الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى و81 جريحاً في 6 تفجيرات تهز بغداد والموصل

9 قتلى و81 جريحاً في 6 تفجيرات تهز بغداد والموصل
16 ديسمبر 2009 01:11
هزت بغداد أمس ثلاثة تفجيرات في المنطقة الخضراء أسقطت أربعة قتلى ونحو 33 جريحا، بينما استهدفت كنائس مدينة الموصل ثلاث سيارات مفخخة أوقعت خمسة قتلى و48 جريحا. في حين أكد مسؤول أمني لـ”الاتحاد” وجود خر وقات أمنية تتمثل باستخدام الإرهابيين هويات القيادات والملابس العسكرية التي لاتخضع للتفتيش. فقد هزت ثلاثة تفجيرات متتابعة بعبوات ناسفة ألصقت بسيارات متوقفة في محيط المنطقة الخضراء بغداد أمس موقعة أربعة قتلى ونحو 33 جريحا. وقال علاء الطائي المستشار الاعلامي لوزارة الداخلية العراقية في تصريح للـ”الاتحاد” إن العبوات اللاصقة فجرت صباح أمس ثلاث سيارات في مرآب وزارة الهجرة والمهجرين وفي موقف لوزارة الدفاع مقابل السفارة الإيرانية، ومرآب وزارة الخارجية التي سبق أن تعرضت للتفجير في نفس المكان. وأشار الطائي إلى أن المعلومات الأولية لهذه الحوادث تشير إلى أن من قام بها متواجد في نفس المنطقة، حيث تمكن من لصق هذه العبوات في رسالة إلى أن التنظيمات الإرهابية تصل إلى أي مكان لتنفيذ عملياتها فيه، وأكد أن المنظومة الأمنية تحتاج إلى تخصيص المهام من أجل السيطرة على الأوضاع الأمنية في البلاد . وقال الطائي إن الخروقات في الأجهزة الأمنية والتي أشار إليها جواد البولاني وزير الداخلية تفيد بأن هناك استغلالا للهويات التعريفية والملابس العسكرية ومواكب القيادات السياسية، حيث أن كل من ينضم لهذه المجموعات لايخضع للتفتيش الدقيق أو أنه لايخضع للتفتيش مطلقا . وقالت شاهدة عيان جرح ابنها في تفجيرات أمس قرب وزارة الهجرة والمهجرين “ترك رجل سيارته وابتعد مسرعا وعندما اقترب ابني مكي ليتفحصها انفجرت”. فيما قال عامل في “المنطقة الخضراء” الخاضعة لتدابير أمنية مشددة وتضم السفارة الأميركية ومقر الحكومة العراقية “كل الذين يركنون سياراتهم هنا، هم موظفو وزارتي الدفاع والمهجرين أو العاملين في المنطقة الخضراء”. واستطاع خبراء المتفجرات السيطرة على شاحنة صغيرة مفخخة رابعة وتفكيكها على بعد عشرات الأمتار من المرآب على امتداد الشارع المؤدي إلى مدخل رئيسي للمنطقة الخضراء. واتخذت قوات الامن العراقية اجراءات امنية مشددة تمثلت بانتشار واسع وغلق الطرق المحيطة بالمنطقة الخضراء ووزارة الخارجية، في أعقاب الانفجارات. وأكد ضابط في الجيش العراقي في مكان التفجير مقابل السفارة الإيرانية أن “شخصين يحملان هويات ضباط، دخلا بسيارة سوداء كورية الصنع بعد السابعة صباحا إلى مرآب وزارة الدفاع، حيث وقع الانفجار بعد السابعة والنصف وأدى إلى تدمير سبع سيارات دون وقوع ضحايا”. وتأتي التفجيرات التي وقعت أمس قرب “المنطقة الخضراء” غداة انتهاء جلسات البرلمان لعدة أيام استمع خلالها للوزراء والمسؤولين الأمنيين عن سبب وقوع موجة التفجيرات هذه. من جهة أخرى شهدت الموصل بمحافظة نينوى انفجار ثلاث سيارات مفخخة قرب كنائس غرب وشرق مدينة الموصل أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 48 آخرين بينهم خمسة أطفال. وانفجرت سيارة مفخخة عند كنيسة مريم العذراء للسريان الأرثوذكس (وسط) على مقربة من مدرسة “الغساسنة” المسيحية، وفقا لمصدر في الشرطة، ثم انفجرت الثانية بعد أقل من عشر دقائق بعدما تجمع الناس حول موقع الانفجار الأول. كما انفجرت قنبلة قرب كنيسة أخرى بالموصل مما أسفر عن تهشم نوافذها وإلحاق أضرار بالبوابة دون أن يصاب أحد. وقال عبد الرحيم فواز الجربا مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى في اتصال هاتفي مع “الاتحاد” إن استهداف المسيحيين قرب أعياد الميلاد يأتي ضمن حملة استهداف الأقليات في المدينة، وهم الشبك واليزيديون والمسيحيون في محاولة سياسية قرب الانتخابات لسحب هذه الأقليات باتجاه حزب دون آخر طلبا لحمايتهم، دون أن يسمي تلك الأحزاب. وأضاف “أن الخلاف بين حكومة المركز والحكومة المحلية نتجت عنه هذه الخروقات الأمنية لأن الحكومة المركزية لاتمنح الحقوق القانونية لحكومة نينوى في التصرف بالملف الأمني”. وأكد أن مجلس المحافظة طالب بإقالة القادة الأمنيين ووضع بدلا عنهم ضباط من داخل المدينة يعرفون خلفيات وأهل المدينة حفاظا على أمنها، لكن حكومة المركز ترفض الاستجابة لتلك الطلبات متوقعا أن تزداد الهجمات مع قرب أعياد الميلاد . من جانبه أكد باسم بلو قائممقام تلكيف ذي الكثافة المسيحية أن الطائفة المسيحية بدأت بالتخوف من عودة استهدافها مرة أخرى مشيرا في تصريح لـ”الاتحاد” عبر الهاتف من داخل القضاء إلى أن العديد من الأهالي باتوا يفكرون مرة أخرى بالهجرة، وأن العديد منهم بدأ باتصالاته خارج العراق لتأمين سفره مرة أخرى بعد أن عاد إثر استقرار الوضع الأمني بعض الشيء خلال الفترة الماضية.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©