عجز ليفربول عن الحفاظ على تقدمه بثلاثية نظيفة على مضيفه نادي كريستال بالاس، ليخرج في نهاية المباراة متعادلاً ومعطياً بهذه النتيجة الفرصة الأكبر لمانشستر سيتي لحسم الأمور في الجولة المتبقية الدوري الإنجليزي الممتاز لحسم اللقب، إذ يستضيف مانشستر سيتي على ملعبه اليوم فريق أستون فيلا في مباراة مؤجلة، وهو يتأخر بفارق نقطة واحدة عن ليفربول الذي رفع رصيده إلى 81 نقطة، الأمر الذي يعزز من آمال «السيتزن» في خطف لقب الدوري، والعودة إلى الصدارة اليوم على حساب أستون فيلا.
وكان مانشستر سيتي، الذي أحرز اللقب في الموسم قبل الماضي، ثم فقده في النسخة الماضية لمصلحة جاره مانشستر يونايتد، قد ارتقى إلى الصدارة بفوزه الصعب على مضيفه إيفرتون 3 - 2 السبت الماضي في افتتاح المرحلة السابعة والثلاثين، حيث رفع رصيده إلى 80 نقطة، منتزعاً المركز الأول من ليفربول.
واعتبر التشيلي مانويل بيليجريني مدرب مانشستر سيتي الانجليزي أن أمام فريقه الكثير من العمل قبل احراز لقبه الثاني في «البريميير ليج» في الأعوام الثلاثة الماضية، وقال بيليجريني: «كانت لحظات اختبار لكننا لم ننه المهمة بعد». وأضاف: «فزنا بمباراة واحدة من المباريات الثلاث التي يجب علينا الفوز بها لإحراز اللقب».
وتقام المرحلة الأخيرة من الدوري الأحد المقبل، حيث يستضيف مان سيتي فريق وستهام، فيما يستقبل ليفربول على ملعبه إنفيلد فريق نيوكاسل، بعد أن فرط أمس الأول بفوز كان في متناوله بتعادله مع مضيفه كريستال بالاس العائد إلى النخبة 3 - 3 أمس الأول في ختام المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنكليزي.
على ملعب سلهيرست بارك، تقدم ليفربول بثلاثية بيضاء قبل أن تهتز شباكه 3 مرات خلال 9 دقائق في ربع الساعة الأخير. ونجح ليفربول الذي فاز ذهابا 3 - 1، في افتتاح التسجيل بعد عدة محاولات خطيرة، اثر تسديدة من دانيال ستورديج تحولت من ظهر أحد المدافعين إلى ركنية نفذها ستيفن جيرارد من الجهة اليمنى وتابعها جو ألن برأسه في أقصى الزاوية اليمنى لشباك الحارس الأرجنتيني خوليان سبيروني (18).
وكاد سواتريز، متصدر ترتيب الهدافين، يضيف الهدف الحادي والثلاثين في البطولة والثاني في اللقاء من ركلة حرة بعيدة، لكن كرته انحرفت قليلاً عن القائم الأيسر (31)، وحرم الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه أصحاب الأرض من التعادل بإبعاده في اللحظة المناسبة كرة زاحفة أرسلها جايسون بوتشيون (32)، وأخرى عالية حولها بقبضة يده للأسترالي مايل جيديناك (35).
وفوت سواريز فرصة هدف ثانٍ للضيوف بعد تمريرة عرضية داخل المنطقة من ستوريدج أطلق لها العنان بعيداً في المدرجات (38)، وأبعد سبيروني كرة قوية لسواريز (42)، وأطاح جو الن بكرة قريبة داخل المنطقة أرسلها فوق الخشبات (45+1)، وتردد ستوريدج في التسديد بعد عدة مناولات قصيرة داخل المنطقة (45+2).
وفي الشوط الثاني، كانت بداية كريستال بالاس نشيطة بشكل أوضح، لكن المحاولات الجدية جاءت من جانب ستاوريدج الذي تصدى لها سبيروني وارتدت من القائم الأيمن إلى سواريز الذي أكملها برعونة بعيدة (51). وعوض ستوريدج بعد كرة عالية من الخلف فتلاعب بأكثر من مدافع وسدد من بين الأرجل فارتطمت بقدم أحد المدافعين وسكنت الشباك (53)، مسجلاً هدفه الحادي والعشرين.
