الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهاملي: أكثر من 240 ألف معاق في الدولة دون رعاية أو تأهيل

الهاملي: أكثر من 240 ألف معاق في الدولة دون رعاية أو تأهيل
3 يوليو 2010 00:02
قال محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاعاقات إنه يوجد نحو 250 ألف معاق بالدولة أي ما يتراوح بين 5 و 6% من مجمل سكان الدولة، 95% منهم من دون مراكز رعاية وتأهيل. واضاف أنّ عدد المعاقين المنتسبين لمراكز ومدارس التأهيل الخاصة والحكومية لا يتجاوز عددهم 9 آلاف معاق، الأمر الذي يشير لوجود أكثر من 240 ألف معاق دون رعاية أو تأهيل، وفقاً للإحصاءات التقديرية لوزارة الشؤون الأجتماعية. وأكّد الهاملي أنّ مؤسسة “زايد العليا” تسعى من خلال كافة ماتقوم به من مشروعات إلى تقديم أرقى سبل الرعاية والتأهيل، والخدمات العالمية لهذه الفئة تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في هذا الإطار، وسعياً وراء تحقيق هدف وصول حكومة أبوظبي إلى مصاف أفضل خمس حكومات في العالم. وأضاف أنّ المؤسسة تتعاون مع أكثر من جهة عالمية متميزة في مجال رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، منها على سيبل المثال تعاقدنا مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ للإشراف على ورش التأهيل المهني بمركزي أبوظبي والعين للرعاية والتأهيل التابعين للمؤسسة، وإبرام اتّفاقية للتعاون المشترك مع مؤسسة “ رهاب “ السويدية للإشراف والتدقيق على أقسام العلاج الطبيعي بالمؤسسة بهدف وصول مستوى الخدمة المقدمة من خلالها إلى مستوى يضاهي المؤسسة السويدية والتي تتمتع بسمعة عالمية في ذلك، إضافة إلى التعاقد مع إحدى الشركات الألمانية المتخصصة “ لتقديم الخدمة الاستشارية الخاصة بإنشاء وتشغيل المشروع وللإشراف على ورش تأهيل وإصلاح الكراسي المتحركة للمرة الأولى على مستوى الدولة لخدمة أبنائنا من ذوي الإعاقة، كما تعاونت المؤسسة في المجال الرياضي مع جامعة كوينزلاند الأسترالية للإشراف على تجهيز وتشغيل مختبر تصنيف الرياضيين من ذوي الإعاقة بنادي العين للمعاقين التابع للمؤسسة، ويعد هذا المختبر الأول والوحيد من نوعه على المستوى العالمي ويجرى إنشاؤه بمقر النادي بالتعاون بين المؤسسة من جهة واللجنة “البارأوليمبية الدولية” ونظيرتها الأسترالية وجامعة كوينزلاند. مستويان للحكم وعن مؤشرات نجاح مؤسسة زايد العليا في تقديمها الخدمات والبرامج لذوي الاحتياجات الخاصة في إمارة أبوظبي، يؤكد الهاملي إن هناك مستويين يتم من خلالهما الحكم على إنجازات المؤسسة الأول هو عدد الطلاب الذين يتم دمجهم في مدارس التعليم العام على مدى العام ، ويأتي النجاح المتميز لمشروع دمج الطلاب من ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية على مستوى الإمارة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي، إذ نجحت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية منذ 2007 في دمج 173 طالباً وطالبة من المشمولين برعايتها في مختلف فئات الإعاقة و مختلف المراحل التعليمية في التعليم العام خلال العامين الماضيين منهم 100 في ابوظبي و69 في العين و4 في المنطقة الغربية وبمعدل زيادة بلغ 50% في العام وتم تشكيل أول فريق للخدمات الخارجية المساندة على مستوى الدولة لمتابعة تنفيذ عملية الدمج ، ويستمر التنسيق في المرحلة المقبلة لدراسة وضع واعتماد مناهج موحدة يتم تدريسها في