق الحكومي الذكي الذي تريده بسرعة، ودون الحاجة إلى تذكر اسمه أو حتى البحث عنه. حملات تثقيف وتوعية ترى خريجة الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا – دبلن، الدكتورة الإماراتية لميس بوحليقة، أن كل شيء جديد مهما كان، بحاجة إلى وقت كافٍ لينتشر بالصورة والطريقة اللتين وضعتا لأجلها. وهي الحال ذاتها بالنسبة للحكومة الذكية الوليدة، التي باتت تتجلى بصورة أكثر وضوحاً ونقاءً من خلال مجموعة التطبيقات الحكومية المتميزة التي باتت تتزاحم في متاجر البيع الإلكترونية الشهيرة. ولهذا ترى الدكتورة أن الوقت قد حان للجهات الحكومية المعنية بمبادرة الحكومة الذكية، للتنبه خلال إنتاجها وطرحها للتطبيقات الذكية إلى هذه الأمور: أولاً: ضرورة البدء بتنظيم حملات التوعية والتثقيف والتعريف، الخاصة بتطبيقاتها الذكية، والتي تهدف إلى إطلاع المستخدمين على التطبيقات التي تقوم بطرحها وتوفيرها. كما ترى بوحليقة أن الإعلان المجتمعي والتلفزيون والإذاعة وحتى الإعلان بالشوارع... وغير ذلك من طرق الإعلانات، يجب أن يكون لها دور حيوي وأساسي في دعم هذه المبادرة، من خلال الترويج للتطبيقات التي تطلقها الجهات الحكومية، مثل ما قام به مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات بالترويج لتطبيقه الذكي “حارس المدينة”. ثانياً: تصميم واجهات التطبيقات الحكومية بشكل مبسط وغير معقد، مما يجعل استخدامها أكثر سهولة حتى من قبل المستخدمين غير الخبراء في التعامل مع التطبيقات الذكية، كما أشارت الدكتورة إلى ضرورة أن تراعي الجهات المعنية بالمبادرة إنتاج تطبيقات تمتاز بالإضافة إلى بساطتها، بخطواتها سهلة الاستخدام أيضاً، والتي لا تتطلب من المستخدمين الكثير من المتطلبات أو الخطوات ليتمكنوا من استخدام الخدمات المتاحة بها. وأكدت الدكتورة أنه يجب أن يكون لبطاقة الهوية الإماراتية دور مهم في التطبيقات الحكومية الذكية، وأن تكون وسيلة التعريف الرئيسية والموحدة عن المستخدم لهذه التطبيقات المختلفة. كما تأمل بوحليقة، بأن تتوحد الجهات الحكومية المعنية بالمبادرة في المستقبل من خلال إطلاق تطبيق حكومي واحد، يشمل كافة خدمات الجهات المختلفة. ثالثاً: إنشاء تطبيقات موحدة، حيث ترى الدكتورة لميس ضرورة أن تقوم الجهات الحكومية المختلفة والتي تشترك فيما بينها في إنهاء بعض المعاملات، بالتعاون لإطلاق تطبيق موحد ومشترك يجمع خدمات هذه الجهات المختلفة معاً في تطبيق واحد. حيث يتمكن المتعامل مع هذا التطبيق من إنهاء كافة إجراءاته المختلفة والمتطلبات الخاصة بموضوع معين من خلال هذا التطبيق الموحد، والمثال على ذلك - بحسب بوحليقة - هو الطالب المبتعث، والذي يحتاج لزيارة الكثير من المواقع والجهات الحكومية المختلفة، لإتمام بعض معاملاته وأوراقه الرسمية، ومن خلال التطبيق الموحد هذا، يمكن لمثل هؤلاء الطلاب، استخدام هذه التطبيقات لإنهاء كافة معاملاتهم بسهولة وسرعة، في مكان واحد ودون الحاجة إلى زيارة أكثر من جهة لإتمام معاملة واحدة خاصة بهم. رابعاً: ضرورة توفير الكثير من