وقعت سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس اتفاقية مع فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي التابع لهيئة تنظيم الاتصالات، وذلك بهدف تعزيز أمن شبكة المعلومات الخاصة بالسوق.
وتستهدف الاتفاقية تأمين الخدمات الإرشادية التي يوفرها فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي عند ظهور أية مشكلة من اختراقات أمنية خارجية اعتماداً على الشبكة الدولية من العلاقات والاتفاقيات التي تتمتع بها هيئة تنظيم الاتصالات، فضلاً عن تأمين المعلومات المتوفرة والمشتركة في سوق أبوظبي من خلال خدمات الاستشارات والتدريب في مجال الوعي الأمني.
وأشار راشد البلوشي نائب الرئيس التنفيذي للسوق إلى أن مساعدة الهيئة للسوق من خلال فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي ستسمح بتحقيق رقابة أفضل على عناصر الأمن والحماية لقاعدة البيانات الخاصة بالسوق، وهو ما يأتي في إطار التزام السوق بمبادرة حكومة أبوظبي الخاصة بأمن المعلومات والتي تأتي ضمن أهم أولوياتها.
وقال البلوشي لـ”الاتحاد” إن سوق أبوظبي لم يتعرض منذ تأسيسه خلال السنوات التسع الماضية لأية عمليات قرصنة أو احتيال إلكتروني بفضل منظومة برامج الحماية التي يعمل السوق من خلالها.
ولكن الأمر لا يخلو من محاولات يتم ايقافها فوراً، وهو ما دفع بإدارة السوق إلى الاستثمار في القطاع التكنولوجي وتعزيز قاعدة البرامج والانظمة التي تعمل عليها السوق، بحسب البلوشي. وزاد “تطوير القطاع التكنولوجي وأنظمة المعلومات يعتبر أولوية بالنسبة لنا”.
وأشار البلوشي إلى أن سوق أبوظبي تمتلك في الوقت الراهن قاعدة بيانات ومعلومات واسعة النطاق يشترك فيها نحو 886 ألف مستثمر مسجل، و96 وسيطاً مالياً، إلى جانب 800 موظف في قطاع الوساطة.
وأضاف “دفعتنا تلك المعطيات إلى اعتماد سياسة التطوير والتحديث لبرامجنا وطرق الدخول إلى المعلومات مرتين سنوياً على الأقل، في إطار تعزيز وحماية الاستثمارات.
وأشار إلى أن سوق أبوظبي استطاعت من خلال اعتمادها برامج متطورة مثل 400 من تكون حائط صد منيع وقوي يوقف أية محاولة اختراق لبيانات السوق.
من جانبه، قال محمد ناصر الغانم مدير عام الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات “تسعى الهيئة من خلال توقيع هذه الاتفاقية إلى توفير بيئة إلكترونية أكثر أمناً للجهات الموقعة مع فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي، حيث تعتبر هذه الاتفاقية جزءاً لايتجزأ من الأهداف التي أُنشئ الفريق لتحقيقها”.
وأضاف الغانم أن الهيئة تسعى بشكل مستمر إلى تقديم أفضل الخدمات والممارسات لتوفير حماية شاملة للمعلومات من مخاطر الشبكة الإلكترونية والمحافظة على البنية التحتية للمعلومات وسرية البيانات التي يمتلكها سوق أبوظبي. وبلغ عدد الجهات والمؤسسات التي وقعت اتفاقيات مع فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي 45 مؤسسة بعد انضمام سوق أبوظبي إلى القائمة أمس، وفقاً للغانم.
وأشار الغانم إلى أن الهيئة تقدم هذه الخدمات مجاناً للجهات الحكومية، في حين يمثل القطاع الخاص نحو 10% من إجمالي الخدمات المقدمة في إطار فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي، إذ تنحصر في البنوك.
ولا تحدد مذكرة التفاهم إطاراً زمنياً للتعاون، كما لا تفرض أية التزامات تعاقدية على الطرفين، إلا أنها تفتح الباب لمزيد من التعاون في المستقبل، بحسب الغانم.
وأوضح الغانم أن أي حادث خرق تقني يتم التعامل معه وحله في غضون نصف ساعة، بعد تلقي فريق الاستجابة للبلاغ.
وتعتمد تقنية الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي على نظام إنذار يتوزع بين آلية أتوماتيكية وأخرى يدوية، وفقاً للغانم.
وأضاف “يأتي الاهتمام والتركيز على هذا النوع من الخدمات نظراً لارتفاع عدد الهجمات ومحاولات القرصنة الالكترونية على مستوى العالم، ما يضعنا في إطار المسؤولية اتجاه شركات الدولة والمؤسسات للمساهمة في حماية مصالح المجتمع والمستثمرين”.
من جانب آخر، أوضح غانم الظاهري رئيس إدارة تكنولوجيا المعلومات بالسوق، أن أمن وسرية المعلومات تأتي على رأس أولويات السوق حرصاً على مصالح جميع الشركاء والمستثمرين ومراعاة لعناصر المصداقية، والكفاءة، في التعامل مع المعلومات الخاصة في السوق المالية وتداولاتها لما تتصف به من حساسية شديدة.
عدد اليوم
