الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تذبذب أداء الأسهم بين جني الأرباح ودخول سيـولة جـديدة

تذبذب أداء الأسهم بين جني الأرباح ودخول سيـولة جـديدة
7 يوليو 2017 22:11
حاتم فاروق (أبوظبي) جاء أداء الأسواق المالية المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، متبايناً ومتذبذباً بين جلسات تميزت بدخول قوة شرائية وارتفاع مستوى الأسعار وعمليات تجميع على بعض الشركات وبين تعرض بعض الأسهم وخصوصاً القيادية منها لعمليات جني أرباح ومضاربات أثرت بالسلب على مستويات السيولة والمؤشرات الكلية. وقال خبراء ووسطاء ماليون لـ«الاتحاد» إن الأداء الإيجابي للأسهم المحلية خلال جلسات الأسبوع جاء مدعوماً بالأخبار الإيجابية الصادرة عن بعض الشركات وفي مقدمتها شركة «أرابتك» بعد الإعلان عن حصولها والشركات التابعة لها على عقود لمشاريع جديدة، فضلاً عن إعلان شركة «جي إف إتش» عن تعيين صانع سوق يحافظ على سعر سهم الشركة وتوفير السيولة، مؤكدين أن الأداء السلبي جاء نتيجة سيطرة النزعة المضاربية على عدد من الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية. وأوضح هؤلاء أن حالة التردد التي سيطرت على المستثمرين واستعجالهم بأخذ القرار بالتنقل بين البيع والشراء ساهمت بشكل كبير في تذبذب أداء المؤشرات بين الارتفاع والانخفاض، مؤكدين أن الأسواق تمر في الوقت الراهن بفترة الصيف وبدء موسم الإجازات وما يرتبط بها من تراجعات لمستوى السيولة وهدوء الأسواق، متوقعين عودة الأداء الإيجابي للأسهم المحلية مع ظهور المحفزات وفي مقدمتها نتائج الشركات المالية خلال النصف الأول، والتي من المنتظر أن تؤثر بشكل مباشر على السوق خصوصاً فيما يتعلق برفع مستوى السيولة وتعزيز ثقة المساهمين في الشركات المحلية. تحسن الأداء وقال إياد البريقي مدير عام شركة «الأنصاري» للأوراق المالية، إن الأسواق المالية المحلية تأثرت بشكل مباشر خلال جلسات الأسبوع بتقلب أسعار النفط في الأسواق العالمية بين الارتفاع والانخفاض المفاجئ، فيما جاء تحسن الأداء مدعوماً بدعم من البيانات الصادرة عن الشركات حيث تحسن أداء السوق بالأخبار الإيجابية عن شركة «أرابتك» بعد حصولها والشركات التابعة على مشاريع بقيم جيدة، مما سيؤثر إيجاباً على النتائج المالية للشركة، وكذلك بيانات تعيين صانع سوق لسهم شركة «جي إف إتش»، والذي من دوره الحفاظ على سعر سهم الشركة وتوفير السيولة على السهم. وأضاف: «وفي المقابل كانت هناك عمليات جني أرباح سريع وبشكل يومي على الأسهم التي ارتفعت أسعارها من ضمنها الأسهم القيادية كبحت جماح السوق وأدت إلى تراجع بعض الجلسات، بالإضافة إلى التأثير على المؤشر العام بعدم الاستقرار والتذبذب، مؤكداً أنه جاء نتيجة استمرار وسيطرة النزعة المضاربية، وكذلك تردد المستثمرين واستعجالهم بأخذ القرار بالتنقل بين البيع والشراء، فضلاً عن أن الأسواق تمر حالياً بفترة الصيف وما يرتبط بها من إجازات وتراجعات لمستوى السيولة وهدوء الأسواق». وفيما يتعلق بالمحفزات التي ينتظرها المستثمرون، قال البريقي إن جمهور المتداولين ينتظرون الإعلان عن نتائج الربع الثاني والنصف الأول، والتي ستؤثر بشكل مباشر على السوق وتعتبر عاملاً مهماً ومحفزاً للأسواق، والتي ستكون غالباً نتائج متميزة ومقنعة ستساهم في رفع مستوى السيولة وتعزيز ثقة المساهمين في الشركات المحلية لا سيما أن عمليات الهيكلة التي تمت على شركة «أرابتك» وإطفاء الخسائر، وكذلك شركة «دريك آند سكل» قريباً سيحد من أية نتائج سلبية، متوقعاً أن تكون النتائج مشجعة بكل القطاعات التأمين والعقار والاستثمار والخدمات، والتي ستوفر الدعم اللازم لتحسن الأسواق خلال الأسابيع القليلة القادمة. جني أرباح وأكد وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، أن مؤشرات الأسواق المالية المحلية قاومت خلال جلسات الأسبوع الماضي، عمليات «جني أرباح» طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة، حيث تركزت عمليات جني الأرباح على أسهم شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية، في محاولة