ينظم متحف اللوفر بالتعاون مع المركز الألماني لتاريخ الفن بباريس، معرضا بعنوان: «من ألمانيا، 1800ـ 1939. من فريديريخ إلى بيكمان» في إطار الاحتفال بخمسينية معاهدة «الإيليزيه» التي أُبرم بموجبها الصلح بين بين البلدين.
وقد أثار هذا المعرض جدلا في الأوساط الثقافية الفرنسية، بسبب الانطباعات النازية التي تثيرها المعروضات.
فيما انتقد مثقفون ألمان استبعاد الفرنسيين لمن يمثل بلدهم في الإعداد وتنظيم المعرض. كما يعترض الألمان على الإختيارات التي عرضت، إذ أنهم لم يهضموا استبعاد فيلسوفهم الكبير غوته، المعروف بتأثيراته النظرية الهامة في الفن، والتي انعكست في أعمال كثير من الفنانين مثل بول كلي (1879- 1940). وقالت جريدة «فرانكفورت زايتونغ» اليمينية، إن الصورة التي يعكسها المعرض عن ألمانيا توحي بأنها بلد «معذَّب ومظلم وخطِر».
وهذه الانتقادات دفعت مدير متحف اللوفر هنري لواريت إلى توجيه رسالة مفتوحة إلى مجلة ألمانية جاء فيها: «اخترنا المرحلة الواقعة ما بين 1800 و1939 لأن هذين التاريخين من السهل على المرء حفظهما وتذكرهما، سعيا منا لإثارة اهتمام الفرنسيين بالفن الألماني في القرنين التاسع عشر والعشرين.
ولم نختر 1933 ولا 1937 حتى لا يفهم بأن الإنتاج الفني الألماني برمته يتلخص في الفن النازي وحده، وألا وجود بالتالي لأدنى مقاومة من أي فنان».