ميدفيديف يكشف خططاً لتحديث النظام الروسي للردع النووي

أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس خططا لإنشاء نظام روسي حديث للردع النووي بحلول 2020 يشمل نظاما للدفاع الفضائي وغواصات نووية جديدة ، كما بحث مع نظيره الفنزويلي هوجو شافيز الزائر توسع الدولتين في روابطهما العسكرية في ظل المواجهة مع الولايات المتحدة· وقال ميدفيديف لقادة الجيش الروسي بعد تدريب عسكري في منطقة اورنبورج في جبال الاورال ''يجب توفير نظام ردع نووي مضمون للظروف العسكرية والسياسية المتعددة بحلول ·''2020 وأضاف ان الخطة تشمل ''نظاما واسع النطاق لأنواع جديدة من السفن·· وبالاساس غواصات نووية مسلحة بصواريخ كروز وغواصات متعددة الاغراض· ويجب انشاء نظام للدفاع الجوي والفضائي''· إلى ذلك التقى الرئيس الروسي أمس نظيره الفنزويلي الذي بدأ أمس الاول زيارة عمل تستغرق يومين لروسيا حيث توسع الدولتان في روابطهما العسكرية في ظل مواجهة مع الولايات المتحدة· وأكد شافيز خلال المحادثات دعمه ''الكامل والثابت'' لروسيا في حربها مع جورجيا التي نشبت الشهر الماضي والتي أدانتها الولايات المتحدة· وعقد الرئيسان مباحثاتهما في مدينة أورينبورج جنوبي روسيا بالقرب من الحدود مع كازاخستان حيث يقوم الرئيس الروسي بجولة في هذه المناطق· ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن ميدفيدف قوله ''نلتقي في أورينبورج ولكن هذا لن يمنعنا من إتمام بعض أعمالنا الجيدة· سنقوم بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون فيما بيننا''·وقال الرئيس الروسي في بداية اللقاء في مقر ادارة المنطقة في مبنى يعود الى الحقبة السوفياتية اقيم امامه تمثال للينين ''سنوقع سلسلة اتفاقات لتعزيز تعاوننا''· ووصف مدفيديف الاتفاقات بانها ''متنوعة''، موضحا ان الامر ''يتعلق بالتعاون في المجالين الاقتصادي والعسكري''· وتم توقيع بروتوكولات اتفاقات للتعاون بين المجموعة الروسية العملاقة للغاز ''غازبروم'' وشركة النفط الفنزويلية الرئيسية بحضور رئيسي الدولتين· وقبل اللقاء بين تشافيز وميدفيديف في جبال الاورال ذكر الكرملين في بيان ان موسكو وكراكاس تبذلان جهودا حثيثة في ''تحقيق توازن متين في مواجهة نفوذ الولايات المتحدة''· وعلى الصعيد السياسي ، أكد تشافيز أمس دعمه ''المتواضع والحازم في آن'' لروسيا في تدخلها في جورجيا في اغسطس بدون الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين اوسيتيا الجنوبية وجورجيا· وقال ''أريد ان أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن دعمي الكامل والمتواضع لكن الحازم للتحركات الروسية في جورجيا''، موضحا ''نعرف كيف تعرض شعب اوسيتيا الجنوبية للهجوم''· وعبر ميدفيديف عن شكره ''لهذا الدعم المعنوي'' لهذه العملية التي دانها الغربيون· وتأتي زيارة الرئيس الفنزويلي الذي يتزعم المعسكر المعادي ''للامبريالية الاميركية'' بينما يستعد أسطول من السفن الحربية الروسية للقيام بمناورات بحرية غير مسبوقة منذ الحرب الباردة، أمام سواحل فنزويلا في منطقة تعتبر حديقة خلفية أميركية· وقال ميدفيديف ''أريد أن اشكر الرئيس الفنزويلي على تنظيم زيارة تدريبية لقاذفاتنا الاستراتيجية (تي-160)''· واضاف ان ''مناورات عسكرية واسعة النطاق ستبدأ مطلع نوفمبر وكل هذا يدل على الطابع الاستراتيجي لعلاقاتنا''· من جهة أخرى، أعلن وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو ان خمس شركات نفطية روسية عملاقة ستستثمر ''مليارات الدولارات'' في فنزويلا في إطار كونسورتيوم سيتم تشكيله بحلول ربيع ·2009وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين استقبل شافيز أمس الاول بعرض لزيادة المبيعات العسكرية لفنزويلا وتبادل الخبرات في مجال الطاقة النووية· وتأتي زيارة الرئيس الفنزويلي بينما توجهت أربع سفن حربية روسية إلى فنزويلا للمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة في البحر الكاريبي· وكذلك في أعقاب وصول قاذفتين روسيتين طراز ''تي·يو - ''160 يمكنهما حمل قنابل نووية إلى فنزويلا في وقت سابق الشهر الجاري· ومن المتوقع أن يزيد التقرب الروسي من الرئيس الفنزويلي صاحب المواقف المنتقدة للولايات المتحدة من حدة المواجهة المحتدمة بالفعل مع واشنطن بسبب الحرب الروسية على جورجيا الحليف الأميركي الشهر الماضي· وصرح بوتين قبل اجتماعه مع شافيز في مقر إقامته '' أميركا اللاتينية في طريقها لتكون حلقة وصل واضحة في سلسلة العالم متعدد الأقطاب الآخذ في التشكل''· وأضاف ''سنوجه مزيدا ومزيدا من الاهتمام لهذه القوة الموجهة لسياستنا الاقتصادية والخارجية''· وصرح مسؤول بالكرملين الثلاثاء طلب عدم كشف هويته أن روسيا ستقدم قرضا بقيمة مليار دولار لفنزويلا لشراء أسلحة· وقال المسؤول إن بلاده أبرمت تعاقدات عسكرية مع فنزويلا قيمتها أكثر من 4ر4 مليار دولار منذ عام 2005 · وكانت موسكو أعلنت أمس الاول انها منحت فنزويلا قرضا بقيمة مليار دولار (682 مليون يورو) لشراء أسلحة· وفي الفترة الممتدة بين 2005 و2007 وقعت موسكو وكراكاس 12 عقدا تبلغ قيمتها ،4 4 مليار دولار· وباعت روسيا فنزويلا 21 مقاتلة من طراز ''سوخوي'' وخمسين مروحية قتالية ومئة ألف رشاش كلاشنيكوف في تعاون أثار استياء الولايات المتحدة·