خيارات الدفع أمام المستخدمين للتطبيقات الذكية، وألا تكتفي الجهات المعنية التي تقدم خدمات يمكن شراؤها، أو توفر إمكانية سداد المستحقات عبرها، بتقديم طريقة واحدة لعملة الدفع. حيث قد لا يتمكن المستخدم من توفير هذه الطريقة لإتمام عملية الدفع، ويكون الحل في مثل هذه الحالة، بتوفير طرق مختلفة ومبتكرة لعمليات الدفع، منها بحسب الدكتورة (الدفع عبر البطاقات الائتمانية، أو البطاقات المدفوعة مقدماً، أو الدفع عبر بطاقة الهوية الإماراتية والدفع عبر شركات إرسال الأموال العالمية الموثوقة مثل (“pay pal”)... وغير ذلك من وسائل وخيارات الدفع المختلفة والجديدة. هذا وأشارت الدكتورة إلى ضرورة أن تقوم الجهات الحكومية بتشجيع المستخدمين لاستخدام هذه التطبيقات، من خلال تخفيض بعض رسومها على المعاملات التي تتم عبر تطبيقاتها الذكية، وأن تقدم العروض المغرية لاستخدام هذه التطبيقات، مثل اختصار المعاملات أو الوثائق المطلوبة... وغير ذلك، في حال قام المستخدم بإتمام هذه المعاملات عبر التطبيق الحكومي. تطبيق MDPA التوافق: آي أو أس، أندرويد دائرة البلدية والتخطيط - عجمان تقدم دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان تطبيقاً معاصراً تفاعلياً لإتاحة التواصل السريع والسهل مع المتعاملين، حيث يخدم التطبيق الأفراد ورجال وسيدات الأعمال القاطنين أو الزائرين للإمارة من خلال تقديم حزمة من الخدمات الذكية والمعلومات المهمة. كما تجدر الإشارة إلى أن سيتم إطلاق ما يزيد على 100 خدمة ذكية خلال النصف الأول من عام 2014 في كافة خدمات حكومة عجمان المقدمة عامة، ودائرة البلدية والتخطيط بعجمان خاصة. ومن أهم الميزات التي يأتي بها تطبيق MDPA: • إمكانية متابعة طلبات الخدمات الإلكترونية. • متابعة الإجراء مع مركز خدمة العملاء في الدائرة «تواصل». • البحث عن أقرب مركز خدمة للدائرة في الإمارة. • الاستعلام عن مخالفات المواقف المسجلة في الإمارة. • إمكانية تسجيل شكوى أو اقتراح للدائرة. • الاطلاع على آخر الأخبار والفعاليات في إمارة عجمان، بالإضافة إلى دليل خدمات الدائرة. مراجعة التطبيقات وتقييم أدائها ضرورة خامساً: ترى الدكتورة لميس، أن مبادرة الحكومة الذكية ليست حكراً على المستخدمين البالغين، من تربطهم علاقات مختلفة مع جهات الدولة الحكومية المختلفة، حيث أكدت ضرورة أن تراعي الجهات الحكومية خصوصاً التي تعنى بالأطفال صغار السن وشؤونهم، رأي الأطفال المهتمين في عالم الذكاء الصناعي، وأشارت أن هنالك العديد من الأمثلة الناجحة على أطفال تمكنوا من إنتاج تطبيقات حصلت على أعلى ترتيب في متاجر البيع الإلكترونية، هذا وأشارت الدكتورة إلى أن هنالك نقصاً واضحاً في عدد التطبيقات الذكية العربية، التي تركز على الطفل وتوجه إليه. وتمنت بوحليقة أن تكون هنالك تطبيقات ذكية موجهة لطلاب المدارس، خصوصاً في المراحل التأسيسية، تمدهم بالمعلومات، وتعطيهم طرقاً مبتكرة للتواصل مع الجهات المعنية التي تربطهم علاقات محددة معها. وهو الأمر الذي من المؤكد سيكون له الكثير من النتائج الإيجابية