السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القوافل التراثية عنوان للتلاحم الوطني والمحافظة على الهوية

القوافل التراثية عنوان للتلاحم الوطني والمحافظة على الهوية
2 يناير 2012
(الاتحاد) - اختتمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية والمجتمع أمس فعاليات القافلة الثقافية التاسعة بمنطقة شعم في إمارة رأس الخيمة بفعاليات عبرت عن الانتماء وأكدت التلاحم الوطني والمحافظة على الهوية. وقالت عفراء الصابري وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة رئيس لجنة القوافل الثقافية، إن مبادرة القافلة الثقافية تحظى باهتمام ومتابعة معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمشاركة 97 جهة حكومية وخاصة، ويعد حجم الإقبال الجماهيري على قافلة شعم الثقافية، تتويجاً لتسع قوافل نظمتها الوزارة على مدى عامين، كانت جميعها على نفس المستوى من الاهتمام وحجم الإقبال. وأوضحت أن مبادرة القوافل الثقافية تهدف إلى تعزيز قيم التلاحم الوطني المجتمعي، وتحقيق أهم الأهداف الاستراتيجية للوزارة وهي المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها. وأشارت إلى أن التنسيق والتعاون مع شركاء الوزارة في كافة القطاعات، ساهما في تقديم ما يزيد عن 300 فعالية في القوافل الأربع الأخيرة من عام 2011، وضعف هذا العدد من الشركاء، إضافة لمستوى رضا عال من الجمهور عن القوافل الأربع حسب الاستبيانات التي طرحتها الوزارة على المشاركين. وأكدت الصابري أن القوافل ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة 2012، وذلك بعد النجاح الذي حققته مبادرة القوافل للعام الثاني على التوالي، وأن العام الثالث للقوافل الثقافية ستظهر فيه القوافل بشكل جديد، أكثر استيعاباً للمخرجات مثل اكتشاف وتبني المواهب في المناطق التي تم زيارتها، والسعي لاستقطاب أكبر عدد من الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة للتعاون مع الوزارة في مبادراتها الوطنية، من أجل مد جسور التعاون بين الوزارة والجهات الحكومية الأخرى والحرص على التواصل. وأوضحت أن فعاليات القوافل الثقافية تتضمن عروضاً مسرحية وأمسيات شعرية ومحاضرات ثقافية وتوعوية وجلسات حوارية بين منظمي القافلة وضيوفها، وحضوراً إعلامياً كثيفاً كان الجمهور فيه نجم القوافل، إضافة إلى توفر وسائل الأمن والسلامة والتوعية والإرشادات الأسرية والمسابقات التراثية والعروض الفنية التراثية وفعاليات الأطفال والفحوصات الطبية، وغيرها من البرامج التي تسهم في دعم وتعزيز القيم الثقافية والمجتمعية. وحظيت المحاضرات التوعوية موقعاً بارزاً بين المشاركات حيث قدمت الإعلامية مريم الشحي محاضرة في الهوية الوطنية، إضافة لمحاضرة ثانية في التوعية المرورية للمقدم أحمد سعيد الصم النقبي من شرطة رأس الخيمة، ومحاضرة ثالثة قدمها العريف أول هاشم الوالي من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي. ومن أبرز الجوانب الثقافية التي قدمت، مسرحية بعنوان (وصية أب) قدمها أبناء منطقة شعم وفريق عطاء برأس الخيمة ،ومن القيادة العامة لشرطة دبي، قال النقيب فهد عبد الكريم الزرعوني إن الهدف الرئيس من المشاركة في مبادرة القوافل الثقافية هو الدعوة إلى التلاحم والترابط بين أبناء الوطن، وقد تم اختيار المناطق البعيدة لأنها تضم أعداداً قليلة من السكان. لافتاً إلى أن المشاركة في القوافل الثقافية تعزز التواصل مع جمهور هذه المناطق. وأضاف الزرعوني إن مشاركة شرطة دبي في هذه المبادرة تنبع من الشراكة القائمة بين القيادة العامة ووزارة الثقافة، وهي نتاج لسلسلة طويلة من التعاون المستمر والمثمر، مؤكداً اهتمام القيادة العامة لشرطة دبي بالثقافة والتنمية المجتمعية ودعمها الدائم لهذه الأنشطة، كما أن المشاركة فرصة سانحة للحوار مع أهالي منطقة شعم والمناطق في رأس الخيمة المجاورة ورفع مستوى الوعي المجتمعي لدى الجميع. كما قدم العريف أول هاشم جاسم الوالي بقسم التوعية بأضرار المخدرات في القيادة العامة لشرطة دبي محاضرة توعوية عن أضرار المخدرات ومخاطر الإدمان وكيفية الوقاية منها والأسلوب الأمثل لتعامل الأهل مع الشباب في سن المراهقة لتجنب مخاطر هذه المرحلة العمرية الخطيرة. وقال الملازم أول جمعة بلال السويدي رئيس قسم التوعية والوقاية بالقيادة العامة لشرطة دبي إن حرص قسم المخدرات بشرطة دبي على المشاركة في مبادرة وزارة الثقافة يدل على إيمان القسم والإدارة العامة لشرطة دبي بأهمية العمل الجماعي لصالح المواطن والمقيم، وذلك يتماشى وينسجم مع الاستراتيجية الثابتة لحكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي وجه بتركيز الجهود لتنمية المجتمع وتوعيته. وأضاف عبد العزيز سلطان المعمري مدير العلاقات العامة بهيئة الإمارات للهوية أن الهدف الرئيس من مشاركة الهيئة في مبادرة القوافل الثقافية، والتي تهدف الوصول إلى المناطق البعيدة والتعمق بين أفرادها لنشر الوعي الفكري والثقافي والصحي والمجتمعي، بما يساهم في تأسيس ونشر قيم الثقافة المجتمعية، وتقديم الدعم الثقافي والمجتمعي للأسر الإماراتية، إنما يتفق مع الأهداف الاستراتيجية لهيئة الإمارات للهوية، إضافة إلى نشر مفاهيم الوعي التعاوني بين جميع الجهات الحكومية.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©