الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

باتيستوتا: أرفض التجنيس قلباً وقالباً

16 ديسمبر 2009 00:42
عندما يتحدث نجم في مكانة وشهرة الأرجنتيني جابريل باتيستوتا، فلابد أن تحمل كلماته الجديد، والآراء الجريئة، ولأنه لاعب من "الزمن الجميل" فقد حرصت "الاتحاد" على عدم تفويت الفرصة لإجراء حوار مع "باتي جول" خلال تواجده في أبوظبي، حيث يقوم بالترويج لملف قطر التي تنافس من أجل تنظيم نهائيات كأس العالم 2022، بوصفه أحد سفراء الملف، وتوقف كثيراً عن التجنيس بوصفه القضية التي تشغل الكثيرين، وكانت المفاجأة أن باتيستوتا أعلن صراحة رفضه التام للتجنيس، كما أنه من خلال تواجده في الدوحة، ومن خلال متابعته للكرة العربية تأكد بالدليل القاطع أن هناك فارقاً شاسعاً بين اللاعب الأوروبي أو اللاتيني، ونظيره العربي، فاللاعب العربي من وجهة نظره قليل الطموح ولا ينظر إلى المستقبل، كما تطرق باتيستوتا إلى العديد من الجوانب الأخرى في حواره الملتهب مع «الاتحاد». في البداية قال باتيستوتا: أرى أنه من المهم أن تعتمد الأندية والمنتخبات على اللاعبين المواطنين في المقام الأول ولا تلجأ إلى التجنيس، وأنا على سبيل المثال عندما أرتدي قميص التانجو الأرجنتيني فسوف ألعب بقلبي، وأقصد بذلك الأداء بقوة وأيضاً الغيرة على القميص والعلم الذي أدافع عن ألوانه، ولكن إذا لعبت لبلد آخر غير الأرجنتين، فلن أشعر بنفس الشيء، فاللاعب لابد أن يشعر بالقميص والانتماء لبلده، ولهذا فأنا ضد التجنيس قلباً وقالباً. ورداً على سؤال حول رأيه في الكرة العربية والفارق بينها وبين الكرة العالمية، قال باتيستوتا: تاريخ الكرة بالقارة الأوروبية يمتد إلى أكثر من 300 عام، بينما لا يزيد عن 50 عاماً في معظم الدول العربية، وليس من المهم أن نعقد المقارنة، لنصل إلى الفارق، لأن المهم أن تسعى الكرة العربية إلى تقليص "الهوة" الشاسعة، وهذا ليس بالأمر الصعب، وعلى الأقل محاولة تقليص المسافات، ومن وجهة نظري يمكن أن نصل إلى ذلك من خلال استقدام اللاعبين الأجانب من أجل نقل الخبرة والاستفادة من مهاراتهم، والعكس صحيح، وأقصد بكلامي أن نفتح الباب أمام اللاعبين العرب لخوض تجارب الاحتراف في الخارج، وليس شرطاً أن تكون في الدول المتقدمة كروياً، ولكن المهم أن تكون هناك بداية حتى في الأندية الأقل شهرة في أوروبا على سبيل المثال. أضاف أن مشكلة اللاعب العربي تكمن في أنه لا ينظر إلى المستقبل، ولا يملك الطموح، وهو الشيء الذي لا يوجد في قاموس اللاعب الأوروبي، وأيضاً أميركا اللاتينية، وأصعب شيء في دنيا الرياضة عموماً وكرة القدم بصفة خاصة أن اللاعب يكون محدود الطموح، وللأسف مثل هذه الأشياء موجودة في الكرة العربية حتى لو كانت الدوريات محترفة، ولو امتلك اللاعب الطموح فسوف يصل إلى أفضل المستويات لأن المهارة واللياقة موجودة لدى اللاعب العربي، ولكن المهم أيضاً أن يتواجد الطموح والرغبة في بلوغ الأفضل. وقال باتيستوتا: سوف أضرب مثالاً بسيطاً وأعتقد أنه كفيل بشرح ما أقصده، فعندما كنت ألعب محترفاً في صفوف النادي العربي القطري لم يكن أمامي إلا هدف الفوز في أي مباراة، وعندما كان يخسر العربي لم أكن أعرف النوم.. أما اللاعب العربي فعندما يخسر فريقه، يذهب إلى النوم وهو "مرتاح الضمير"! لا للحديث عن مارادونا كان لابد من سؤال باتيستوتا عن دييجو مارادونا وهل هو المدرب المناسب لقيادة التانجو الأرجنتيني، خاصة أن نتائج المنتخب شهدت تراجعاً كبيراً منذ توليه المسؤولية، ولكن "باتي جول" رفض إعطاء إجابة شافية وواضحة، وقال لا أعرف، ولكن سوف أعرف! في نفس الوقت أكد باتيستوتا أن منتخب الأرجنتين واجه بالفعل صعوبة في تصفيات أميركا الجنوبية لنهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010، مشيراً إلى أن مثل هذه المشاكل والصعوبات كثيراً ما يعاني منها منتخب الأرجنتين في كل مرة يخوض فيها التصفيات المونديالية، ولكن المهم أن الفريق تأهل إلى جنوب أفريقيا، وسوف يكون أحد المنتخبات المتواجدة في العرس العالمي الكبير، كما أن فرصته كبيرة للغاية للمنافسة بقوة على اللقب نظراً لما تضمه صفوف التانجو من كوكبة من النجوم القادرين على الأخذ بيد منتخب بلادهم في كأس العالم. وأشار باتيستوتا إلى أن نهائيات كأس العالم المقبلة سوف تكون في غاية الصعوبة، لأن كل المنتخبات الكبيرة سوف تتواجد، وليس من السهل التوقع مسبقاً بهوية البطل، ولكن عموماً دائرة المنتخبات المرشحة تضم ستة منتخبات هي البرازيل وإسبانيا والأرجنتين وانجلترا وإيطاليا وألمانيا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©