إيران ترفض مسودة قرار الأمم المتحدة بشأن برنامجها النووي

رفضت طهران مشروع القرار الذي سيصدره مجلس الأمن الدولي بشأن برنامجها النووي، معتبرة أنه غير بناء، وبينما حذر حاكم البنك المركزي الإيراني السابق تحمسب مظهري الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من السياسات التضخمية، حيث وصل معدل التضخم إلى 27%، اتهم وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح أمس إيران بإيواء عناصر من تنظيم ''القاعدة''· ووصفت القيادة الإيرانية مشروع القرار الجديد بأنه غير بناء، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين قوله إن المشروع لا يهدف إلا إلى إيجاد نوع من التضامن بين القوى الكبرى، وأضاف أنه ليس بناءً ولن يكون مجدياً في حل المشكلة· وذكر تقرير للوكالة أمس أن غلام رضا أغازاده رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية سوف يتوجه إلى فيينا لحضور اجتماعات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ينتظر أن يلقي خطاباً غداً· من جهة ثانية، حذر مظهري في رسالة نشرتها صحيفة (اعتماد ملي) نجاد أمس قائلاً: ''إن النمو الكبير في العرض النقدي والإفراط في ضخ السيولة في الاقتصاد هما السببان الرئيسيان للتضخم''· وأضاف قبل مغادرته منصبه ''على الرغم من السياسات التي انتهجت للسيطرة على التضخم، لا تزال هناك قرارات وقوانين مرعية الإجراء تزيد في التضخم''· وأوضح مظهري أنه غادر منصبه؛ لأن المقترحات التي قدمها إلى نجاد ووضعها خبراء يتمتعون بنظرة واقعية للوضع الاقتصادي، لم ولن تقبل· في غضون ذلك، اتهم وزير الداخلية الكويتي في تصريحات أمس إيران بإيواء عناصر من ''القاعدة''· وقال الصباح في تصريحات لصحيفة (عكاظ) السعودية ''إن على إيران أو غيرها ألا تكون ملاذاً أو ممولاً للإرهاب، مهما كانت الأسباب''· وطالب من تأويهم إيران من الشباب المغرر بهم أن يعودوا للاتجاه الصحيح· وفي رد على سؤال حول ما قالت الصحيفة إنه سر التحالف بين إيران و''القاعدة''، قال الصباح ''رغم اختلاف التوجهات والايديولوجيات، من المؤكد أن المصالح المشتركة والأفكار هي التي تربط بينهما، فإذا كانت دولة تحتضن شباباً شاذين فكرياً فإنها تحتضنهم لأسباب خاصة بها، وان أي بلد يحمي مجرمين فإنه سيستفيد منهم في مرحلة لاحقة وفي أي اتجاه كان''· على صعيد آخر، دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مجلس الأمن أمس الأول إلى التنديد بالخطاب العدائي لنجاد ضد إسرائيل· ووصفت خلال جلسة لمجلس الأمن حملات نجاد على إسرائيل بأنها غير مقبولة· وقالت ''إن الرئيس الإيراني قال إن دولة أخرى عضواً في منظمة الأمم المتحدة يجب أن تمحى عن وجه الأرض وأن تدمر وألا تكون موجودة''· وأضافت أن بلادها ستطلب من المجلس عقد اجتماع جديد للنظر في هذه المسألة التي يدعو عضو في الامم المتحدة إلى تدمير عضو آخر فيها، داعية المجلس إلى التنديد بالخطاب العدائي ضد إسرائيل· كما هاجم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الكلمة التي ألقاها نجاد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الانضمام إليه في إدانتها· وقال ''إن تصريحات الرئيس الإيراني بشأن إسرائيل لا تتسم بالمسؤولية وغير مقبولة، وهي معادية للسامية · من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الوقت ليس مناسباً للنظر في أي عقوبات جديدة ضد ايران· واضاف في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة ''نحن ما زلنا نعتقد ان الوقت ليس مناسباً للنظر على المستوى الوزاري أو أي مستوى آخر في هذا الاقتراح بعقوبات جديدة''· وقال ''إن القرار الجديد يعني أنه لن يكون هناك شك لدى أي شخص في أن الدول الست متحدة في دعوتها إيران لوقف تخصيب اليورانيوم والتعاون مع مفتشي الأمم المتحدة''·