إبراهيم سليم (أبوظبي)
استمعت محكمة جنايات أبوظبي أمس إلى الشهود في قضية اتهام ممرضة آسيوية بتهمة التبشير بالدين المسيحي، وقررت المحكمة حجز الدعوى للحكم لجلسة يوم 21 مايو الجاري، والممرضة بدأت عملها منذ عدة سنوات، وتعمل في أحد مستشفيات أبوظبي.
واستمعت المحكمة لثلاثة شهود يعملون مع المتهمة بالمستشفى وأكدت الشاهدة الأولى أنه عند انتقالها إلى القسم الذي تعمل فيه المتهمة، دعتها إلى اعتناق الدين المسيحي باعتباره الدين الحق، واستمر الجدل بينهما حوالي ساعة، ودون أن تقتنع المتهمة بدفاع الشاهدة عن عقيدتها الإسلامية، مضيفةً أن المتهمة تستغل الفرص مع أي شخص وكلما سنحت لها الظروف تقوم بدعوته وحتى المرضى، فقد أخبرها أحد المرضى (مصاب بمرض السرطان) بأن المتهمة قد رفضت إعطاءه مسكنات لتخفيف آلامه، وعرضت عليه عقيدتها والصلاة لطلب الشفاء من المسيح والمريض شخص مسلم وطلبت منه الخروج من الإسلام، موضحةً أن ذلك كان في شهر يونيو من العام الماضي وفي شهر ديسمبر من العام الماضي أيضاً، علماً أن المريض نفسه دخل العنبر مرتين وطلب تقديم شكوى ضد المتهمة وأعطيته طلباً لتقديم شكوى وكتب آراء ومقترحات، وفي المرة الثانية أيضاً تقدم بالشكوى. وأضافت: إنه بحسب علمها، فإن المتهمة مدت كتاب الإنجيل لأحد المرضى أثناء المناوبة الليلية واحتج المريض وسلم الكتاب إلى أحد المسؤولين وقامت المديرة بتنبيه المتهمة. وقالت الشاهدة الثانية: «بدأت معي في إحدى المناوبات الليلية وأخذت تحكي عن الدين المسيحي ويوم القيامة، وعرضت علي أن أقرأ الإنجيل ولم أرد فقالت لي اقرأي الإنجيل وستعرفين الفرق، وكذلك قامت بالتبشير مع مريض عمل عملية اللوز طلب منها الدواء إلا أنها عرضت عليه الصلاة بدل الدواء، وكان يصرخ ويقول لا تدخل هذه الممرضة عليّ لأنها تبشر بدينها، كذلك تكرر الموقف مع مريضة أخرى». وقال الشاهد الثالث: «وصلتنا شكوى من أحد المرضى وهي شكوى كتابية من أن المتهمة تقوم بالتبشير بالدين المسيحي، وتم تحويل الشكوى إلى الشؤون القانونية وعرضت على لجنة للتحقيق، وقد تم استدعاؤها وأخذ أقوالها، وأقوال الشهود الموظفين وانتهى الأمر إلى بعض الخروقات المهنية من المتهمة وإنهاء خدمتها، كما تقرر إحالة موضوع الشكوى إلى الجهات المختصة».
عدد اليوم
