الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأخطاء الفردية تتسبب في الخروج من «الدور الثالث»

الأخطاء الفردية تتسبب في الخروج من «الدور الثالث»
26 أغسطس 2016 04:58
مصطفى الديب (أبوظبي) لم يكن حلم العبور إلى مونديال 2002 بكوريا واليابان بعيد المنال، لاسيما وأن الأبيض بدأ تصفيات دور المجموعات بشكل أكثر من رائع، عندما حقق الفوز برباعية على منتخب أوزبكستان في العاصمة أبوظبي، ليزداد الطموح لدى عشاق المنتخب في كافة أرجاء الوطن، وأوقعت القرعة المنتخب الوطني في المجموعة الثانية التي ضمت منتخبات الصين وأوزبكستان وقطر وعمان. ورغم الخسارة في المحطة الثانية أمام الصين بثلاثية نظيفة، ثم أمام قطر في أبوظبي في المحطة الثالثة، إلا أن آمال الأبيض لم تتحطم، وظل متمسكاً بها حتى الرمق الأخير إلى أن تحقق ذلك، وصعد إلى الدور قبل النهائي بوصفه ثاني المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة، جمعها من الفوز في ثلاث مباريات على الصين وأوزبكستان وقطر وتعادلين أمام سلطنة عمان ذهابا وإيابا. وشهدت المحطة الثالثة من التصفيات أمام الصين تغييرات في الجهاز الفني للأبيض عندما اعتذر عبد الله صقر عن عدم استكمال المشوار، وتم إسناد المهمة إلى الهولندي تيني ريخس، الذي صعد إلى الدور قبل النهائي، لكن من دون وجود شكل حقيقي لكيان المنتخب، وظلت تشكيلاته متأرجحة تعاني عدم الثبات في الكثير من الأحيان. وأظهرت مباراة إيران في الدور قبل الأخير من التصفيات المشاكل التي عانى منها منتخبنا أبرزها، عدم وجود انسجام تام بين اللاعبين والجهاز الفني، فضلاً على عدم قدرة تيني ريخس على عمل نوع من التوازن العصبي للاعبيه في هذه المحطة الحاسمة. وفي الوقت الذي حقق فيه ريخس ولاعبيه نتيجة تعتبر إيجابية بالخسارة بهدف وحيد أمام إيران في العاصمة الإيرانية طهران، إلا أن ذلك لم يكن سبباً كافياً لأداء متميز للأبيض في محطة أبوظبي، حيث ظهر المنتخب أقل من مستواه المعروف، وخلت التشكيلة الرئيسة يومها من العديد من النجوم الذين صنعوا الفارق في المحطات السابقة أمثال زهير بخيت وياسر سالم اللذين جلسا على دكة البدلاء في واحدة من المفاجآت التي فاجأ بها تيني ريخس نفسه وجماهير الإمارات. وجاءت بداية اللقاء جيدة رغم التغييرات الغريبة في التشكيلة الرئيسة، إلا أن الأداء لم يستمر كثيرا، وبدا الأبيض متأثرا بتغييرات تيني ريخس، وزاد الطين بلة الأخطاء الفردية التي وقع فيها اللاعبون على رأسهم، الحارس معتز عبد الله الذي أخطأ في التصدي لتسديدة عادية من علي دائي لتسكن الشباك، معلنة عن هدف التقدم لإيران لتزداد المهمة صعوبة، ويتسرب القلق إلى الجماهير في المدرجات وكذلك إلى الجهاز الفني الذي بدا مرتبكاً غير قادر على التصرف في هذا التوقيت الحرج، حتى ضاعف الإيرانيون النتيجة مرتين ليخرج الأبيض خاسرا للمحطة الأهم في مشوار هذه التصفيات، وجاءت الخسارة بأكثر من يد أولها، الأخطاء الفردية، وثانيها فشل ريخس في قراءة اللقاء، وعدم تجهيز لاعبيه نفسياً لهذه المحطة الخطيرة، إضافة إلى الأخطاء السابقة التي بدأت بتغيير الجهاز الفني في المحطة الثالثة، وهو الأمر الذي أربك اللاعبين أنفسهم، في ظل تغيير الطريقة والأسلوب في وقت حساس للغاية. «الاتحاد» حرص على التعرف عن قرب لتلك الأسباب، من خلال شهود عيان على هذا اللقاء، حيث تحدثوا بصراحة واستفاضة عن الخروج الصعب. بداية عزا فهد مسعود مدير فريق الوحدة الحالي وأحد لاعبي المنتخب في جيل 2002 خروج الأبيض أمام إيران في تلك الفترة، إلى عدة أسباب في مقدمتها سوء الحظ الذي لازم اللاعبين، خصوصا خط الهجوم خلال مباراة إيران الثانية، إضافة إلى الأخطاء الفردية التي وقع فيها البعض، وأدت إلى هز شباك الأبيض بثلاثة أهداف، خصوصا الهدف الأول الذي صعب المهمة، وأحبط اللاعبين داخل المستطيل الأخضر. وأشار إلى أن المنتخب الوطني أدى بشكل جيد خلال مباراة الذهاب الأولى في طهران، وعاد خاسرا بهدف وحيد، وهو ما كان يمكن تعويضه، ولكن سيناريو اللقاء الثاني لم يتوقعه أحد على الإطلاق، خصوصا بعد طرد أحد لاعبي إيران في الربع ساعة الأولى الشيء الذي سهل من المهمة نظرياً، لكن واقعياً زادت الأمور صعوبة بتلقي هدفين مفاجئين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©