وعوض سواريز خيباته السابقة بعدما تبادل الكرة مع رحيم سترلينج وأنهاها في الشباك رغم تصدي سبيروني التصدي لها دون أن يتمكن من إبعادها كليا (55)، رافعاً رصيده إلى 31 هدفا. وكاد جلين جونسون يضيف الرابع بتسديدة قوية بعيدة المدى تألق الحارس سبيروني في إبعادها (67)، وقلص الإيرلندي داميان ديلاني الفارق بتسديدة من خارج المنطقة ارتطمت بظهر جونسون وخدعت مينيوليه (79).
وأضاف كريستال بالاس الهدف الثاني سريعاً بعد دخول الكونغولي الديموقراطي يانيك بولازي المنطقة من الجهة اليسرى وأرسل كرة قصيرة إلى دوايت جايل، بديل بونتشيون، والبعيد عن الرقابة أرسلها قوية في قلب المرمى (81). وارتبكت صفوف ليفربول وفتحت شوارع في دفاعاته فادرك كريستال بالاس التعادل من كرة عالية وتمريرة رأسية إلى جايل الذي امتصها داخل المنطقة وتقدم بها ووضعها في أقصى الزاوية اليمنى (88). وكان ليفربول على وشك الخروج فائزاً في الوقت بدل الضائع بعد 3 تسديدات متتالية لكرة تعاقب عليها البديل النيجيري فيكتور موزس (مرتان) وسواريز الذي هطلت دموعه مع إطلاق صافرة الحكم واحتمال ضياع فرصة إحراز اللقب الأول بعد 24 عاماً من المحاولات الفاشلة.
ولم يكن أسوأ المتشائمين من عشاق نادي ليفربول وأكبر المتفائلين من عشاق نادي كريستال بالاس ومتابعي المباراة من جماهير مانشستر سيتي يتوقع أن يعود بالاس بالنتيجة في أقل من 10 دقائق، وأعرب مدافع نادي ليفربول السابق جيمي كاراجر عن اعتقاده أن الأداء الدفاعي الهزيل لفريقه السابق هو ما كلفه ضياع فرصة إحراز لقب مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لمرة الأولى منذ عام 1990.
ومازال ليفربول يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة أمام سيتي، ولكنه لم يعد يتبقى له من الموسم سوى مباراة واحدة مقابل مباراتين لسيتي. وأكد كاراجر، الذي يعمل محللاً رياضياً بشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية، أنه يشعر بالأسف للاعب ليفربول لويس سواريز الذي غادر الملعب وهو يبكي، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا يشعر بأي أسف تجاه أسلوب الفريق الدفاعي الذي كلفه تقدمه بثلاثة أهداف في نهاية المباراة.
وقال كاراجر على شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة: «هذا أمر غير مقبول، بعد كل الاستحسان الذي ناله ليفربول في الأشهر القليلة الماضية. وهو الاستحسان المستحق عن جدارة؛ لأنهم ظلوا الفريق الأفضل في الدوري الممتاز وقد أمتعنا جميعاً». وأضاف: «ولكن الدفاع ظل بمثابة كعب أخيل منذ بداية الموسم، فحتى عندما كانوا يفوزون في المباريات كانوا يحققون نتائج مثل 4 - 3 أو 6 - 3 أو 3 - 2، دائماً ما شعرنا بأن هذا الدفاع سيعود للإجهاز على الفريق بالأهداف التي تستقبلها شباكه». وتابع: «وكانت هذه الليلة الموعودة، ليس على مستوى خط الدفاع، وإنما على
مستوى الفريق بوجه عام، فقد أجهزت الأهداف التي استقبلتها شباك الفريق عليه».
وأكد كاراجر أنه لا يمكن لفريق أن تهتز شباكه بكل هذه الأهداف في مثل هذا التوقيت الحرج من الموسم، ثم يتوقع أن يفوز بالألقاب في نهاية المطاف، مؤكداً أن أداء ليفربول في آخر 20 دقيقة من مباراة أمس كان غير مقبول على الإطلاق. وقال: «كان أداء غير طبيعي، نعم كان مروعا بكل تأكيد. ولكننا نقول منذ أشهر الآن، إن الجانب الدفاعي لهذا الفريق ليس على المستوى المطلوب ولا يؤهله ليكون بطلاً لإنجلترا».
