السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي الجنيبي يستعرض عناصر التصوير الوثائقي

علي الجنيبي يستعرض عناصر التصوير الوثائقي
28 سبتمبر 2008 01:38
نظمت رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الخميس الماضي في المجمع الثقافي في أبوظبي محاضرة عن ''التصوير الوثائقي·· استخداماته وعناصره'' ألقاها المصور الفوتوغرافي علي حمد الجنيبي، وحضرها عدد من المصورين الفوتوغرافيين والصحفيين ومحبي هذا الفن· استعان المحاضر بشاشة كبيرة وضعت وسط القاعة عرض من خلالها صوراً وبيانات ورسوماً توضيحية شرح من خلالها عناصر محاضرته التي تطرقت الى ماهية التصوير الوثائقي وأنواع استخداماته والمعوقات التي تواجه المصور وخصائص نجاح الصورة الجيدة· واستهل الجنيبي محاضرته بالتعريف بمفهوم ''التصوير الفوتوغرافي'' واعتمد في ذلك على قول للمصورة الغربية سوزان سونتاج في عام 1977 وهو ''على الرغم من وجود الحاسة التي تقوم من خلالها الكاميرا بالتقاط صورة للواقع وليس مجرد تفسيره فإن الصورة الى حد كبير هي تفسير للعالم مثل اللوحة الزيتية والرسم''· واعتبر المحاضر التصوير الوثائقي ''حفظاً لحقبة زمنية معينة لجهة معينة أو خبر صحفي معين بشكل فني داخل إطار الصورة لاستخدامه في وقت لاحق عند الحاجة إليه''· أما عن مجالات عمل المصور الفوتوغرافي فهي - بحسب الجنيبي - تصوير الأخبار للصحف والمجلات لاستخدام الصورة كوسيلة لجذب الانتباه لحدث ما وعرض للفنون والثقافات في المجتمع وإبراز مساوئ الحروب والنزاعات وتصوير طرق وسائل العيش في بعض الدول الفقيرة وتوثيق السيرة الذاتية لشخصية ما وحفظ زيارات الوفود لجهة معينة وتسجيل فعاليات خاصة وعامة أو رياضية· وأشار في محاضرته الى مقومات الصورة الوثائقية الناجحة بمجموعة من العناصر أهمها معرفة المصور لهدفه من الصورة التي يلتقطها وإبراز المكان وتفاصيله ووضوح الصورة ووحدة تفاصيلها وتوزيع العناصر حسب الأهمية وبطريقة فنية كالشخصية الرئيسية والتاريخ إن وجد والمكان لإيصال مغزى الصورة ووصول المصور الى موقع الحدث مبكراً والاستخدام الجيد للكاميرا وللإضاءة· ولفت الى أن هذه الأسباب تجعل الصورة أكثر احتواء للعناصر الداخلية والخارجية للحدث الذي يراد تصويره· كما تناول المعوقات التي تواجه الصورة الوثائقية وأغلبها يتعلق بالمصور ومنها تردده في التقاط الصورة وتخوفه وازدحام المصورين وتدافعهم لتغطية حدث ما وعدم معرفته الدقيقة بمعداته وعدم تسجيل اسم المصور واستلام بطاقة الدخول عند تصوير المؤتمرات والأحداث المهمة الاجتماعية منها أو السياسية أو الرياضية· وحرص الجنيبي على عرض تجربته في التصوير الوثائقي من خلال معاناته في التقاط صور ناجحة لأهم الأحداث، وأشار الى أهمية الصورة الوثائقية وعلاقتها بالتاريخ· واستعرض أهم المعدات المستخدمة في هذا الفن والعدسات التي يفضل الاستعانة بها· كما تطرق الى أنواع الكاميرات الاحترافية السريعة في التقاط الصور وأجهزة التخزين الجيدة ومنها ذسدخ0005 وأنواع الفلاشات التي تنوعت لديه الى اعتيادية و''همرهيد فلاش'' التي تستخدم في القاعات الكبرى· وخلص المحاضر الى نتائج عامة استقاها من تجربته في هذا الفن وعرض صورا لمؤتمرات عدة افتتحتها شخصيات سياسية واجتماعية داخل الإمارات وخارجها وشدد على أهمية التقاط الصور الوثائقية للشخصيات المهمة في حال اقترابها من اسم المؤتمر لتوثيق هذه اللحظة وبذلك تستوفي الصورة شروطها ضمن إطار هذا الفن· حاور الجنيبي الجمهور ولفت الى الفرق بين التصوير الوثائقي والتصوير الفني، وأكد أن التصوير الوثائقي إبلاغي لتوصيل مشاهد حدث ما الى الجمهور، بينما عدّ التصوير الفني جزءاً من الرؤية الإبداعية لغاية الإبداع وشدد على أن كلا العملين يتداخلان مع البعض في أحيان كثيرة· حصل علي الجنيبي على الدبلوم الوطني البريطاني في علم الحاسوب الآلي من المملكة المتحدة بكلية هيستنج للفنون والتكنولوجيا وسبق أن عرض أعمالاً في فن التوثيق التصويري واشترك في معارض محلية وخارجية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©