مقتل 3 فلسطينيين بانهيار نفق في غزة

أعلن مصدر طبي فلسطيني مقتل ثلاثة عمال امس، بعد ساعات من انهيار نفق أرضي كانوا يعلمون داخله على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، إن الأطقم الطبية انتشلت بالتنسيق مع السلطات المصرية جثث العمال الثلاثة داخل النفق الذي تعرض للانهيار فجر امس. وأوضح الشهود أن القتلى الثلاثة عمال من عائلة واحدة هم: محمود سمير اللوح (18 عاما) وفتحي اللوح (45 عاما) وأحمد سمير اللوح وهم من مدينة دير البلح. وقال الشهود إن السبب الرئيسي لانهيار النفق، هو مرور شاحنة مصرية كبيرة فوقه. وتنتشر مئات الأنفاق بين قطاع غزة ومصر لتهريب البضائع إلى القطاع المحاصر إسرائيليا منذ أكثر من عامين. ووفقا لمؤسسات حقوقية فإن 128 عاملا فلسطينيا قتلوا وأصيب المئات جراء حوادث الانهيار، غالبتيهم سحقا تحت الرمال. وتتهم إسرائيل التي شنت سلسلة غارات مدمرة على الأنفاق في شتاء هذا العام،الفصائل الفلسطينية باستخدام الأنفاق في تهريب الأسلحة والأموال إلى القطاع الذي تحكمه حركة “حماس”. ويحتفظ من يحفرون الأنفاق من المهربين، بخرائط لها يسلمون منها للسلطات في غزة خريطة النفق الذي ينهار على أشخاص. وتسد مصر الأنفاق التي تعثر عليها بالحجارة أو تنسفها بالديناميت. وقبل شهور انهار نفق وبداخله خمسة فلسطينيين عثر عليهم أحياء بعد خمسة أيام من الحفر، وكانوا يحصلون على ماء وحليب بواسطة خرطوم كان ممدودا في النفق للطوارئ. وقالت المصادر الأمنية إن السلطات المصرية عثرت على عشرة أنفاق تحت خط الحدود خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وصادرت كميات من البضائع كانت معدة للتهريب أو يجري تهريبها. وأغلقت السلطات المصرية مساء الاثنين معبر رفح البري الحدودي مع غزة لأجل غير مسمى. ووفقا لما قالته مصادر أمنية من المعبر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) فإن المعبر سيظل مغلقا إلى أجل غير مسمى أي إلى حين صدور تعليمات جديدة بفتح المعبر، وذلك بعد عبور آخر فوج من الحجاج الفلسطينيين مساء الاثنين، حيث عبر المعبر في طريق العودة 4250 حاجا فلسطينيا من خلال 25 فوجا وعلى مدار 13 يوما، إضافة إلى حصة حجاج القطاع من المكرمة السعودية التى تقدر بألف رحلة حج إلى اسر الشهداء الفلسطينيين.