في تشكيل وصقل شخصية الأطفال. سادساً: أشارت الدكتورة إلى ضرورة الاعتراف بأن هنالك صعوبات قد تواجه الجهات المعنية خلال إطلاقها تطبيقاتها الذكية، وأن هنالك العديد من الثغرات والسلبيات التي ستواجه هذه الأخيرة، خصوصاً في نسخها الأولى والتجريبية، ولهذا أكدت بوحليقة ضرورة وأهمية مراقبة أداء هذه التطبيقات ومعرفة رضا العملاء، من خلال المراجعة الدورية الحثيثة لهذه التطبيقات، للكشف عن سلبياتها وحلها، وزيادة فاعلية إيجابياتها. وترى الدكتورة أن مرحلة ما بعد مبادرة الحكومة الذكية توازي أهمية المبادرة بحد ذاتها، حيث ترى أن التطبيقات الحكومية ستمر بثلاث مراحل يجب على المعنيين التنبه لها، تتمثل في مرحلة الإنتاج والتصميم، طرح التطبيق والتقييم وأخيراً التحديث والتغيير للأفضل. الأطفال.. أبطال التطبيقات الذكية الأكثر شهرة لا يمكن تصور قيام أي دولة حضارية اليوم، من دون الحديث عن الأطفال فيها، وكما أن العقل السليم في الجسم السليم، يمكننا القول إن المجتمع السليم في الطفل السليم، حيث إن أساس أي مجتمع متطور ومتقدم يكمن في تربية الأطفال وتعليمهم وتوفير أفضل مستويات الراحة والمعيشة لهم. ولعل الأمثلة في عالم التطبيقات الذكية الشهيرة التي لاقت شهرة واسعة، والتي أطلقتها أنامل صغار السن كثيرة، والتي منها: تطبيق MathTime: حيث تمكن الطفل ذو الـ 11 عاماً “أوين فورهيس” من تطوير تطبيقه الخاص في 9 أشهر بعد دراسته بعض الكتب العلمية في مجال الكمبيوتر، حيث يعد اليوم واحداً من أكثر التطبيقات طلباً على متجر “آبل”، ويحتل المركز رقم 13 في قائمة التطبيقات التعليمية المدفوعة. تطبيقات Earth Fortune, Bustin Jeiber: على غرار الكثير من الأطفال يهوى توماس سواريز الذي لم يتجاوز الـ12 عاماً ممارسة التطبيقات الذكية، ولكنه على عكس الكثير من الأطفال لا يكتفي بذلك بل يقوم بتطويرها أيضاً، كما يسعى لمساعدة الأطفال على تنمية مهاراتهم لتطوير تطبيقاتهم الخاصة. تطبيق Doodle Kids: استطاع ليم دينغ ون، ذو الـ 9 سنوات أن يطور بفضل ولعه بقراءة كتب البرمجة، واحداً من أقوى التطبيقات المنتشرة على أجهزة أبل الذكية، المخصصة بالرسم، والذي تم تحميله من متجر “آبل” أكثر من 4 آلاف مرة خلال أسبوعين فقط، ويعمل على تطبيق جديد يسمى Invader Wars. تطبيق Bargument: نجح الطالب إيثان دوغان البالغ من العمر 11 عاماً، في استغلال وقت فراغه وقراءة الكتب المتخصصة في البرمجيات، ليستخدمها بعد ذلك في تطوير تطبيقات رائعة متوافقة مع أغلب أنظمة تشغيل الهواتف المختلفة، لعل من أشهرها هذا التطبيق، الذي يُعطيك الحل القاطع والنهائي لأي سؤال أو فكرة في رأسك. تطبيقا Catch Me Cop, Alphabet Board: اللذان تمكن الشقيقان سانغاي وشرافان كوماران بمساعدة والدهما، من تطويرهما على الرغم من صغر سنهما 10 و 12 سنة، ويعتبران الآن موظفين في إحدى شركات تطوير التطبيقات الصينية، حيث تمكنت تطبيقاهما من الانتشار سريعاً، ولفتت جميع الأعمار من المستخدمين إليها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©