انخفاض درجات الحرارة يرفع مبيعات أجهزة التدفئة 40?

أنعشت موجة البرد والأمطار التي سادت البلاد في الأيام الماضية، مبيعات محال بيع أجهزة تدفئة الهواء والمياه التي ارتفعت بنحو 40 % وذلك بعد فترة استقرار مبيعاتها على مدار العام بحسب عاملين بالقطاع التجاري في رأس الخيمة، توقعوا مزيدا من الطلب في حال تزايد برودة الجو خلال الأشهر المقبلة. وقال عدد من التجار لـ “الاتحاد” إن التقلبات الجوية مثل تساقط الأمطار وما صحبها من تراجع لدرجات الحرارة، ساهم في تزايد إقبال المستهلكين على تلك المحال لشراء الأجهزة باختلاف أنواعها، الأمر الذي أدى إلى زيادة مبيعات وأرباح هذه المحال بصورة فاقت التوقعات. وقال سالم مصطفى “عامل في محل لبيع الأجهزة الكهربائية” انه مع انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار الذي استمر لعدة أيام، ارتفع الطلب على أجهزة التدفئة والسخانات بحوالي 40% خلال أسبوع واحد، بعد ان كانت مستقرة خلال الأشهر الماضية. وكانت الدولة قد تعرضت لمنخفض جوي خلال نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي، أدى إلى هطول الأمطار على مختلف مناطق الدولة وانخفاض درجات الحرارة بنسب ملحوظة. وأشار سالم مصطفى إلى أن الإقبال يختلف بحسب أنواع الأجهزة الموجودة في السوق، فالأجهزة المتوافرة تتفاوت بين المصنوعة محلياً والأجهزة الصينية والعمانية، موضحا أن الأكثر طلباً هي الصينية نظرا الى وجود الضمان الذي يمتد للسنة وكذلك الجودة. محمد أكبر هو الآخر عامل في محل لبيع الأجهزة “يقول انه بعد فترة استقرار في حركة المبيعات والتي كانت قريبة من حالة الركود في بعض الأشهر، أصبحت حركة مبيعات الأجهزة والوسائل المستخدمة نشطة بعد تغير الجو وميلانه للبرودة، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب عليها، عازيا الطلب المتزايد إلى رغبة المستهلكين في مواجهة البرد من خلال التدفئة عبر هذه الأجهزة في المنازل أو أي مكان آخر توضع فيه. والأكثر إقبالا كما ذكر “أكبر” هي أجهزة التدفئة ذات الأحجام الصغيرة التي يسهل حملها من مكان الى آخر. وفيما يتعلق بأجهزة تسخين المياه قال ان الطلب عليها يكثر خلال هذا الموسم وذلك لحاجة الجمهور في الحصول على المياه الساخنة التي يستخدمونها وباستمرار في حياتهم اليومية، وعن أسعارها فهي بنفس الدفايات تختلف بحسب النوعية والحجم والسعة وبلد الصنع. فالأسعار كما يشير “أكبر” و التي تلاقي استحسان الكثيرين هي التي تتراوح بين 100 و150 درهما، والأكثر طلباً في المحل هو ذات المنشأ الماليزي نظرا إلى المواصفات المتوافرة فيها ومميزاتها، إضافة إلى أشكالها التي يفضلها الكثير من المستهلكين على غيرهم، كما تعد هذه الأنواع أكثر أمانا بالنسبة للاستخدام. وتوقع اكبر استمرار الطلب على تلك الأجهزة خلال الفترة القادمة، الأمر الذي دفع المحل لوضع خطة لتوفير كميات اكثر لمواجهة الطلب المتزايد وتحقيق الربح المادي. “الغفران محمد” وهو كذلك يعمل بنفس مهنة سابقيه، أشار إلى ان محله يحرص على توفير كمية من وسائل التدفئة تقدر بـ 40 جهازاً خلال شهر واحد، وخاصة من الأنواع الصينية التي توجد بكثرة في السوق، وذكر ان الاجهزة التي تتوافر بها طاقة لدفع الحرارة أكثر هي التي يقبل عليها المستهلكون. وقال ايضا ان الزبون الواحد قد يقدم على شراء أكثر من جهاز وهذا مايحدونا إلى مخاطبة الشركات الموزعة لتلك الأجهزة للعمل على توفير غيرها وتصريفها. أما ناصر محمد موظف في أحد المحال فقال “ان الطلب على هذه الأجهزة خلال فترة الصيف يكاد يكون معدوما، وان كانت هناك حركة في المبيعات فتكون بمعدل جهازيين للتدفئة واربع بالنسبة للسخانات خلال الشهر الواحد. وأضاف انه ما ان يحل الفصل الشتوي حتى تتحسن الأوضاع وتنتعش الحركة حيث ترتفع المبيعات الى ما بين 8و9 أجهزة تدفئة ونحو 10 سخانات بنفس الفترة، مشيرا إلى أن وسائل التدفئة ترتبط بمواسم معينة أي انها بضائع موسمية تنشط مبيعاتها في مواسم وتقل في أخرى. وتوقع ارتفاع الطلب على هذه الأدوات خلال الأيام القادمة خصوصا ان موسم البرد مازال في بداياته، مشيرا الى ان معدلات زيادة المبيعات قد ترتفع من 40? حاليا الى نحو 80? في حال زادت برودة الجو خلال الفترة المقبلة.