الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منصور بن زايد من أهم الشخصيات الرياضية في العالم

منصور بن زايد من أهم الشخصيات الرياضية في العالم
16 ديسمبر 2009 00:34
أكد السير كيث ميليز أحد أساطين الرياضة في بريطانيا، وأحد المشاركين في منتدى الرعاية الرياضية أن فوز سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بجائزة شخصية العام في الرعاية الرياضية العربية والتي منحها له المنتدى العربي للرعاية الرياضية، مستحق وصادف أهله. وقال ميليز: سمو الشيخ منصور بن زايد، أصبح حاليا واحدا من أهم الشخصيات الرياضية في العالم، وإسهاماته كبيرة في دعم فريق مانشيستر سيتي، وفي الرياضة الإماراتية، وقد قرأنا تقارير موسعة في الصحف البريطانية عن هذا الدور الذي أصبحنا نعرفه كثيرا، وأظن أنه يستحق أكثر من ذلك لأنه نموذج لصاحب الفكر المستنير الذي يقوم برسالة تصب في مصلحة الرياضة والشباب والصحة والتعليم ليس داخل حدود دولته فحسب ولكن خارجها أيضا، ونحن نتابع بكل اهتمام كل ما يحدث في نادي مانشيستر سيتي ولدينا ثقة أنه في الطريق إلى المربع الذهبي، وعلمت خلال زيارتي هذه أن سموه مسؤول أيضا عن ناد كبير آخر هنا يتصدر الدوري المحلي ويطبق تجربة احترافية ثرية، وله اهتمامات كبيرة برياضة الخيول كذلك. وعن معلوماته عن الكرة العربية والخليجية، قال: منطقة الخليج تجبر العالم حاليا على توجيه الأنظار إليها من خلال استضافة الأحداث الكبرى، وأظن أن الإمارات وقطر تسيران في هذا الاتجاه بشكل ملموس، والإمارات بدأت تتخذ موقعا خاصا بين أهم عواصم العالم الرياضية في الأشهر الأخيرة، وحظيت باهتمام إعلامي كبير من خلال استضافتها لجولة «الفورمولا 1» الأخيرة، والمعلومات شبه الخيالية التي وصلتنا عن جزيرة ياس، وأيضا من خلال استضافة دبي لمونديال الكرة الشاطئية، فضلا عن مونديال الأندية القائم حاليا، والذي سيعمق من فكرة النهضة الشاملة في الدولة. وقال إن زيارته هذه هي الثانية لأبوظبي، وكانت الأولى عام 1999، وإنه لم يكن يتخيل أن تكون العاصمة قد حققت هذا التطور الطفري في كافة المجالات، مؤكدا أنه يمكن اعتبار أبوظبي واحدة من أسرع عواصم العالم في النمو الحضاري، وأنه سعيد بالتواجد حاليا على هامش بطولة العالم للأندية التي مازالت كأسها حتى هذه اللحظة مسجلة باسم فريق إنجليزي هو مانشيستر يونايتد، مشيرا إلى أنه برغم أمنيته أن يكون فريق انجليزي هو ممثل أوروبا، وهي التي لم تتحقق، إلا أنه يعتبر برشلونة أفضل ممثل حاليا للكرة الأوروبية، ويثق في قدرته علي الفوز بالكأس، والاحتفاظ بها في القارة العجوز. وعن تقدم الإمارات لاستضافة مونديال الشباب 2013، قال ميليز: كل الدعم للإمارات من أجل الفوز بتنظيم هذا الحدث لثقتنا الكبيرة في قدرتها على استضافة أهم البطولات والأحداث العالمية، ومعلوماتي حتى الآن تؤكد أنه لم يتقدم أحد لاستضافة الحدث، وحتى لو تقدم آخرون فإن فرصة الإمارات هي الأكبر لأنها تملك إمكانات إنجاح أي حدث، وتربطها حاليا علاقات متميزة باللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي لكرة القدم، وليس أدل على ذلك من وجود بلاتر طوال هذه الفترة في أبوظبي، وافتتاحه منتدى الرعاية الرياضية العربية، وكلماته المهمة عن مشروع التطوير الكروي الذي ينتهجه الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، واستراتيجياته الواقعية. وعن مدى تأثر الرعاية الرياضية في العالم بالأزمة المالية، قال: هذا العام