وأكد كاراجر أن الدفع باللاعبين مارتن سكرتل ومامادو ساخو في قلب دفاع ليفربول سويا عادة ما يسبب المشكلات. وقال: «يدفع ليفربول بلاعبين في الخطوط الأمامية، وهؤلاء اللاعبون يبقون في المقدمة ولا يعودون أدراجهم أبداً، ولكن المشكلة الحقيقة هي أن لاعبي الدفاع الأربعة والجانب الدفاعي لهذا الفريق أثبت أنه لا يستطيع أن يواكب الضغوط». وأضاف: «لقد لعب ساخو وسكرتل 17 مباراة معاً، ولم يخرجا بشباك نظيفة سوى في مباراة واحدة منها، دائماً ما تستقبل شباك الفريق الأهداف كلما لعبا معاً».
(لندن - وكالات)
بعد أن أهدر فريقه انتصاراً محققاً أمام كريستال بالاس
رودجرز: الطريق سالكة أمام «سيتي» للفوز باللقب
اعترف رودجرز مدرب نادي ليفربول بأن السباق على لقب مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم انتهى بالنسبة لفريقه بعدما أهدر تقدمه بثلاثة أهداف ليتعادل 3-3 أمس الأول أمام مضيفه كريستال بالاس. ورغم التعادل حافظ ليفربول على صدارته لترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكنه متقدم حالياً بفارق نقطة واحدة أمام مانشستر سيتي الذي يتبقى له مباراتان هذا الموسم مقابل مباراة واحدة لفريق رودجرز.
وقال رودجرز عقب المباراة: «اعتقد أننا كنا في حاجة لتحقيق الفوز الليلة لنواصل الضغط.. يبدو لي أن مانشستر سيتي سيفوز على ملعبه في مباراتيه المتبقيتين بالموسم وسيحرز اللقب».
وأضاف المدير الفني لليفربول: «قدمنا مباراة جيدة ، وأضعنا العديد من الفرص تصل إلى 7 أو 8، لكن فوجئت بسير المباراة وخاصة في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني». وتابع: «كريستال بالاس فريق عنيد، وقدم مباراة قوية، واستطاع أن يستغل الهفوات الدفاعية للريدز، التي ظهرت في النصف الساعة الأخيرة». واختتم: «أحب أن أهنئ السيتي الذي حسم اللقب، لكن هذا لا يمنع أننا سنقاتل حتى النهاية، وسنعمل على إبقاء الآمال حتى الدقيقة الأخيرة من البرييمرليج».
وعلق رودجرز على تعثر فريقه المفاجئ في آخر 15 دقيقة بالمباراة أمس الأول قائلاً: «كان أداء متماسكاً تماماً طوال 75 دقيقة.. ولكنه أمر مخيب للآمال حقاً أن تهدر تقدمك بثلاثة أهداف، كان أداء دفاعياً هزيلا». وأضاف: «عندما تتقدم 3 - صفر، يجب أن تكون مستعداً لتحقيق الفوز من هذه النقطة، إنه أمر مخيب للآمال. كانت ضربة قاصمة لنا أن نخرج بنقطة واحدة في النهاية بعد هذا الأداء الجيد. ربما نكون تمادينا قليلا واعتقدنا أنه بإمكاننا أن نسجل أكثر من ثلاثة أهداف (لزيادة فارق الأهداف)».
وعاشت جماهير ليفربول لحظات درامية للغاية أمس الأول في ملعب «سيلهرست بارك» معقل نادي كريستال بالاس عقب مباراة مثيرة ضربت آمال «الريدز» في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ونقلت صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية اللحظات العصيبة لجماهير الريدز، التي كانت على استعداد للاحتفال بفوز عريض على كريستال بالاس، قبل أن ينتفض أصحاب الأرض في 9 دقائق مجنونة، وأحرزوا ثلاثة أهداف.
