الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستخدمو شارع الاتحاد في الشارقة يطالبون بجسر للمشاة على «فتحة الموت»

مستخدمو شارع الاتحاد في الشارقة يطالبون بجسر للمشاة على «فتحة الموت»
3 يوليو 2010 00:08
يضطر غالبية القاطنين في منطقة الممزر، بالشارقة لعبور شارع الاتحاد ذي الحارات الثماني ووسط السيارات المسرعة، سيراً على الأقدام، قاصدين المنطقة المقابلة وهي النهدة، وبصورة تكاد تكون يومية، للتزود باحتياجاتهم اليومية والاستفادة من الخدمات والمرافق الحياتية التي يفتقدونها بمنطقتهم وتتوافر في المنطقة الأخرى، مما يعرضهم لحوادث مرورية عديدة. ولا يجد عابرو الشارع أمامهم من وسيلة للوصول للاتجاه الآخر، إلا استقلال سيارة للأجرة، تسير في اتجاه دبي لتعاود مرة أخرى قاصدة الشارقة، أو العبور سيراً على الأقدام، لافتقار المنطقة لجسر مشاة يربط بين المنطقتين، مما يجعلهم وبصورة مستمرة، في مغامرة محفوفة بالمخاطر قد تؤدي بحياتهم أو تتسبب لهم في إصابات أو عاهات تلازمهم طوال حياتهم إذا تعرضوا لحوادث سير - لا قدر الله -. «الاتحاد» تعرفت إلى آراء الكثير من الأهالي، خاصة سكان منطقة الممزر الذين جددوا مطالبهم بضرورة إقامة جسر للمشاة يتمكنوا من خلاله عبور الشارع قاصدين الاتجاه المقابل وهم مطمئنون، خاصة أن «فتحة الموت»، كما يطلقون عليها، تشهد العديد من الحوادث المرورية، يذهب ضحاياها العديد من السكان، إما بالموت أو الإصابات المتنوعة، وبصورة متكررة، تكاد تكون يومية. ترقب اللحظة يقول عبد السلام محمد عمران، يعمل في قطاع المقاولات بالشارقة إنه يعمل بمنطقة الممزر، التي قال إنها تفتقر إلى الكثير من الخدمات الحياتية ومنها عدم وجود مراكز للتسوق أو مطاعم أو حتى مسجد للصلاة خاصة يوم الجمعة، مما يدفعه، وغيره من الأهالي، لعبور شارع الاتحاد قاصدين منطقة النهدة. وأضاف أنه ينتظر لقرابة ربع ساعة أحياناً ليتمكن من عبور الشارع، لوجود السيارات المسرعة واقتناص اللحظة التي تهدأ فيها الحركة. وقال إن الخطورة تزداد خلال ساعات الليل التي تضعف فيها الرؤية لقائد السيارة وعابري الطريق والتي تزيد فيها السرعات، مما يعتبر أمراً في غاية الخطورة وقد ينتهي بوفاة شخص أو إصابته بإصابات، غالباً ما تكون بليغة. وقال: «لا بديل عن استخدام تلك الفتحة «الخطرة» أثناء العبور وأن هناك مسافة كبيرة تصل إلى أربعة كيلو مترات لاستخدام جسر عالٍ للوصول إلى الجانب الآخر بين المنطقتين، وعندما أضطر للعبور للاتجاه الآخر انتظر لفترات قد تصل في بعض الأحيان إلى ربع ساعة خاصة أنني شاهدت بعيني حوادث كثيرة متكررة راح ضحيتها الكثيرون إما بالوفاة أو التسبب في عاهة مستديمة غيرت مسار حياتهم وجعلتهم قعيدين». من جانبه طالب عماد سليم العوامي، يعمل في شركة بالقطاع الخاص بدبي ويقطن بمنطقة الممرز، بضرورة إنشاء جسر للمشاة، من قبل الجهات المعنية بالشارقة يربط بين المنطقتين، ليجنب العابرين للطريق مخاطر السير على الأقدام، ووقوع الحوادث المرورية، التي تكاد تكون شبه يومية، مشيراً إلى أنه يعبر الشارع قرابة ثلاث مرات أسبوعياً، وقال إنه شاهد عدداً من الحوادث توفي فيها أشخاص أو أصيبوا كانوا يحاولون العبور للاتجاه المقابل. افتقار للخدمات بدوره ذكر سميح سعيد العرجوني، من سكان منطقة الممزر، أن المنطقة تفتقد إلى الكثير من المرافق والخدمات ولا يوجد بها أي مركز تسوق كبير وكذلك لا تمتلك أي مطاعم أو حديقة للترفية، مما يدفع الأهالي لأن يقصدوا المنطقة المقابلة – النهدة – للانتفاع بالخدمات الموجودة بها. وأشار إلى أنه يضطر لاستخدام السيارة عندما يكون قاصداً الجهة المقابلة لسلامة أسرته وأولاده لما يحمله عبورهم سيراً على الأقدام من خطر كبير عليهم، مشيراً إلى أن الوصول للجهة المقابلة بالسيارة، يعتبر أمراً مجهداً لبعد المسافة للاضطرار إلى الوصول لنهاية الشارع في دبي ومن ثم العودة مرة أخرى وسط الزحام أو من خلال سلك طريق التعاون ومن ثم العودة مرة أخرى، وهو طريق بديل بعيد أيضاً. الاستعداد للمساهمة بدوره أكد حميد المنصوري، مدير عام مركز أنصار مول التجاري في منطقة النهدة بالشارقة، على ضرورة إنشاء جسر للمشاة يربط منطقتي النهدة والممزر نظراً لتكرار حوادث الدهس فيه خلال الفترة الماضية، وبسبب زيادة أعداد الأهالي الذين يحاولون عبور فتحة صغيرة أمام المركز، رغم مخاطر التعرض للدهس والموت أحياناً بسبب السيارات المسرعة. وأضاف أن السرعة المسموح بها في شارع الاتحاد، باعتباره طريقاً سريعاً، 100 كيلو في الساعة وأن قائدي المركبات يتجاوزونها لتصل إلى 120، مما يجعل التوقف من قبلهم لتفادي شخص مار أمراً مستحيلاً، وعليه تحدث حوادث الدهس والتصادم وبصورة متكررة. وقال: «لا يمر أسبوع إلا وتأتي فيه سيارات الشرطة والإسعاف للشارع للتعامل مع حوادث ناجمة عن عبور المشاة من تلك الفتحة، كما وأنني فقدت في السابق واحداً من أفضل مهندسي الكمبيوتر الذين كانوا يعملون في المركز، من إحدى الجنسيات الآسيوية، راح ضحية حادث دهس أثناء عبوره الشارع قادماً من منطقة الممزر ليبدأ دوامه بالمركز». وأفاد المنصوري بأن منطقة النهدة تتميز بكونها أصبحت حيوية تضم العديد من المحال والمراكز التجارية والمطاعم فضلاً عن وجود عدد من المساجد وغيرها وهو ما تفتقر إليه المنطقة المقابلة التي تضم عشرات الأبراج ويقطنها الألوف وليس بها خدمات كافية وهو ما يجعل مسألة بناء جسر للمشاة أمراً لا مفر منه. وتابع: «أننا على استعداد لتحمل جزء ليس بالقليل من تكلفة الجسر إذا ما قامت البلدية أو دائرة التخطيط والمساحة بإنشائه وليس لدى المركز مانع في المشاركة - قدر المستطاع - في هذا العمل الذي سيعود بالنفع على الجميع، ويحافظ على أرواح وسلامة الكثيرين». ضمن الخطة بدورها ذكرت دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة، في تصريحات سابقة في جلسة بالمجلس الاستشاري بالإمارة، أن إنشاء جسر للمشاة على شارع الاتحاد أمر في طور الدراسة، ولم يخرج لحيز التنفيذ بعد، كما وأنه لم يحدد مكانه بعد على شارع الاتحاد. يذكر أن الدائرة قامت خلال الأشهر القليلة الماضية، بتنفيذ جسر للمشاة أمام مركز صحارى التجاري، وهو أيضاً يقع في مكان حيوي وساهم بصورة كبيرة في منع وقوع حوادث دهس وتجنب بعض السلوكيات التي يقوم بها أفراد الجمهور من القاطنين في منطقة النهدة أو المتسوقين في المركز التجاري بعبورهم الشارع الرئيسي والصعود على الحواجز الحديدية أثناء عبور الطريق دون الانتباه لسير المركبات مما كان يعرض حياتهم للأخطار. يذكر أن التقرير السنوي الصادر عن الإدارة العامة لشرطة الشارقة خلال العام قبل الماضي كشف أن شارع الاتحاد الرابط بين إمارتي دبي والشارقة شهد أعلى نسبة وفيات وإصابات في حوادث السير والمرور التي وقعت في المناطق الداخلية بالإمارة، حيث سجل 45 حادثاً، منها 7 وفيات و4 إصابات بليغة و17 متوسطة و19 بسيطة (كان نصيب نقطة العبور القريبة من مركز الأنصار منها كبيراً).
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©