مراكز المؤسسة. وقال الهاملي إن عدد طلاب المراكز التابعة لمؤسسة زايد العليا وصل إلى 1007 طالب وطالبة للعام الدراسي الحالي 2009 / 2010 منهم 128 من ذوي الإعاقة السمعية، 14 من ذوي الإعاقة البصرية، 69 من ذوي الإعاقة الحركية، 327 تحديات عقلية، 51 من التوحديين، 137 تدخل مبكر، 281 في التأهيل المهني، كما أنه لدينا 161 عضواً في نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة البعض منهم ملتحق بمراكزنا في الأساس، 330 ملتحقاً بنادي العين للمعاقين، كما أن عدد المستفيدين من خدمات مطبعة المكفوفين التابعة للمؤسسة وصل إلى 161 من ذوي الإعاقة البصرية. المشروع الوطني للدمج وأشار الأمين العام لمؤسسة زايد العليا إلى المشروع الوطني للدمج باعتباره من أهم المبادرات التي أطلقتها المؤسسة منذ إنشائها عام 2004، وذلك برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام “أم الإمارات”، والتي تسعى من خلال هذه المبادرة إلى دمج فئات ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال توفير خدمات تعليم وتأهيل تلك الفئات في كافة مناطق الإمارة بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، مؤكداً بأن النتائج التي تحققت كانت جيدة ومثلت بداية طيبة لمواصلة العمل وإطلاق الدورة الثانية للمشروع والتي تشهد حالياً مشاركة أوسع، حيث تلقت المؤسسة طلبات للمشاركة من عدد كبير لم تقتصر على أبوظبي فقط بل امتدت إلى خارجها، كما تشهد الفعاليات المتنوعة التي تنظمها المؤسسة تجاوباً واسعاً سواء من الدوائر والمؤسسات والهيئات والشركات الحكومية والخاصة أو من رجال أعمال وحتى الأفراد وهو مايثير في نفوسنا الحماس لاستمرار تنظيم فعاليات أخرى. مبادرة “ الزيارات المنزلية” وقال الهاملي إنّ مبادرة “الزيارات المنزلية” التي قام بها مركز ابوظبي خلال الفصل الدراسي الثاني العام المنصرم، ترتكز في الأساس على هدف التدخل المبكر وتقديم خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي، حيث يتم تشكيل فريق متعدد التخصصات من كوادر المركز والذي يقوم بدوره بزيارة الأسر من خلال برنامج لفترة زمنية محددة بهدف الكشف عن عدة أشياء من أبرزها تفقد الحالة البيئية لمنازل الأبناء من ذوي الإعاقة المشمولين برعاية المؤسسة “طلاب المركز “ وأوضاع أسرهم، ويجري وضع خطط فردية علاجية لتلك الحالات، وأوضح الهاملي أنّ البرنامج الذي اشتمل على استبانة لاستطلاع آراء الأسر وتصوراتهم حقق نتائج جيدة جداً لعل أبرزها اكتشافنا وجود حالات من إعاقة أشقاء وشقيقات لعدد من أبنائنا من ذوي الإعاقة المنتظمين بالمركز، ومنهم من تم دمجهم في التعليم العام، كما تمكنا من توجيه النصائح الإرشادية للأسر حول إجراء تعديلات في البيئة المحيطة بالفرد المعاق للتيسير عليه في حياته وقد باشر الأهالي فعلاً تطبيقها، كما قمنا من خلال البرنامج بعقد سلسلة من المحاضرات التوعوية للأهالي حول كيفية اكتشاف الإعاقة والتدخل المبكر ومدى أهميته في الحد من التأثيرات السلبية للإعاقة، وقد لاقت ترحيباً من الجميع وشهدت كثافة في المشاركة والحضور. وعن تجربة “الإشراف الكامل” على المراكز التابعة للمؤسسة أكّد الهاملي أنّ الإشراف على مراكز الرعاية والتأهيل الحكومية في الإمارة والعمل على تطويرها لتقديم خدمات عالمية في مجال الرعاية والتأهيل لفئات ذوي الإعاقة، من مهام المؤسسة التي حددها قانون إنشائها الصادر في 19 أبريل العام 