السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

احتياجات سوق العمل تصطدم برغبات اختيار التخصصات

احتياجات سوق العمل تصطدم برغبات اختيار التخصصات
16 ديسمبر 2009 02:07
أكد عدد من طلاب كلية التقنية في دبي أن اختيارهم لتخصصاتهم جاء بناء على رغبات مسبقة تولدت لديهم مقرونة برغبة الأهل، وذلك قبل الالتحاق بالكلية. وأشاروا في الوقت ذاته إلى أن تعريفهم بالتخصصات المتوافرة بالكلية قبل اختيار إحداها بما يلبي احتياجات سوق العمل لم يثنهم عن دراسة التخصص المرغوب به. وتأتي آراء الطلاب الذين تحدثوا لـ” الاتحاد” وسط الجدل الدائر بين جهات التوظيف وتنمية الموارد البشرية ومؤسسات التعليم العالي من حيث مدى توافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل. وقال الطالب علي محمد تخصص هندسة إلكترونية “إنه فور التحاقه بكلية التقنية تعرف على التخصصات المتوافرة ضمن برنامج تنفذه الكلية في هذا الإطار، إضافة إلى الاطلاع على تجارب مواطنين كانوا درسوا في الكلية وحققوا لاحقا نجاحات في الوظائف التي شغلوها”. وأضاف علي “إن حبي للعمل في مجال الهندسة الإلكترونية يقف وراء اختياري لهذا التخصص وليس بناء على احتياجات سوق العمل”، مشيرا إلى أن هناك وظائف متاحة في هذا المجال يمكن أن يشغل إحداها فور تخرجه في الكلية”. ولم تكن احتياجات ومتطلبات سوق العمل ضمن حسابات مروان جاسم الذي يدرس الهندسة الإلكترونية أيضا في الكلية، مشيرا هو الآخر إلى أن حبه لهذا المجال دفعه للتخصص فيه، كما قال. ويجزم مروان وهو في السنة الدراسية الثانية أنه سوف يبدع في عمله عند الانخراط في سوق العمل؛ نظرا لكونه يتطلع إلى التخصص المشار إليه منذ أن كان في المدرسة. وأكد “أنه لن يعمل فور تخرجه في وظيفة لا تتناسب وتخصصه”، معتبرا في الوقت ذاته أنه “من غير المنطقي أن يعمل الخريج وخصوصا في التخصصات العملية بوظيفة لا تتوافق مع تلك التخصصات”. من جهته، أبدى أحمد راشد وهو في المرحلة التأسيسية قناعة راسخة بأنه سيجد الوظيفة المناسبة عقب تخرجه وحصوله على الشهادة في الهندسة التي يرغب التخصص فيها. القناعة المتبلورة لدى أحمد من حيث توافر الوظائف في تخصصه المرغوب لم تكن الدافع وراء اختياره لهذا التخصص، وإنما لقناعته بأنه سيجد نفسه فيه عند الانخراط في الحياة العملية، بحسب ما قال أحمد. وتأتي احتياجات سوق العمل في المرتبة الثالثة لدى حمد داود من حيث اختيار التخصص، فيما يعتبر أن رغبة الأهل تأتي في المرتبة الأولى، ومن ثم اختياره شخصيا يأتي في المرتبة الثانية. يقول حمد وهو في السنة الـتأسيسية “إنه يرغب في دراسة الطيران؛ نظرا لوجود العديد من الامتيازات في هذه المهنة”، مشيرا إلى أنه وزملاءه يطلعون على التخصصات المتوافرة في الكلية وفق برنامج يستهدف شرح كل تخصص على حدة. وفي السياق، يقول عبد العزيز لاري “إنه يحبذ دراسة هندسة الطيران، وهو التخصص الذي كان يتطلع إليه قبل الانضمام إلى الكلية لاعتقاده بتوافر العديد من الوظائف في هذا المجال، وقبل ذلك لحاجة الدولة إلى وجود مواطنين في هذه المهنة”. وكانت اللجنة المؤقتة لدراسة “مدى توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل” قدرت نسبة البطالة في صفوف خريجي الجامعات والكليات بنحو 20 في المائة. واعتبرت أن أسباب البطالة لا ترجع إلى مخرجات التعليم، بل إلى طبيعة سوق العمل وانعكاساً لعوامل اقتصادية واجتماعية من بينها عدم توافر الوظائف الحكومية التي يفضلها الخريجون وعدم إقبالهم على وظائف القطاع الخاص بسبب انخفاض الرواتب وغيرها من الأسباب.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©