16 ديسمبر 2009 02:25
يفتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في السابعة من مساء اليوم المعرض العام الثامن والعشرين الذي تقيمه جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، بالتعاون مع إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، بمتحف الشارقة للفنون التشكيلية بالشارقة القديمة.
أعلن ذلك في مؤتمر صحفي عقد أمس بمتحف الشارقة للفنون التشكيلية شارك فيه هند بن درويش أمينة المتحف والفنان محمد القصّاب عضو مجلس إدارة جمعية الفنون التشكيلية وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة والفنانة ابتسام عبدالعزيز. ونوهت هند بن درويش بالأثر “البارز للجمعية في انطلاقة الفنون وفي خلق بنية متينة تضم مختلف المبدعين الفاعلين بوصفها تشكل منبراً استثنائياً لهم”. كما أشارت إلى “أن المتحف كان الحاضن الأساسي لأغلب المعارض السنوية التي أقامتها الجمعية، كتعبير عن وحدة الغايات والأهداف في تقديم الفنون البصرية والإسهام في إثراء المشهد الفني المعاصر”.
فيما أكدت ابتسام عبدالعزيز أنّ لا وجود لثيمة أو قاسَمٍ مشترك يجمع بين الأعمال ما عدا ارتفاع سويتها الفنية وبررت ذلك بأن الفنان من غير الممكن له أن يقدم أعمالاً بالسوية نفسها عندما يُطلب إليه الاشتغال في إطار فكرة ما مقارنة بما يمكن له أن ينجزه عندما يكون متحرراً من أية فكرة مسبقة.
وفي هذا السياق نوّهت بدعم مؤسسة الإمارات وسواها من المؤسسات الداعمة كما أوضحت الفنانة ابتسام عبد العزيز أنه قد تمّ اختيار ثمانية وعشرين عملاً لثمانية وعشرين فناناً من أجيال وجنسيات متعددة، معظمهم من دولة الإمارات، بما يتوافق مع الرقم 28 الذي تحمله دورة المعرض هذه، مؤكدة أن الأعمال جاءت متنوعة وتنتمي لأسلوبيات ومدارس واتجاهات مختلفة بدءا من اللوحة المسندية وانتهاء بالفيديو آرت مروراً بكافة أشكال الفنون المعاصرة حيث روعيت معايير تتناسب مع هدف الجمعية بإقامة معرض مميز يناسب خلاصة صنيع الفنانين المشاركين خلال سنة. ثم تطرقت للكيفية التي تمّ من خلالها اختيار الأعمال وطرائق عرضها بما يناسب فكرتها ويرضي الفنان مؤكدة أن المعرض يتضمن معرضين شخصيين لمنى عبد القادر العلي وناصر نصر الله، أما الفنانون الآخرون فهم: حسن شريف، حسين شريف، عبد الرحيم سالم، نجاة مكي، محمد القصاب، جاسم ربيع، خليل عبد الواحد، كريمة الشوملى، خالد البنا، ليلى جمعه راشد، هدى سعيد سيف، سلمى المري، عبد القادر المبارك، باسم الساير، إسماعيل الرفاعى، سالم المنصوري، باولو ميموريال، أحمد حيلوز، بتريشيا ميلينز، هلا علي، ندى الجاسم، علي راشد، شيخة المنصوري، صوفيا بيتبي، عبد الناصر غارم، و ماجدة نصر الدين.
من جانبه أشار الفنان محمد القصّاب إلى أن “المعرض الـ28 يُعتبر الخطوة الأخيرة في برنامجنا السنوي للمعارض، ويأتي مؤكداً على أن الفن ما زال محور اهتمام الناس منذ ظهوره وحتى هذه اللحظة، كأحد المكونات الإنسانية التي تنامت وتطوّرت مع تطور المجتمعات وتغيرها، وقد عبر الفنانون عن ذلك بشتى السبل والوسائل، إلى أن ظهرت المنظمات والهيئات التي تعنى بالفن والفنانين والتي تسعى إلى توفير الدعم والترويج إلى جانب التسويق الفني.” مؤكداً أنه بهذا “تأخذ جمعية الإمارات دورها الحيوي إلى جانب المؤسسات التي تعنى بالفن والفنانين، محاولة الوصول إلى الفن النابع من قلب التجربة البشرية، محلياً ودولياً، وذلك عبر تقديم نماذج وخبرات فنية تعكس واقع الحياة الثقافية في المجتمع المحلي.” أما هشام المظلوم قال “لقد بدأ المعرض السنوي الشامل للفنون التشكيلية بقوة الدفع التي كانت وما زالت موصولة بمرئيات سمو الحاكم، ولهذا السبب كان للمعرض حضور مؤكد في الزمنين الثقافي والمجتمعي، الأمر الذي انعكس على أوجه المُعالجات البصرية الجمالية ذات الصلة بالخصوصية المحلية وتيارات الفن العالمي”.
وأكد أن “الدورة الجديدة للمعرض تعد بالكثير، وتتقدم على خُطى الخصوصية المتماهية إيجاباً مع روافع المعنى والمبنى القادم من أساس التشكيل وتضاعيف أبعاده، بما يتّصل بخيار الشارقة الثقافي المؤسسة على الروّية والتجريب”.
عدد اليوم