2004، وأضاف انّ الإشراف على هذه المراكز هو عملنا الأساسي الذي نجتهد للقيام به مستمدين طريقنا من توجيهات قيادتنا الرشيدة في ذلك، وتعليمات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالعمل على تقديم أرقى خدمات الرعاية والتأهيل العالمية للفئات المشمولة برعاية المؤسسة، والسعي نحو استقطاب أفضل الخبرات العالمية للعمل معنا لخدمة تلك الفئات أو لتدريب كوادرنا. وقال الهاملي إنّ التجربة فيها الكثير من الإيجابيات، وبالطبع فإنّها لاتخلو من السلبيات لأن الكمال لله وحده، لكننا نسعى من خلال الخطة الاستراتيجية العامة للمؤسسة، وهي الخريطة التي تقدّم من خلالها المؤسسة خدماتها، كما تحتوي على تفاصيل تنفيذ مشاريعها على مدى خمس سنوات مقبلة، وتنبثق هذه الخطة من رؤية القيادة الرشيدة وتتماشى مع أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي التي تسعى لأن تتبوأ مكانة من بين أفضل خمس حكومات على مستوى العالم، ويتم تحديث هذه الخطة سنوياً بطريقة تتوافق مع أفضل خدمات الرعاية الإنسانية على الصعيد الإقليمي والعالمي، وتبني أفضل الممارسات الاستراتيجية الحديثة. ولفت الهاملي إلى أنّ المؤسسة تحدّد خدماتها في إطار خمس أولويات أساسية، أولها توفير خدمات تعليم وتأهيل ودمج ذوي الإعاقة في كافة مناطق الإمارة بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، وتعنى هذه الأولوية بضمان فرص متكافئة للتعليم لكل الفئات ضمن جميع المؤسسات التربوية أو التعليمية والتأهيل المهني وذلك ضمن الصفوف النظامية أو في صفوف خاصة إذا استدعى الأمر لذلك، مع توفير المنهج الدراسي بلغة الإشارة أو طريقة برايل وبأي طريقة أخرى حسب الاقتضاء، إذ يجب ألا تشكل الإعاقة في ذاتها مانعاً دون طلب الانتساب أو الالتحاق أو الدخول إلى أية مؤسسة تربوية أو تعليمية سواء كانت حكومية أم خاصة، وأضاف الهاملي انّ هذه الأولوية تسهم في توفير وتقديم خدمات الرعاية التعليمية والتأهيلية لجميع فئات ذوي الإعاقة في الدولة، ولا تكتفي بذلك ، بل تقارنها بأفضل الممارسات والمعايير الدولية المشابهة وذلك لتحقيق مقارنة معيارية عالمية لجميع الخدمات الأساسية المقدمة للمستفيدين والمجتمع، بالإضافة إلى تحقيق الدمج الشامل لذوي الإعاقة في المرافق العامة والخدمات العامة والصحة والتعليم والتوظيف وهذا ما تضمنته فقرات القانون، كما تتطلع المؤسسة إلى توفير كافة خدمات ذوي الاحتياجات المعتمدة لديها والمطبقة كنموذج للخدمات العالمية في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. وأوضح الهاملي بأنّه لايوجد إشراف من مؤسسة زايد العليا على المراكز الخاصة المنتشرة في الإمارة التي تقدم خدمات لفئات ذوي الإعاقة، بل تخضع للرقابة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، والحقيقة أننا نتمنى أن تقدم تلك المراكز خدمات الرعاية لفئات ذوي الإعاقة بنفس الجودة بمراكزنا لأن المستفيد في تلك الحالة هم تلك الفئات وأسرهم وهو أمر يسعدنا، ونحن على أتم استعداد للتعاون ومساعدة تلك المراكز في المستقبل كلما أتيحت الفرصة وذلك للعمل على تطوير ما تقدمه من خدمات، بهدف توحيد الجهود وأسلوب العمل، إضافة تطبيق أنظمة موحدة وبرامج علمية متطابقة لخدمة أبنائنا من ذوي الإعاقة. وعن تحفّظ المؤسسة على استبدال مسمى ذوي الاحتياجات الخاصة بالمعاقين قال الهاملي إنّ هذا التحفّظ يأتي من منطلق شعورنا أن تغيير المسمى قد يسبب