الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نبش النفايات.. ظاهرة غير صحية مطلوب مواجهتها في عجمان

نبش النفايات.. ظاهرة غير صحية مطلوب مواجهتها في عجمان
25 ابريل 2015 23:15
آمنة النعيمي (عجمان) طالب سكان في إمارة عجمان بتكثيف الرقابة على العمالة التي تقوم بنبش النفيات بطريقة تشوه المنظر العام وتشكل مصدراً لانبعاث الروائح الكريهة وبيئة خصبة للأمراض، مشيدين بقرار البلدية فرض عقوبات على الفئات العمالية والشركات التي تلجأ لهذه السلوكيات غير المسؤولة. مخاطر صحية ووصف عبيد حسن الظاهرة بأنها غير حضارية ويجب التصدي لها بشتى الطرق، مشيداً بقرار البلدية، داعياً إلى الحزم في مخالفتهم وأن تطال المخالفات والغرامات شركات إعادة التدوير التي تشتري منهم المواد القابلة للتدوير، باعتبارها أكبر مشجع لاستمرار هذه العمالة في عمليات النبش. وقالت عليا سالم من منطقة الجرف، إنها دائماً ما تلاحظ آسيويين من جنسيات مختلفة ينبشون في حاوية النفيات، الأمر الذي يثير شفقتها عليهم لعدم إدراكهم الأضرار الصحية التي قد تصيبهم جراء نبشهم في المخلفات التي قد يكون بعضها ساماً، حيث تبادر بالتصدق عليهم عسى أن تغنيهم صدقتها عن النبش. وقال سامي أحمد إن نبش النفايات العشوائي، يخلف مظهراً غير لائق، وإن المخاطر الأبرز في الروائح الكريهة المنبعثة منها والتي تنتشر في الهواء وتلوثه وتنتشر في كل المنطقة التي تجاور الحاويات، مطالباً بالتعجيل في استخدام حاويات الفرز للاستفادة من المواد القابلة للتدوير، على أن تكون مغلقة بشكل محكم لا تمكن أحداً من نبشها. حماية البيئة وأكد محمد عبد الوهاب رئيس قسم النظافة العامة في بلدية عجمان لـ«الاتحاد»، أن بلدية عجمان باشرت تطبيق قرار الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، القاضي بحظر نبش وانتشال النفايات في إمارة عجمان منذ اليوم الأول لصدوره، حيث أصدرت البلدية تعميماً بالقرار ووزعته على جميع الفئات العمالية التي تلجأ غالباً لهذه السلوكيات في جميع الشركات والمؤسسات التجارية. وأكدت أن القرار يهدف إلى حماية البيئة وضمان سلامة أفراد المجتمع من التلوث البيئي جراء عبثهم بالنفايات، ما قد ينجم عنه ما يضر بالصحة العامة والبيئة. وأوضح عبد الوهاب أن القرار جاء بعد تفشي الظاهرة لما تدره من أموال على ممتهنيها الذين غالباً ما يكونون عمالاً في الشركات والمؤسسات، يقومون في الفترة المسائية بعد انتهاء عملهم بنبش النفايات والبحث عن المواد القابلة للتدوير كالكراتين والأوراق والعلب والمواد البلاستيكية وغيرها من المواد لجمعها وبيعها لشركات إعادة التدوير، ليجدوا رغم المبلغ الزهيد الذي تدره عليهم دخلاً إضافياً بجانب عملهم. ضبط المخالفين وقال: «يحظر على أي شخص أو منشأة داخل الإمارة القيام بنبش وانتشال النفايات بجميع أنواعها من حاويات النفايات أو من أية مواقع أخرى مخصصة لتجميع النفايات، باستثناء الحاصلين على تصريح بذلك من الإدارة المعنية بالدائرة». وأشار عبد الوهاب إلى أن مفتشي البلدية منتشرون في مختلف مناطق إمارة عجمان، وهم يتولون ضبط المخالفين وفرض الغرامة عليهم مباشرة، وألمح إلى أنه عادة ما تقوم هذه العمالة دون علم الشركات التي يعملون بها بعمليات نبش النفايات، لذا فإن الغرامة تفرض على العمال دون الرجوع للشركة، حيث تفرض عليهم الغرامة مباشرة والبالغة 1000 درهم، وفي حال تملصهم يتم تحويلهم للشرطة التي تتخذ الإجراءات اللازمة لإجبارهم لدفع الغرامة أو حبسهم. وأوضح عبد الوهاب أنه بالنسبة للمخالفين لقانون الإقامة الذين يجدون في النفايات مصدراً مغرياً وسهلاً لجني المال بطرق غير شرعية، فإن المفتشين يقومون مباشرة في حال ضبطهم بتحويلهم للشرطة لتسفيرهم. وأضاف أنه بالنسبة للمنشآت والمؤسسات والمحال الكبيرة التي تصدر منها مخلفات قابلة للتدوير، فإنه يجب حصولها على تصريح من البلدية للنبش في النفايات والاستفادة منها ليضمن التصريح التزام الشراكات الشروط والمعايير والمتمثلة في حفظ النفايات في أماكن مخصصة، بحيث لا ترمى بشكل عشوائي يشوه المنظر العام، وتكون معزولة بجدار بعيدة عن الرؤية. وأكد عبدالوهاب أن العمال الذي تنبش النفايات لا يقدرون الأضرار الصحية والأمراض الجلدية والتنفسية التي قد تصيبهم جراء نبشهم في مكبات النفيات المليئة بالأوساخ والمواد السامة. كادر// سكان يطالبون بتكثيف الرقابة على نابشي النفايات بعجمان وتغريم شركات التدوير المشجعة خطة استراتيجية أشار رئيس قسم النظافة العامة في بلدية عجمان إلى أن البلدية تعمل ضمن خطة استراتيجية للتخلص من النفايات في إمارة عجمان من خلال مشروع الفرز من المصدر الذي يكرس فرز وإعادة التدوير النفايات إحدى الحلول الجيدة والمفيدة في التقليل من النفايات التي يتم طمرها أو تعرضها للنبش وتشوية المنظر العام وقال من السهل توزيع حاويات الفرز في كل الإمارة، حيث إن الأمر ليس بذات الكلفة التي تذكر، إلا أننا لا نضمن استعمالها بالطريقة الصحيحة وتحقيق الاستفادة القصوى منها إلا بالبدء بالعمل على تثقيف السكان وتوعيتهم بأهمية فرز النفايات من المصدر، باعتبارها الطريقة المثلى للتخلص من النفايات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©