ينطوي على الكثير من التحديات وأهمها الأزمة المالية الصعبة التي ضربت المركز التجاري للكثير من دول العالم، وبالتأكيد كانت لتلك الأزمة تأثيراتها على الرعاية الرياضية باعتبارها صناعة من الصناعات المرتبطة بسوق المال، وبالتأكيد فلن يقبل أي راع على دعم الرياضة والأحداث إلا بعد التفكير كثيرا في أولوياته، وعلى سبيل المثال، فإن بريطانيا سعت بكل قوة للفوز بحق تنظيم أولمبياد 2012، وتحقق ذلك بالفعل وهو ما اعتبرناه حلما، وأنا أشرف على ميزانية الدورة التي أعلنا في عام 2005 أنها تحتاج إلى 2 مليار جنيه استرليني، لصيانة المنشآت القائمة، واستحداث بعض المنشآت الإضافية للوفاء بالغرض، وتكوين فرق العمل، ثم الإنفاق على النشاط نفسه عندما يبدأ، وكنا قد تخيلنا أن الرعاية الخارجية سوف تغطي نسبة كبيرة، وهو ما لم يحدث، ولم نحقق حتي الآن إلا نصف مليار جنيه استرليني من الرعاة المحليين وعددهم 24 راعيا، أهمهم شركة (BMW )، وكنا ننتظر مثله من الرعاية الخارجية ولكن ذلك لم يحدث، وهو ما أجبرنا على تغيير تكتيكاتنا الاقتصادية للدورة، ومع ذلك فإنني لا أشعر بالقلق على الميزانية لأن التذاكر والنقل التلفزيوني، والعروض القائمة أخيرا للرعاية يمكنها تغطية باقي النفقات، والمكاسب وحدها التي كنا نتوقع حدوثها هي التي ستتأثر. الرعاية في المناهج الدراسية حول فكرة إدخال الرعاية الرياضية في المناهج الدراسية بالجامعات الإماراتية، قال ميليز: سوف تكون الإمارات صاحبة السبق في هذا المجال، والرياضة أصبحت علما، له دور بحث، ولما لا؟ فالفكرة نفسها رائعة، ونتائجها ربما تتعدى كل التخيلات، وما يلفت انتباهي في هذا الأمر هي المرونة في تمرير الفكرة وتحويلها إلى واقع، حيث إنني علمت أن مجلس أبوظبي الرياضي طرحها، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي تبناها، وبدأت المؤسسات تبحث في آليات تطبيقها، وكل هذا في فترة لا تتجاوز العام، وفي الكثير من الدول يمكن أن تظل تلك الفكرة قيد الدراسة والبحث لمدة 10 سنوات ثم لا تخرج لحيز التنفيذ، وهذا هو السر في التطور السريع الذي تشهده المنطقة الخليجية. ميليز في سطور أبوظبي (الاتحاد)- السير كيث ميليز أحد أساطين الرياضة في بريطانيا، فهو نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الألعاب الأولمبية «لندن 2012»، ومدير الدورة، وهو أحد القلائل في بريطانيا الذين حصلوا علي وسام فارس الرفيع عام 2006 تقديرا لخدماته الرياضية ومن بينها وضع الخطة الأمنية لدورة الألعاب الأولمبية 2012، وقد ولد عام 1950 في برنتوود ببريطانيا، وعمل لأكثر من عشرين عاما في مجال التسويق والإعلان. وبدأ ميليز مسيرته مع جريدة الايكونوميست في الخامسة عشرة من عمره كمساعد نسخ ثم في صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، حيث كان مسؤولا عن برامجها التسويقية، و من هناك انتقل إلى الإعلان والتسويق في لندن، واعتبارا من عام1981، بدأ في تأسيس العديد من الشركات في كافة المجالات، ويشتهر بإبداعاته في طرق التسويق والدعاية والإعلان التي صدرها للكثير من دول العالم، واعتبارا من سبتمبر 2003 أصبح ميليز الرئيس التنفيذي ورئيس المجلس الدولي «لندن 2012» للحملة التي شهدت اختيار مدينة لندن لاستضافة أولمبياد 2012، وهو مهندس كافة العمليات التكتيكية التي قادت بلاده للفوز بتنظيم الأولمبياد رغم صعوبة المنافسة مع باريس، ومدريد، ونيويورك، وموسكو.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©