الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الزلزال الإيطالي يوقع 250 قتيلاً والارتدادات ترعب الناجين

26 أغسطس 2016 14:42
اماتريتشي، إيطاليا (وكالات) كثرت التساؤلات أمس عن أسباب بلوغ حصيلة ضحايا زلزال إيطاليا 250 قتيلا، في وقت دمر جزئيا أو كليا عددا من القرى رغم استخدام معايير لمقاومة الهزات خلال عمليات ترميم سابقة. وصرحت المسؤولة عن الحالات الطارئة في الدفاع المدني الإيطالي ايماكولاتا بوستيليوني أمس للصحفيين أن عدد الجرحى في المستشفيات بلغ 270 ،وأن مئات الناجين أمضوا ليلتهم في العراء البعض في خيام والبعض الآخر في سياراتهم. وروى ماريو وهو أب لولدين «ما زلنا تحت وقع الصدمة.. أمضينا ليلتنا في السيارة رغم أنه كان من الصعب النوم مع تعاقب الهزات الارتدادية». وسجلت الليلة قبل الماضية وصباح أمس عشرات الهزات الارتدادية منها واحدة قوية قرابة الساعة 14,30 (12,30 ت .ج) ما أشاع حالة ذعر بين الناجين وقلق المسعفين الذين اضطروا إلى وقف عملياتهم في اماتريتشي لدى انهيار جدار قربهم. ولم يذكر الدفاع المدني أي رقم عن عدد المفقودين. لكن أرقاما تراوحت بين خمسين على الأقل ومئات عدة تم التداول بها.وفي فندق روما في اماتريتشي الذي كان نزلاء يشغلون معظم غرفه الأربعين ودمر تماما كانت السلطات تفتقر إلى معلومات. وأكد صاحب هذا الفندق للمسعفين أن عددا من نزلائه تمكنوا من الاحتماء في بداية الزلزال. ويزداد عدد سكان هذه القرى السياحية الصغيرة خلال فصل الصيف ما يعقد تحديد عدد الأشخاص الذين كانوا موجودين فيها لدى وقوع الزلزال. ولتسهيل عملية البحث عن مفقودين وجه الياندرو بيتروتشي رئيس بلدية اركواتا ديل ترونتو نداء للناجين الذين غادروا قريته الأكثر تضررا. ويحاول الآلاف من المتطوعين والمحترفين العثور على أي اشارة لوجود أحياء. ولم تذكر بوستيليوني أمس العثور على ناجين محتملين خلال الساعات الماضية. لكن مسؤولا في فرق الإطفاء ذكر انه تم العثور على آخر ناج من زلزال لاكويلا في 2009 بعد 72 ساعة. «لم تصب بخدش» هذا ما قاله رجال الإطفاء بعدما عثروا إثر عمل شاق على فتاة تبلغ من العمر حوالى عشر سنوات سالمة تحت الأنقاض. وكانت الطفلة جورجيا في حالة صدمة على ذراعي مسعفها الذي حملها وسط هتافات الحشد، كما كشفت لقطات بثها التلفزيون الإيطالي. في المقابل عثر على شقيقتها ميتة. وبدأ الإيطاليون أمس حالة تعبئة، فقد فتح عدد كبير من المراكز المخصصة لجمع التبرعات والملابس والمنتجات الأساسية في جميع أنحاء البلاد وخصوصا في روما. وبعد أكثر من 24 ساعة على الزلزال، تطرح تساؤلات عن سبب ارتفاع حصيلة الضحايا في منطقة عدد سكانها قليل نسبيا ولا يوجد فيها سوى قرى ، في حين أعلنت وزارة الثقافة أن دراسة ستجرى لكشف الأضرار المحتملة التي لحقت بالتراث الفني والثقافي. وأسفر زلزال وقع العام 2009 في منطقة لاكويلا غير البعيدة عن مكان الهزة التي وقعت الأربعاء، عن سقوط 300 قتيل. لكنها كانت مدينة فيها عشرات الآلاف من السكان. وردا على سؤال في هذا الشأن، تحدث رئيس الحكومة الإيطالية أمس الأول عن وجود عدد كبير من السياح في هذه الفترة من السنة، مشيراً إلى طابع مشترك لعدد كبير من القرى الإيطالية وهو وجود مراكز تاريخية تعود إلى قرون، «جميلة جدا لكنها مهددة». وهناك مدرسة قرية اماتريتشي التي اعيد ترميمها في 2012 لتتماشى مع معايير مقاومة الزلازل وسويت بالأرض. وفتح مدعي مدينة رييتي القريبة من موقع الزلزال تحقيقا لتقييم عمليات الاختلاس المحتملة في اماتريتشي والقرى المعنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©