وأشارت إلى أن بعضاً من جماهير ليفربول ظلت باقية في المدرجات، وبكى بعضهم، ليشاطر الحزن الشديد الذي بدا على نجم الفريق لويس سواريز هداف الدوري الإنجليزي برصيد 31 هدفاً، حيث انخرط في البكاء بأرض الملعب عقب نهاية اللقاء. وأشارت «ديلي ميل» إلى أن جماهير ليفربول لم تكن تتخيل يوماً ما أن تشرب من الكأس نفسها التي شربت منها جماهير ميلان الإيطالي، في نهائي دوري أبطال أوروبا الشهير عام 2005، الذي انتهى بالتعادل 3-3 بسيناريو مباراة ليفربول وكريستال بالاس نفسه، قبل أن ينتزع الفريق الإنجليزي لقب دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح.
(لندن - وكالات)
أجويرو يغيب عن مواجهة أستون فيلا
يغيب مهاجم نادي مانشستر سيتي الدولي الأرجنتيني سيرخيو أجويرو عن مباراة فريقه ضد استون فيلا على ملعبه اليوم، لعدم تعافيه من إصابة في المحالب تعرض لها السبت الماضي ضد إيفرتون. وقال مدرب سيتي التشيلي مانويل بيليجريني: «هكذا هي الأمور مع سيرخيو أجويرو، لن يكون ضمن القائمة للمباراة ضد أستون فيلا، لكنه يملك فرصة للعب الأحد المقبل ضد وستهام».
ويبدو مانشستر سيتي مرشحاً فوق العادة لاستعادة اللقب الذي خسره لمصلحة جاره مانشستر يونايتد، ويكفيه الفوز اليوم والتعادل الأحد على الأرجح لحسم الأمور في مصلحته. وكان ليفربول مهد الطريق أمام مانشستر سيتي، عندما أهدر فوزاً كان في متناوله، عندما تقدم على كريستال بالاس 3- صفر حتى الدقيقة 78 قبل أن يدرك الفريق اللندني التعادل في الدقائق الأخيرة، ويحرم النادي الشمالي من ثلاث نقاط ثمينة.
(لندن - أ ف ب)
الإصابة تبعد روني عن صفوف «يونايتد»
غاب المهاجم واين روني عن صفوف فريقه مانشستر يونايتد في آخر مباراة للفريق على ملعبه هذا الموسم من مسابقة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم عندما يستضيف هال سيتي مساء أمس، وذلك بسبب إصابته بشد في أربطة الساق. وكان مهاجم منتخب إنجلترا غاب عن مباراة مانشستر السابقة التي خسرها بهدف نظيف أمام ضيفه ساندرلاند يوم السبت الماضي، ويرى ريان جيجز المدرب المؤقت للفريق حاليا أن روني لن يتمكن من اللحاق بالمباراة. وصرح جيجز للموقع الإلكتروني لمانشستر يونايتد بقوله: «يجد واين صعوبة بالغة في اللحاق بالمباراة.. فهو لم يتعاف بشكل كامل بعد، سنستمر في مراقبة تطور حالته». (لندن - د ب أ)
نصري: الآن حان دورنا لنقوم بعملنا
أبدى الدولي الفرنسي سمير نصري نجم وسط مانشستر سيتي سعادته الكبيرة من نتيجة التعادل التي حققها ليفربول أمام كريستال بالاس بثلاثة أهداف لكل منهما في إطار الجولة الـ 37 من الدوري الإنجليزي أمس الأول، وأشار موقع «كوورة» الإلكتروني إلى أن نصري قال في تصريحات عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « تويتر»: «يا لها من مباراة، يا له من دوري مجنون، أنا أحب كريستال بالاس جداً، الآن حان دورنا لنقوم بعملنا». وأشار الموقع إلى أن فرحة نصري جاءت، بعدما أصبح الطريق مفروشاً بالورود لفريقه لحسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز «البريمرليج»، بعدما فقد أقرب منافسيه «الريدز»، نقطة ثمينة في مشوار المسابقة. وارتفع رصيد ليفربول إلى 81 نقطة وتقدم بفارق نقطة واحدة على السيتي الذي يلعب اليوم مباراة مؤجلة مع ضيفه استون فيلا قبل المرحلة الأخيرة من الدوري. (أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
