الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماجدة المسعود: «الريكي» يعتمد على العلاقة بين الطاقة الكونية ومراكز الطاقة في أجسامنا

ماجدة المسعود: «الريكي» يعتمد على العلاقة بين الطاقة الكونية ومراكز الطاقة في أجسامنا
2 يناير 2010 23:11
انتشر الحديث في السنوات الأخيرة عن الطاقة الحيوية «الريكي» وطرق استخدامها للمساهمة في تحسين الصحة العامة للإنسان، وانتشرت المدارس التي تُدرس هذه العلوم، وتأرجحت بين الصدق والخيال لدى البعض، وتقبلها البعض واستنكرها البعض الآخر وهاهي طبيعة عامة البشر، باستثناء بعض الفئات التي تبحث وتقرأ وتتأنى في الدراسة والتمحيص قبل إصدار الأحكام، فدروب العلم مفتوحة وممهدة وليس لها نهاية وكلما يظن الإنسان أنه اقترب من النهاية يجد نفسه في بداية درب آخر من دروب العلم، ألم يخبرنا الله سبحانه وتعالى(وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) وأول كلمة نزلت في القرآن الكريم هي (إقرأ). ففي العلم عبادة هذا ما تقوله ماجدة عبدالعزيز مسعود أخصائية ومدربة الريكي والعلاج بالطاقة الحيوية وتضيف: هناك كثير من الآيات في القرآن الكريم تحثنا على التأمل سواء في أنفسنا أو في ملكوت الله في السموات والأرض وفي الأنعام وفي آيات الله. العلاج بالطاقة تعرف ماجدة مسعود الريكي: الريكي هو العلاج بالطاقة الحيوية عن طريق لمسة اليد، وقد كانت أساليب العلاج المختلفة في الطب القديم ومنذ نشأة البشرية تعتمد دائماً على الطاقة الكونية تلك الطاقة التي وهبها الله سبحانه وتعالى للبشر ولكافة المخلوقات لتعيش وتتنفس وتحيا بها ولتوضيح ذلك سأعطي نبذة سريعة ومبسطة عن ماهية الطاقة الحيوية (الكونية) من المنظور العلمي هي عبارة عن ذبذبات وقوة كهرومغناطيسية نتيجة تفاعل كافة المخلوقات في هذا الكون العظيم ابتداءً من أصغرها وهي الذرة وصولا إلى أكبر نجم في الكون، وقد أثبت علماء الفيزياء بأن كافة المخلوقات تنبعث منها ذبذبات واهتزازات ذات ترددات مختلفة تتفاوت في سرعتها وقوتها حسب العناصر التي تتكون منها علما بأن مخ الإنسان في صدره أمواج كهربائية، حيث الأبحاث العلمية أثبتت بأن مخ الإنسان يرسل الرسائل إلى خلايا وأجهزة الجسم المختلفة عبر النخاع الشوكي والجهاز العصبي على شكل موجات وذبذبات كهروبائية بمعدل 2000 نبضة في الثانية الواحدة، وبهذا نجد بأن المخلوقات عبارة عن عناصر لها ترددات مختلفة، وبما أن الإنسان جزء لا يتجزأ في منظومة ذلك الكون فإن له طاقته الحيوية أيضا ومجاله الكهرومغناطيسي الذي يحيط به (هالة الإنسان). ولذلك فهو يؤثر ويتأثر فيما حوله وقد كان طب الشرق القديم يرى الجسم البشري، تشريحيا، من خلال «مسارات» وآلاف الأقنية الفرعية والنقاط وتدعى ناديز.. تجري فيها الطاقة بنوعيها السالب والموجب وبالفعل هذا ما أقره الطب الحديث على يد البروفيسور الإنجليزي توماس ليفر عندما أقر بوجود شبكة عصبية في جسم الإنسان مكونة من قنوات شفافة رقيقة تتصل بكافة أعضاء الجسم ويحاط بها الأوعية الدموية التي تتصل بالجهاز الدوري وتتفرع من هذه القنوات أوعية وقنوات فرعية تمد أعضاء الجسم بالطاقة، وأطلق عليها قنوات الطاقة الحيوية، وتعتمد صحة الإنسان وحيويته على التوازن التام بين هاتين القوتين وعلى مدى يسر سريانها في هذه المسارات والقنوات المختلفة دون أدنى عائق. وقد نال جائزة نوبل على هذا الإكتشاف العظيم وربما كان أسلوب العلاج باللمس ونقل تلك الطاقة الشفائية من المعالج إلي المريض عن طريق اليد (والمعروف حديثا بالريكي) من أشهر تلك العلاجات وأيسرها وأكثرها مفعولا وقبل الخوض في كيفية العلاج بالريكي لا بد أن نعطي نبذة مبسطة عن ماهو الريكي؟ معنى كلمة ريكي REIKI هي كلمة يابانية تعني الطاقة الحيوية الكونية والتي تنبعث من وإلى كافة المخلوقات لتجعلها تنبض بالحياة وهي مكونة من مقطعين Rei ويعني ذلك الكون السحيق اللامحدود المترامي الأطراف وأما المقطع KI فيعني تلك الطاقة الحيوية تنبعث عبر جميع المخلوقات والكائنات وتجعلها تنبض بالحياة، وهي تعرف عند الصينين بكلمة Chi وعند الهنود Prana وقد وهب الله سبحانه وتعالى تلك الطاقة إلى الإنسان منذ ولادته من أجل الحياة. وقد استخدمتها كافة شعوب الحضارات القديمة وإن اختلفت مسمياتها حسب اختلاف المعتقدات والثقافات، فقد اتفقوا جميعا على أهمية وجود التوازن والانسجام التام بين الروح والعقل والجسد وذلك لتحقيق التوازن الداخلي والخارجي بالنسبة للإنسان ولن يتسنى ذلك إلا عن طريق سريان الطاقة الكونية داخل الجسم في مساراتها دون أدنى عوائق ويعتمد العلاج بالريكي على نقل تلك الطاقة الحيوية عن طريق اليد وذلك من الشخص المعالج أو الماستر والذي يمتاز بطاقة عالية إلى شخص آخر تقل طاقته نتيجة إنسداد في مسارات الطاقة في جسمه ربما بسبب ظروف صحية أو نفسية أو عادات غذائية غير سليمة.. فيقوم المعالج بعمل التوازن اللازم ليعود الشخص إلى طبيعته وحيويته ونشاطه وتستغرق فترة العلاج في المرة الواحدة ما بين 60 إلى 90 دقيقة. تتابع ماجدة مسعود: يكون المتلقي في وضع استرخاء تام إما مستلقيا أو جالسا على المقعد ويكون بكامل ملابسه ويفضل إذا كان مستلقيا أن يلقى عليه غطاء ليشعر بالدفئ والأمان وغالبا ما يشعر الشخص باسترخاء تام وهدوء نفسي وسلام داخلي، فضلا عن زوال المرض بإذن الله سواء كان عضويا أو نفسيا. العلاج بالطاقة الحيوية عن طريق لمسة اليد من المنظور الشرعي والعلاج باللمسة له تأصيل وجذور شرعية في كافة الرسائل والديانات السماوية بما فيها الدين الإسلامي الحنيف إذ هناك أحاديث كثيرة وردت تؤكد شرعية العلاج باللمسة وكيف كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يحثنا على استخدام اليد اليمنى، ونذكر منها على سبيل المثال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل بسم الله ثلاثاً، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر». رواه أحمد ومسلم وابن ماجة عن عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه، كما أن هناك أحاديث تؤكد بأن الطاقة المنبعثة من يد المعالج لها: الأثر الإيجابي على كلا الطرفين المعالج والمريض. تؤكد عليه الأحاديث وتضيف مسعود: نلاحظ أن الأحاديث النبوية الشريفة تؤكد على إيجابية الأثر البدني والنفسي نتيجة اللمسة الحانية باليد اليمنى سواء على مكان الألم أو الربت على كتف وقلب المهموم والمسح على رأس الحزين والطفل اليتيم، وهذا ما أقرته الأبحاث الحديثة والتي تؤكد تأثير الطاقة الحيوية المنبعثة من اليد على أنزيمات وخلايا الجسم المختلفة مما تساعد على تقوية كافة أعضاء الجسم ومن ثم الشفاء التام. إذن فتعلم الريكي والعلاج ماهو إلا علم وتقنية تعتمد في الأساس على العلاقة بين الطاقة الحيوية الكونية ومراكز الطاقة في أجسامنا من أجل الصحة والتوازن النفسي والروحي والجسدي ولا تقتصر فوائد الريكي على الناحية العلاجية فحسب، بل هناك فوائد عدة تمتد تقريبا لتشمل كل جوانب حياتنا من صغيرنا إلى كبيرنا. : ونذكر منها على سبيل المثال أسلوب استشفاء ذاتي لمن يتعلمه السعادة الأسرية والزوجية.الاسترخاء التام وعلاج الأرق ومشاكل النوم، تنظيم الأفكار والمقدرة على اتخاذ القرارات، استخدام الريكي(الطاقة الحيوية) لقهر المخاوف والقلق ولسهولة التعبير عن نفسك ورأيك، والثقة بالنفس، السيطرة على الانفعالات والضغوط النفسية، التخلص من ضغوط العمل واسترداد الحيوية والنشاط في 15 دقيقة، الإبداع والإرتقاء الفكري والتطوير الذاتي، رفع كفاءة وأداء الموظف، المعلم، الطالب واللاعبين الرياضيين، وجميع الناس من دون استثناء. كما يساهم الريكي في علاج الأمراض الآتية: الصداع النصفي والمزمن، ارتفاع أوانخفاض ضغط الدم، أمراض المعدة والقولون العصبي، إلتآم الجروح، وإيقاف النزيف، الحروق الناتجة عن أشعة الشمس، لسعة الحشرات، الشد العضلي، الكسور وإصابات الملاعب
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©