رصدت مجموعة “اتصالات” نحو 5,38 مليار درهم للإنفاق على مشاريع استثمارية، تنفذها العام الحالي داخل وخارج الدولة، وذلك بزيادة 7% مقارنة بالعام الماضي.
وأنفقت “اتصالات” من الرصيد نحو مليار درهم خلال الربع الأول، على عمليات داخل وخارجها، مقارنة بـ929 مليون درهم خلال الفترة ذاتها العام الماضي، بحسب النتائج المالية للمجموعة التي أعلنتها أمس الأول.
واستحوذ سوق الإمارات على الحصة الأكبر من حجم الإنقاق الرأسمالي للمجموعة خلال الربع الأول، بقيمة 477 مليون درهم، بزيادة نسبتها 2%، وتركز على تمويل التوسعات، وخدمات شبكة الجيل الرابع. ولا يزال السوق المحلي رغم نمو حصة الأسواق الخارجية، يشكل الحصة الأكبر من إيرادات “اتصالات”، وساهم خلال الربع الأول بنسبة 64% من إجمالي إيرادات المجموعة البالغة 9,6 مليار درهم.
وبلغت الإيرادات المحققة من سوق الإمارات نحو 6,1 مليار درهم بنمو نسبته 4% عن الفترة ذاتها من العام الماضي وبنسبة 3% مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي، ويرجع النمو إلى قطاع البيانات ومبيعات الجملة.
وارتفع حجم الإنفاق الرأسمالي لاتصالات في السوق المصري من خلال وحدتها التابعة “اتصالات مصر” بنسبة 48% ليصل إلى 181 مليون درهم، وزاد في آسيا بنسبة 55% إلى 376 مليون درهم، في حين تراجع في أفريقيا بنسبة 55% إلى 30 مليون درهم.
وأوضحت “اتصالات” أن الإيرادات الموحدة للعمليات الدولية سجلت نمواً قياسياً خلال الربع الأول بنسبة 53% لتصل إلى 3,4 مليار درهم، مشكلة بذلك 36% من إجمالي الإيرادات الموحدة.
وتعمل مجموعة “اتصالات” في 15 سوقاً دولية في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، وهي إحدى أكبر مشغلي الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط.
ومن واقع النتائج المالية، بلغت إيرادات اتصالات من عملياتها في مصر خلال الربع الأول 1,13 مليار درهم، بانخفاض نسبته 6%.
ويعود التراجع إلى تقييم العملة المحلية (الجنيه المصري) مقابل الدرهم.
ورغم ذلك استمرت اتصالات مصر في تحقيق أداء قوي بالعملة المحلية، حيث ارتفعت إيراداتها بنحو 5% من عام إلى عام، وجاء هذا النمو نتيجة لزيادة أعداد المشتركين، ونمو خدمات البيانات على الهاتف المتحرك.
وأظهرت النتائج أن الإيرادات الموحدة في قطاع أفريقيا نمت خلال الربع الأول بنسبة 2% لتصل إلى 694 مليون درهم، ويرجع ذلك إلى عمليات اتصالات في أسواق بنين وتوجو والجابون وشركة كنار السودان.
ويقدر عدد مشتركي اتصالات في أفريقيا بنحو 12,2 مليون مشترك بنهاية شهر مارس الماضي، بزيادة نسبتها 27% من عام إلى عام.
وفي آسيا، ارتفعت الإيرادات الموحدة لعمليات اتصالات إلى 1,6 مليار درهم بنمو نسبته 332%، وتأثر النمو بدمج الأعمال في باكستان بدءاً من بداية يناير من العام الحالي.
ووصل العدد الكلي لمشتركي اتصالات في آسيا إلى 36,6 مليون مشترك، وارتفع عدد المشتركين بنحو29 مليوناً نتيجة دمج العمليات في باكستان.
بالمقابل، ارتفعت قيمة النفقات التشغيلية الموحدة لمجموعة اتصالات خلال الربع الأول إلى 5,6 مليار درهم، مقارنة مع 4,9 مليار درهم للفترة ذاتها العام الماضي، و5 مليارات درهم في الربع الأخير العام الماضي، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 14% من عام إلى عام، نتيجة لدمج عمليات مجموعة بي تي سي إل الباكستانية.
ومع ذلك تحسن مستوى الإنفاق كنسبة من الإيرادات بنحو نقطتين، وصولاً إلى 59%.
وتوزع الإنفاق التشغيلي على تكاليف كل من الموظفين والمبيعات والمصاريف والاستهلاك.
وبلغت تكاليف المبيعات 2,08 مليار درهم، بارتفاع نسبته 39%، وبذلك تكون قد حققت زيادة بنحو 3 نقاط لتشكل 22% من الإيرادات.
وبلغت تكلفة الموظفين1,2 مليار درهم بزيادة 18%، ويعود ذلك إلى الزيادة دمج العمليات في باكستان. وتشكل تكلفة الموظفين نحو 13% من الإيرادات. وزادت المصاريف والاستهلاك بنسبة 27% لتصل إلى 1,1 مليار درهم، لتشكل بذلك 11% من إجمالي الإيرادات
وأوضحت البيانات المالية أن إجمالي مديونية اتصالات بنهاية الربع الأول تراجع إلى 5,4 مليار درهم مقارنة بـ5,8 مليار درهم في الربع الأخير من العام الماضي.
وتعود معظم المديونية إلى العمليات الدولية المتعلقة بتمويل الاستثمارات في الشبكات، كما أن القسم الأكبر من رصيد المديونية هو للاستحقاقات طويلة الأجل.
بالمقابل، ارتفع الرصيد النقدي لدى “اتصالات” إلى 16,9 مليار درهم بنهاية مارس الماضي، مما نتج عنه سيولة نقدية إيجابية بمبلغ 11,4 مليار درهم، بعد خصم رصيد المديونية.
عدد اليوم