لاقتناص أرباح استثنائية من قبل المستثمرين المضاربين، مع غياب واضح للمحفزات والأخبار الإيجابية عن الشركات المساهمة المدرجة بالأسواق. وأضاف أن سهمي «إعمار» في سوق دبي المالي، و«أبوظبي الأول» في سوق أبوظبي للأوراق المالية دعماً المؤشرات المالية المحلية خلال الجلسات الماضية خصوصاً مع زيادة الوزن النسبي لهذين السهمين وتأثيرهما المباشر في السوقين وأضاف الطه أن سوق أبوظبي للأوراق المالية لا يعتمد على الأسهم المضاربية مثلما يحدث في سوق دبي المالي، فعلى سبيل المثال أن الوزن النسبي لسهم «أبوظبي الأول» يصل حالياً إلى 37% من إجمالي الوزن النسبي للسوق، فيما ارتفع الوزن النسبي لسهم «إعمار» ليصل إلى أكثر من 22% من إجمالي الوزن النسبي لسوق دبي، مؤكداً أنه على الرغم من عمليات جني الأرباح التي طالت الكثير من الأسهم المدرجة بسوق دبي، فإن سهم «إعمار» ساعد بشكل كبير في إغلاق السوق بشكل إيجابي. وأوضح الطه أن مؤشرات الأسواق المالية المحلية تأثرت هبوطاً بضغوط مضاربية وجني أرباح، طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة، فيما ساهمت التحركات الإيجابية للأسهم العقارية في تماسك المؤشرات بفعل حالة التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين المتعلقة بحصول الشركات العقارية على عقود مستقبلية في «إكسبو 2020». وأضاف أن الأسهم المحلية ستشهد خلال الجلسات المقبلة تحركات فردية مدعومة من الأسهم العاملة بالقطاع العقاري، مؤكداً أن صعود تلك الأسهم خلال الجلسات المقبلة سيساهم بشكل كبير في تماسك المؤشرات الكلية للأسواق، وهو ما يظهر واضحاً في تركز سيولة الأسواق في عدد من الأسهم العقارية وفي مقدمتها «دريك أند سكل» و«إعمار» و«أرابتك». أسعار مغرية وحول الأداء الإيجابي لعدد من الأسهم القيادية خلال جلسات الأسبوع الماضي، قال وائل أبومحيسن مدير عام شركة «جلوبال» للأسهم والسندات، أن القوى الشرائية والسيولة الجديدة التي طالت عدداً من الأسهم المنتقاة ساهمت في دعم مؤشرات الأسواق المالية المحلية، نتيجة تحسن مستويات السيولة وأسعار الأسهم القيادية بعد بلوغها مستويات مغرية للشراء، وذلك بالتزامن مع إفصاح عدد من الشركات عن عدد من الأخبار الإيجابية وارتفاعات مؤشرات الأسواق العالمية وصعود أسعار النفط في الأسواق العالمية. وأضاف أبومحيسن أن الأسهم المحلية سجلت في بعض الجلسات عمليات تجميع واضحة من قبل المحافظ المالية المحلية والأجنبية، وذلك قبل بدء موسم الإعلان عن نتائج الشركات المدرجة للنصف الأول من العام الجاري، والتي من المنتظر أن تحقق نتائج مالية إيجابية تضع المؤشرات المالية المحلية على أعتاب مستويات مقاومة جديدة تكون دافعاً لصعود الأسعار إلى مستوياتها السابقة، لتشكل في نهاية المطاف نقاط دعم كبيرة وقواعد سعرية جديدة. وأوضح أن الأسهم تعرضت خلال عدد من الجلسات لعمليات جني أرباح ومضاربات طالت عدداً من الأسهم القيادية التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات التي سبقت موسم الإجازات والأعياد، فيما ساهم ارتفاع الأسهم العقارية المدرجة في سوقي أبوظبي للأوراق المالية و«دبي المالي» في دعم المؤشرات المالية على الرغم من تصاعد وتيرة الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة. وتوقع أبومحيسن أن ترتد مؤشرات الأسواق خلال الجلسات المقبلة لتسجل تحسناً واضحاً في الأداء الكلي مع اقتراب موعد الإعلان عن نتائج النصف الأول، وتزايد التوقعات بتحسنها بشكل كبير، الأمر الذي سيكون له انعكاس إيجابي على السوق، وخصوصاً مستويات السيولة التي ما زالت دون المستوى المطلوب لصعود المؤشرات لسابق عهدها. وأكد أن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية سيساهم بشكل كبير في صعود الأسهم المحلية مع توجه المحافظ المحلية والأجنبية إلى تعديل مراكزها المالية وهو ما سيزيد من عمليات شراء الأسهم القيادية التي وصلت إلى مستويات مغرية للشراء، لافتاً إلى أن نتائج النصف الأول ستكون الداعم الأساسي لمؤشرات الأسواق خلال الجلسات المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©