الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

موجة بيع مكثفة للأسهم الخليجية.. والسوق السعودي يهبط إلى مستويات فبراير

موجة بيع مكثفة للأسهم الخليجية.. والسوق السعودي يهبط إلى مستويات فبراير
26 أغسطس 2016 20:34
أبوظبي (الاتحاد) تعرضت الأسهم الخليجية لضغوط بيع مكثفة، دفعت السوق السعودي أكبر الأسواق من حيث القيمة السوقية، إلى العودة إلى أدنى مستوياته منذ فبراير الماضي، بعدما سجل أسوا أداء أسبوعي بانخفاض نسبته 4%. وقال محللون، إن غالبية الأسواق الخليجية تتعرض لموجة تصحيح ضرورية لثلاثة أسواق نشطة، هي دبي، وأبوظبي، وقطر، بعد ارتفاعات قياسية، ومبالغ فيها في السوق السعودي الذي يتكبد خسائر فادحة للأسبوع الثالث على التوالي، بسبب تراجعات أسعار النفط، وحالة عدم اليقين جراء برنامج الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها المملكة حالياً، التي ستؤتي ثمارها على المدى الطويل وليس الآن، وفقا لما قال موسى حداد مدير صندوق استثماري لدى بنك أبوظبي الوطني. وباستثناء ارتفاع بنقطة واحدة فقط لسوق أبوظبي الذي تمسك بالبقاء فوق مستوى 4500 نقطة، تعرضت بقية الأسواق الخليجية لموجة تقلبات اتسمت بالهبوط الذي جاء حاداً في السوق السعودي، وتخلى المؤشر عن أكثر من مستوى دعم مهم خلال تعاملات الأسبوع الماضي، أبرزه المستوى النفسي 6000 نقطة، وحل سوق دبي المالي في المركز الثاني بانخفاض نسبته 2,2%، وتخلى هو الآخر عن مستويين مهمين الأول 3600 نقطة، والثاني 3500 نقطة. وعلى المنوال نفسه، تخلت البورصة القطرية عن مستويين الأول 11300 نقطة والثاني 11200 نقطة، وتراجع المؤشر العام للبورصة خلال الأسبوع بنسبة 1.6%. وتراجع مؤشر سوق مسقط بنسبة 1,2%، فيما انخفضت بورصة الكويت بنسبة 0,78%، والبحرين بنسبة 0,34%. وبحسب محللين ماليين، فإن أسواق الأسهم الخليجية ستظل على تقلباتها، متأثرة بتذبذب أسعار النفط، خصوصاً بعدما هبطت دون 50 دولاراً للبرميل، لتترقب الأسواق الاجتماع المرتقب الشهر المقبل في الجزائر بين منظمة أوبك ومنتجي النفط من خارجها، بشأن تثبيت سقف الإنتاج. وقال المحلل المالي زياد الدباس، إن الأسواق الخليجية كافة تعاني تراجعاً كبيراً في مستويات السيولة التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ 15 عاماً في بورصة الكويت، مضيفاً أن موسم الصيف الذي عادة ما يتسم بسفر شرائح كبيرة من المستثمرين للخارج لقضاء عطلاتهم السنوية، يلقي بظلال سلبية على أداء الأسواق. وتحتاج المؤشرات الفنية للأسواق الخليجية إلى دفعة قوية من سيولة المؤسسات وعمليات شراء مؤثرة تدفعها، إما للبقاء فوق مستويات دعم مهمة في الوقت الحالي كما في حالة السوق السعودي، أو اختراق مستويات مقاومة هي الأعلى للعام كما في سوقي دبي وأبوظبي الماليين، فشل السوقان في التماسك فوقها بسبب شح السيولة. ومن حيث الأداء الفني لأنشط سوقين بعد أسواق الإمارات، قال المحلل الفني أسامة العشري، إن مؤشر السوق السعودي سجل تراجعاً كان متوقعاً من الناحية الفنية، بعد أن تجاوز مستوى الدعم المهم عند 6053 خلال تعاملات الشهر الماضي، ما أدى إلى انجرافه هبوطاً إلى مستويات دون حاجز الدعم النفسي عند 6000 نقطة. وأضاف « مؤشر السوق السعودي لا يزال قابلاً للتراجع من جديد على المدى القصير، استهدافا لمستوى الدعم الرئيس عند 5761 نقطة، ربما خلال تداولات الأسبوع الحالي، لذا لا ينبغي التسرع باتخاذ قرار الشراء في التوقيت الحالي لصفقات المدى الطويل على الأقل». وبالنسبة لأداء مؤشر البورصة القطرية، قال العشري، إن السوق تراجع بشكل مباشر خلال تداولات الأسبوع الماضي، محطماً أكثر من مستوى دعم، وغالباً سوف يواصل تراجعه خلال تداولات الأسبوع الحالي، استهدافاً لمستويات دعم جديدة قد يصل مداها مستوى الدعم الرئيس عند 10790 نقطة. وأضاف «مازالت النصيحة قائمة بقطع الخسارة والانسحاب من السوق، حيث لا يزال المؤشر يتداول في مناطق عالية المخاطر، بعد أن تشبع شراءً على خرائط اتجاهه للمديين القصير والمتوسط».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©