خلاف دام بين المتمردين على تنفيذ أحكام الحدود

نفذ متمردون صوماليون حكم الإعدام في رجلين إعمالاً لحدي الزنا والقتل لكن الحكم فجر معركة بين جماعتين من المتمردين أسفرت طبقا لأقوال الشهود عن مقتل ثلاثة مسلحين. وكانت هذه المرة الأولى التي يطبق فيها “حزب الاسلام” أحكام الحد التي ارتبطت عادة بحركة “الشباب” المتمردة المتشددة التي تتهمها واشنطن بأنها تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في الصومال. ونفذ حكما الإعدام في الرجلين الأحد في أفجوي حيث تعيش آلآف الأسر التي اقتلعها الصراع والواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب غربي مقديشو. واستدعى مقاتلو “حزب الاسلام” مئات السكان الى حقل حيث أعلن قاض من المتمردين ان الرجلين اعترفا بالقتل والزنا. وأضاف أن امرأة اعترفت بالزنا جلدت مئة جلدة. وقال القاضي عثمان سيدو حسن للجموع “هذا يوم القصاص. لقد حققنا وهم اعترفوا”. لكن تلاوة الحكم فجرت جدلا بين فصيلين من “حزب الاسلام”، وقال سكان إن معركة نشبت بينهما لاحقا. وقالت حليمة عثمان وهي صاحبة متجر في افجوي “مات ثلاثة من مقاتلي حزب الاسلام وجرح خمسة بعد أن تقاتلوا”. وأضافت “البعض أراد إرجاء الاعدام بينما أصر آخرون. وتبادلوا إطلاق النار. وهزمت الجماعة التي كانت ضد الاعدام وفرت بعيدا”. وذكر شهود أن حكم الإعدام نفذ بعد ذلك. ونفذ الحكم قريب للضحية القتيل بإطلاق النار على قاتله الذي كان يرقد على الأرض أما الرجل الثاني فقد كان مدفونا في حفرة حتى نصف جسده ورجم بالحجارة حتى الموت. وقال علي جابو وهو أحد السكان “لم استطع متابعة هذا المشهد الصادم. المرأة التي زنت مع الرجل الثاني حكم عليها بالجلد مئة جلدة فقط لانها لم تتزوج قط”. على صعيد آخر قتلت قنبلة مزروعة على الطريق ثلاثة جنود وأصابت تسعة آخرين في بونت لاند المتمتعة بحكم شبه ذاتي في الصومال. وأصاب الانفجار عربة تقل جنودا كانوا يقومون بدورية روتينية الليلة قبل الماضية في الشارع الرئيسي من ميناء بوصاصو في المنطقة الواقعة بشمال البلاد. وفي حادث آخر، قتل ستة أطفال من أسرة واحدة امس الأول في انفجار لغم قديم مضاد للدبابات في وسط الصومال، على ما ذكر شهود ومصدر إداري محلي. ووقع الحادث عصر الاثنين في قرية بالانبالي قرب الحدود مع اثيوبيا. وقال حسن بار المسؤول الإداري في المنطقة “قتل ستة أطفال من أسرة من القبائل الرحل، في انفجار سببه لغم قديم يعود الى فترة الحرب بين اثيوبيا والصومال”.