جرحاً لمشاعر هؤلاء الأبناء، أو يسبب لهم الحرج، لكننا كمؤسسة حكومية نلتزم تماماً بما يصدر من تشريعات وبما تقره الدولة من قوانين، كما أن تغيير المسمى يأتي من خلال بروتوكول دولي وقعت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة. وعن مستوى الخدمات التي تقدّمها المراكز التابعة لمؤسسة زايد العليا هو شهادة شخصيات عالمية قامت بزيارة مراكزنا وبالطبع لن تجاملنا، منهم على سبيل المثال الأميرة فيكتوريا ولية عهد مملكة السويد والتي أبدت إعجابها الشديد بالخدمات التي تقدمها المؤسسة لذوي الاحتياجات الخاصة، وزيارة بيير وستربيرج رئيس البرلمان السويدي الذي أبدى إعجابه بالخدمات المقدمة في مراكز المؤسسة وقال إنها من أفضل المراكز الشاملة التي تقدم الخدمات لتلك الفئات، ونحن نعلم أن السويد من الدول المتقدمة في هذا المجال، وزيارة جون ميجور رئيس وزراء بريطانيا الأسبق والذي لديه اهتمامات كبيرة بمجالات الرعاية الإنسانية حيث وصف مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل عندما قام بزيارته العام 2008 بأنه من أفضل المراكز العالمية التي زارها في حياته، فضلاً عن شهادة الممثل الأميركي دينيس هايزبيرت الذي أبدى إعجابه الشديد بما تقدمه المؤسسة من خدمات متنوعة على مستوى عالمي لذوي الاحتياجات الخاصة ولاسيما مشروع العلاج الطبيعي، وزيارة وزير التجارة والموارد الطبيعية والمناجم بمقاطعة كوينزلاند الأسترالية ستيفان روبرتسون الذي أبدى إعجابه الشديد بالخدمات المقدمة في مراكز ابوظبي، وهنا أو الإشارة إلى أن الخدمات لاتقتصر على مركز ابوظبي فقط، لكن لظروف البرنامج المكثف لكبار الشخصيات خلال زياراتهم للدولة يكون مركز أبوظبي الأقرب ولكونه الأكبر بين مراكز المؤسسة، لكن كافة المراكز تقدم بها الخدمات بنفس الجودة والتميز وهناك زيارات قام بها عدد من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب خلال مشاركتهم في أحد المؤتمرات بمدينة أبوظبي جاء انطباعهم عن الزيارة والخدمات المقدمة في مراكز المؤسسة بالإشادة والإعجاب بما يتم تقديمه من خدمات، بل إن البعض منهم طلب التعاون معنا ووصفوا تلك الخدمات بأنها من أفضل الخدمات المقدمة لتلك الفئات على مستوى المنطقة وتضاهي مثيلاتها على مستوى العالم. مراكز رعاية وتأهيل المعاقين في الدولة تشير إحصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية إلى أن عدد مراكز رعاية وتأهيل المعاقين في الدولة يبلغ نحو 49 مركزاً ونادياً وجمعية ومؤسسة، منها 20 مركزاً حكومياً اتحادياً ومحلياً، و18 مركزاً خاصاً وأهلياً، إضافة إلى 3 جمعيات نفع عام و5 أندية حكومية و3 مؤسسات ومراكز محلية اتحادية ومحلية، كما تكشف الإحصاءات أن إجمالي عدد المعاقين الملتحقين بالمراكز الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة بالدولة يبلغ نحو 3 آلاف و300 طالب وطالبة منهم 2147 بالمراكز الحكومية والمحلية، و1183 بالخاصة، بينما يبلغ عدد الطلاب والطالبات في المراكز 3 آلاف و753 طالباً وطالبة منهم 2310 من الذكور و1443 من الإناث. تقدر أعداد الإعاقات الحسية 755 إعاقة من إجمالي عدد المراكز يوجد 17 مركزاً في أبوظبي فيها 1379 طالباً وطالبة و9 في دبي فيها 931 طالباً وطالبة و5 في الشارقة تستوعب 1123 طالباً وطالبة و4 مراكز في كل من الفجيرة ورأس الخيمة بها 283 طالباً وطالبة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©