مخاوف إسرائيلية من عودة الإرهاب اليهودي

اتهم المؤرخ الاسرائيلي زئيف شتيرنهيل الذي جرح ليل الاربعاء -الخميس في اعتداء بعبوة ناسفة استهدف منزله في القدس، السلطات الاسرائيلية بالتساهل مع اليمين المتطرف الذي يشتبه بانه يقف وراء هذا الاعتداء، بينما بدأت الاجهزة الامنية حملة لكشف الخلية الارهابية التي قامت بالتفجير· وقال شتيرنهيل المعروف بمواقفه المعارضة للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 للاذاعة الاسرائيلية العامة من المستشفى امس: ''من المؤكد انني لست ضحية تصفية حسابات للمافيا ووحده اليمين المتطرف ارتكب هذه الجريمة سواء كان مجرد فرد أو خلية منظمة''· واثار هذا الهجوم الذي احتل العناوين الرئيسية للصحف امس، مخاوف من عودة ''ارهاب يهودي'' بعد 13 عاما على اغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين برصاص متطرف في الرابع من نوفمبر 1995 وقال شتيرنهيل ''اذا كنا لا نفعل شيئا عندما يتعرض الفلسطينيون للاعتداء وتدمر حقولهم وتخرب سياراتهم من قبل مستوطنين، فيجب الا نستغرب وصول العنف الى اسرائيل''· وكان شتيرنهيل (73 عاما) المولود في بولندا قد جرح في انفجار العبوة عندما كان يغلق سياج منزله· وقد اصابته شظايا العبوة بجروح طفيفة في ساقه اليمنى ونقل الى مستشفى في القدس· وشتيرنهيل استاذ في العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، وخبير في قضايا الفاشية وخصوصا جذورها العقائدية في فرنسا، حيث لقيت اعماله رواجا كبيرا· وهو ينشر مقالات باستمرار في صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية· وقد تبنى مواقف ضد القوميين المتشددين في اسرائيل والاستيطان ودعا الى تسوية سلمية مع الفلسطينيين· وقالت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' امس، إن عناصر من المخابرات والشرطة الاسرائيلية شرعت في نشاط كبير بهدف العثور على خلية الارهاب التي وضعت عبوة ناسفة في مدخل بيت البروفيسور زئيف شتيرنهل· واضافت الصحيفة ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت وجه رئيس المخابرات يوفال ديسكن، لاجراء تحقيق جذري وسريع وتقديم منفذي العملية الى المحاكمة·