الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: الإمارات بقيادة خليفة تتبوأ مكانة عالمية وعلمية

الشيخة فاطمة: الإمارات بقيادة خليفة تتبوأ مكانة عالمية وعلمية
24 ابريل 2012
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”، شخصية العام المتميزة، أن مسيرة التعليم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تشهد تحولات نوعية وكمية سواء على مستوى التطوير أو الزيادة في عدد المدارس والمدرسين والطلبة. وثمنت سموها في حوار مع مجلة “أخبار التميز”، جهود سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، راعي جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز التي استثمرها أبناء الإمارات جهدا وعملا ونتاجا طيبا، مشيرة سموها إلى أن الجائزة جزء متواضع من جهود سموه البناءة والداعمة لعملية بناء الإنسان في الإمارات. وقالت سموها، “إن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز قدمت خلال 14 عاما منهجا علميا نحو تطوير العملية التعليمية إيمانا من راعيها بأهمية العلم والمعرفة كأداة فاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية”. وأشارت سموها، إلى ترسيخ نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”، في أن يكون المواطن هو الهدف الأول والمورد الأساس أعظم جائزة تتلقاها، منوهة سموها بأن المرأة حققت تطلعات دولة الإمارات، وبرهنت بجدارة على مدى استحقاقها تقلد المناصب القيادية. وفيما يلي نص الحوار: مسيرة التعليم ? “أدركتم سموكم أهمية العلم وعايشتم اللحظات الأولى لبناء دولة الإمارات العربية المتحدة مرافقين مؤسسها وباني نهضتها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ..كيف تنظرون سموكم إلى مسيرة التعليم والإنجازات التي تحققت على مدى مسيرة الاتحاد الميمون؟ ? لقد أولت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيامها أهمية كبيرة للتعليم والذي شهد في عهد المغفور له بإذن الله تعالى مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تطورا كبيرا وما زالت مسيرة هذا التطور تحظى برعاية واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وقد شهدت مسيرة التعليم تحولات نوعية وكمية سواء على مستوى التطوير أو الزيادة في عدد المدارس والمدرسين والطلبة، وذلك بفضل القيادة الرشيدة التي تعد بناء الإنسان هدفا أساسيا في استراتيجياتها التنموية، وأن التعليم هو نتاج تفعيل هذه الاستراتيجيات، فطوال سنوات عديدة خصصت الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية ميزانيات كبيرة ومتزايدة من أجل دعم التعليم. ولهذا فنحن في دولة الإمارات نعتز بكل ما تحقق وما زال يتحقق من إنجازات نتيجة رعاية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومتابعة إخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات. ولقد تعززت هذه الإنجازات بوجود أعداد متزايدة ومتوالية من الخريجين والخريجات، والذين أصبحوا رافدا أساسيا في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. تعليم الأجيال ? يعتبر التعليم أساس بناء المجتمعات، وبفضل سموكم حصلت المرأة الإماراتية على فرصتها في التعليم أسوة بالرجل، وغدت بسبب ذلك مصدرا لكثير من الإنجازات الوطنية وأخذت دورها في تعليم الأجيال.. من وجهة نظر سموكم، إلى أي مدى وصلت مشاركة المرأة الفعلية لأخيها الرجل في صنع مستقبل المجتمع؟ ? لقد حرصت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على إعطاء اهتمام بارز للمرأة، مما جعلها تصبح شريكا رئيسا في حركة تطور المجتمع وتنميته وباتت موجودة بفاعلية في مختلف المجالات، وفقا للفكر التنموي الذي تنتهجه الدولة بهدف تحقيق تنمية بشرية مستدامة. كما عملت الدولة على إدماج مفهوم المساواة بين الجنسين، والنهوض بالمرأة ضمن برامج التنمية الشاملة في البلاد، وحظيت قضاياها باهتمام ودعم سياسي ومادي على أرفع المستويات الرسمية والمدنية حيث خصصت سبع آليات وطنية لتنفيذ الاستراتيجيات الهادفة إلى تحسين وضع المرأة والطفل، وقد تصدرت دولة الإمارات الدول العربية في مؤشر المساواة بين الجنسين الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي. وأضافت سموها: أنا على ثقة بأن المرأة استطاعت أن تستثمر كافة الفرص التي أتيحت لها سواء على مستوى التعليم العام أو التعليم العالي مما ساهم في حصولها على مكان متقدم في مراكز العمل وصنع القرار وأصبحت المرأة تعمل في كافة المجالات. لقد عملنا من أجل المرأة التي عكست هذا الاهتمام وأثبتت جدارة واقتدارا في استثمار التعليم والتدريب ونجحت في تغيير الكثير من المفاهيم الاجتماعية لتثبت للعالم أجمع قدرتها ونجاحها وتميزها في العمل والمشاركة في كافة المجالات. تمكين المرأة ? بفضل اهتمام ودعم سموكم تتقلد المرأة اليوم أرفع المناصب والتي كانت مقتصرة على الرجال مثل عضوية المجلس الوطني الاتحادي والوزارة ..هل حققت سمو الشيخة فاطمة تطلعاتها في مجال تمكين المرأة؟ ? أولاً لابد أن نشكر الله سبحانه وتعالى بأن من علينا بالقيادة الحكيمة التي لم تدخر جهدا في تسخير كافة الإمكانات من أجل أن يصل أبناء الإمارات إلى تحقيق أهداف التنمية. وأجد أن المرأة حققت تطلعات دولة الإمارات لأننا في الأساس كنا نعتمد منهج بناء الإنسان وإعطاء المرأة كافة حقوقها في التعليم والعلم والمشاركة السياسية فالمرأة جزء من هذا البناء الذي عملنا جميعا على تحقيقه .. وأجد أن المرأة برهنت بجدارة على مدى استحقاقها سواء في عضوية المجلس الوطني أو في مجلس الوزراء أو في كافة المراكز الأخرى. الطفولة والأسرة ? استحوذت قضايا المرأة والطفولة والأسرة على اهتمام خاص من قبل سموكم واجتاز دعم سموكم حدود الوطن إلى الأمتين العربية والإسلامية ..كيف تنظر سمو الشيخة فاطمة إلى مستقبل الأسرة العربية وفق المعطيات الثقافية والاجتماعية ؟ ? إن الأسرة العربية تواجه الكثير من التحديات والصعوبات سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي، وإنني أعلق آمالاً كبيرة على أن تجابه المرأة هذه التحديات فتعليم المرأة وتمكينها والارتقاء بقدراتها ومهاراتها مرتكز أساس في بناء الأسرة وحمايتها ودعم أمنها واستقرارها. إننا جميعا بحاجة إلى توحيد العمل وبذل الكثير من الجهود من أجل صون الأسرة، فهي اللبنة الأولى للمجتمع إذا صلحت صلح المجتمع كله وعليه فإنني على يقين بأن المرأة المربية والراعية لأبنائها تستطيع أن تستثمر كل الفرص والمعطيات من أجل بناء الأسرة ومواجهة التحديات بثبات وقوة وعندها أجد أن مستقبل الأسرة العربية سيكون آمنا ومبشرا ببناء أجيال واعدة داعمة للعملية التنموية. الاستراتيجيات التنموية ? تكرمتم سموكم بتأسيس ورعاية أول جمعية نسائية في الإمارات ثم تأسيس الاتحاد النسائي العام، وتبنيتم العديد من المبادرات والمشاريع النوعية التي استهدفت تثقيف المرأة ورفع مستوى وعي المجتمع بمكانتها ودورها .. كيف ترى سمو الشيخة فاطمة دور مؤسسات المجتمع، خصوصا التعليمية والإعلامية في خدمة هذا الهدف؟ ? مع قيام دولة الاتحاد ومنذ إنشاء هذه المؤسسات التعليمية والإعلامية والمؤسسات الأخرى الخدمية التي تقدم في مسيرة التنمية عطاءات متوالية وجهودا جبارة انبثقت من واقع الاستراتيجيات التنموية التي وضعتها الحكومة الاتحادية ولهذا نجد أن هذه المؤسسات تقوم بدور فعال في أداء رسالتها ومهمتها من أجل إعلاء شأن أبناء الإمارات، كما تتبنى هذه المؤسسات سياسة فاعلة من أجل إحداث التطوير الدائم ووضع خطط عمل تتوافق والاحتياجات والمستجدات في كل مرحلة مع تعزيز دورها بوضع القيادات المناسبة رجالا أم نساء كمسؤولين وقائمين على تنفيذ هذه الاستراتيجيات والخطط والبرامج. ولهذا تعتبر هذه المؤسسات متكاملة في تقديم الخدمات للمواطنين وفاعلة في دفع عجلة التنمية والارتقاء بمكانة الإمارات. المواطن المورد الأساس ? عن جدارة واستحقاق، تنافست الكثير من المنظمات والمؤسسات الأممية والإقليمية والمحلية على تكريم سموكم في الكثير من المناسبات ماذا يعني هذا التقدير لسموكم؟ ? مهما عظمت الجوائز، يبقى حرصنا أن يحصل كل مواطن ومواطنة على كافة الفرص التي تتيحها له القيادة الرشيدة ضمن إطار الاستراتيجيات التنموية الشاملة، وأن نبقى أوفياء لمسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وترسيخ نهجه في أن يكون المواطن هو الهدف الأول والمورد الأساس .. إن أداءنا لهذه الرسالة هي أعظم جائزة أتلقاها، وفق الله الإمارات وأبناءها. جائزة حمدان التعليمية ? بدوركم يا صاحبة السمو، رعيتم وأسستم العديد من الجوائز، كما أن الإمارات أصبحت محضناً لكثير من الجوائز التي ارتقى بعضها إلى مستويات عالمية، ومنها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز التي تخصصت في استهداف تجويد التعليم وتميزه ..كيف تقيم “أم الإمارات” جائزة حمدان بعد 14 عاما من انطلاقها؟ ? بداية، أود أن أثمن دور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وراعي الجائزة على هذه الجهود الطيبة التي استمرت على مدى عقود استثمرها أبناء الإمارات جهدا وعملا ونتاجا طيبا. وتأتي هذه الجائزة كجزء متواضع من جهوده البناءة والداعمة لعملية بناء الإنسان في الإمارات ومما لا شك فيه أن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز قدمت خلال 14 عاما منهجا علميا نحو تطوير العملية التعليمية، إيمانا من سموه بأهمية العلم والمعرفة كأداة فاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خصوصا أن هذه الجائزة كانت تضم فئات جديدة من المتميزين في المنظومة التعليمية في كل عام. كما واكب هذا التجديد والتطوير اتساع مكانتها ونطاقها على المستوى العالمي فجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم العالمية والتي تم الإعلان عنها بالتعاون مع منظمة اليونيسكو في العام 2009 تحت مسمى جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم اليونسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين لهي دليل على بعد الفكر التنموي الذي تأسست عليه هذه الجائزة، بالإضافة إلى البعد الذي يعنى بالجودة والكفاءة والتحديث، فهو يضع الأفراد والمؤسسات في منظومة التعليم في سباق نحو الوصول إلى التميز المنشود والارتقاء بالعمل التعليمي إلى أفضل مستوى. مبادرات خلاقة ? أطال الله عمركم يا صاحبة السمو وأدامكم ذخرا للوطن وللجميع .. تشهد الدولة مبادرات خلاقة في شتى مناحي الحياة تمس الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لإنسان الإمارات .. وقد حققت الدولة الكثير من الإنجازات في مجالات شتى على مستوى العالم .. ما هي رؤية صاحبة السمو المستقبلية للتعليم في الدولة باعتباره أساس التنمية المستدامة في ظل تعاظم اهتمام القيادة السياسية؟ ? إنني أؤكد مرة أخرى حرص القيادة الحكيمة والرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “حفظه الله” على أن تتبوأ الإمارات المكانة العالمية والعلمية التي تليق بها بين دول العالم بسواعد الإماراتيين نساء ورجالاً وينعكس هذا الحرص في الاهتمام الأكبر بالتعليم ونيل المعرفة والتكنولوجيا ووضع الاستراتيجيات وخطط العمل الداعمة لتحقيق هذا الاهتمام في العملية التعليمية. ومن هذا المنطلق فإن مؤسسات التعليم العام ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي تقع عليها مسؤولية العمل على تهيئة وإعداد رجال ونساء الغد، كي ينهضوا بالمسؤوليات في مجتمع المستقبل. وإنني أجد أن هذا مدخلنا إلى تحقيق رؤية مستقبلية متطورة للتعليم والبحث العلمي .. فكلما كانت سياستنا التنموية ترتكز على نظام تعليمي متميز وخطط من أجل الارتقاء بالبحث العلمي والسير نحو توطين التقنية، فسوف نصل إلى تحقيق رؤيتنا التي أجد فيها الطريق السليم والأمثل من أجل الوصول إلى مكاسب حقيقية وتنمية مستدامة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©