الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشرق الأوسط يتصدر مناطق العالم في نمو قطاع الطيران

الشرق الأوسط يتصدر مناطق العالم في نمو قطاع الطيران
15 ديسمبر 2009 23:26
أكد الدكتور مجدي صبري نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي “الإياتا” أن منطقة الشرق الأوسط تتصدر مناطق العالم في نمو قطاع الطيران رغم التحديات الاقتصادية. وحققت منطقة الشرق الأوسط نمواً نسبته 9.9% في حركة المسافرين العام الحالي، مقارنة بانخفاض عالمي بلغ 4.7%، بينما حافظت على نقطة التعادل في حركة الشحن مقارنة مع تراجع حركة الشحن عالمياً 14.9%. وقال على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لمراقبة الحركة الجوية العالمية الذي انطلق أمس الأول في أبوظبي “إن منطقة الشرق الأوسط قادت العالم لخمس سنوات في حركة النقل الجوي بنسب نمو مزدوجة، ما أدى إلى مضاعفة حصة المنطقة من الحركة الجوية العالمية من 5% في العام 2001 إلى 10% في العام 2008”. وأشار الى أن النمو الذي شهدته المنطقة نتج عنه صناعة نقل جوية قوية في المنطقة تولد 460 ألف فرصة عمل وتدعم النشاط الاقتصادي بمبلغ 17.5 مليار دولار. وبلغت الخسائر العالمية في القطاع 17 مليار دولار، أما منطقة الشرق الأوسط فبلغت مليار دولار، بحسب صبري. وتوقع صبري انخفاض إيرادات صناعة الطيران العام الحالي بمبلغ 80 مليار دولار، أي ما يعادل 15% من الإيرادات الكلية. ومن المتوقع أن تستمر خسائر الصناعة للعام المقبل بحيث ستكون بنحو 4 مليارات دولار. وعلل نمو القطاع في منطقة الشرق الأوسط بالسعة المعروضة في المنطقة التي تستمر بالنمو، وأن المنطقة استفادت من بناء بنية تحتية حديثة تقوم باستخدامها شركات طيران ذات مستوى عالمي. ولكن على شركات الطيران في المستقبل المنظور أن توائم الطاقة المعروضة مع الطلب المتدني، حيث من الممكن مواجهة حالة من الطاقة الفائضة في المطارات على المدى البعيد، بحسب صبري. وخلال العام الماضي، عبر مطارات الشرق الأوسط ما مجموعه 160 مليون مسافر. وأشار إلى أنه بحلول العام 2012، ستكون المطارات العشرة الكبرى في المنطقة جاهزة لعبور 320 مليون مسافر سنوياً، مؤكداً ضرورة وجود شركات طيران معافاة وفتح الأجواء. وفيما يتعلق بإجراءات مراقبة الحركة الجوية، قال إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غير قادرة على إدارة النمو، كما أن القيود العسكرية تحد من توسع الأجواء، مؤكداً الحاجة إلى التنسيق للتوصل إلى حل ممكن. وقال “يمكن للاتحاد الدولي للنقل الجوي ومنظمة الطيران المدني الدولية (الأيكاو) وغيرها من المنظمات الدولية المساعدة في تحقيق هذا التعاون والتنسيق”. ومن الإنجازات التي تم تحقيقها منذ العام 2006، تحقيق وفورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قيمتها 460 مليون دولار منها 40 مليون دولار بتقصير الممرات الجوية و46 مليون دولار بتطبيق إجراءات اقتراب أكثر فعالية ونحو 374 مليون دولار عن طريق مساعدة شركات طيران المنطقة لتحسين كفاءة استخدام الوقود من قبل فرق خبراء “الأياتا”،بحسب صبري. وأكد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحاجة إلى تقارب إقليمي متماسك نحو إدارة النقل الجوي من أجل توفير طاقة استيعابية وتطوير الكفاءة إضافة إلى التطبيق الواسع لمجال أجواء الطيران والمراقبة النهائية على أساس الملاحة المعتمدة على الأداء. كما تحتاج المنطقة إلى تطوير إدارة المعلوماات الملاحية وبنية الاتصالات وتحسين كفاءة الطرق الجوية للوصول إلى هيكلية تعتمد على الممرات المفضلة للمستخدمين وتطوير بنية تحتية إقليمية كفوءة من خلال الشراكة. وقال “إن الأداء في العام 2008 كان متذبذباً، قضينا النصف الأول من العام نصارع أسعار النفط التي وصلت ذروتها في شهر يوليو وبلغت 147 دولاراً للبرميل ما جعل فاتورة الوقود تبلغ 186 مليار دولار بزيادة 50 مليار دولار عن فاتورة العام 2007”. ورداً على سؤال لـ “الاتحاد” حول دور المنظمة في مجال تحرير الأجواء، قال “ندعو إلى تحرير الأجواء وإطلاق الحريات في جميع أنحاء العالم”، مشيراً إلى أن القيود الحالية التي تفرضها نظم الاتفاقيات الجوية الثنائية بين دول العالم تعيق ذلك. وأضاف “ندعو إلى تحرير قيود الملكية حتى تستطيع شركات الطيران أن تندمج أو تشتري بعضها بعضاً أو تحصل على استثمارات أجنبية تمكنها من تطور أدائها وتوسيع شبكتها الجوية”. وقال “ندعو أن تتوقف الحكومات عن تمييز بين شركات الطيران بدعم بعضها مالياً على حساب أخرى لأن ذلك يؤدي إلى تعطيل آلية السوق، لأن العمل مبني على أساس تكافؤ الفرص والشفافية والمساواة”. وأضاف “ساعدنا الحكومات التي تؤمن بالتحرر على الالتقاء فيما بينها والتوقيع على إعلان مبادئ متعدد الأطراف وذلك في كندا الشهر الماضي، حيث وقعت عدد من الدول منها الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ودول السوق الأوروبية المشتركة وسنغافورة وتشيلي وبنما وماليزيا”. ويقصد بـ “إعلان مبادئ” هو التخلص من القيود التي تشملها الاتفاقيات الثنائية بين الدول بالتدريج ما يغير النظام ويحرر الأجواء. مراجعة تقديرات الخسائر وقامت المنظمة بمراجعة تقديراتها المالية للعام 2010، إذ توقعت أن تشهد صناعة الطيران خسائر بقيمة 5.6 مليار دولار وذلك يفوق توقعاتها السابقة التي بينت أن الخسائر ستكون 3.8 مليار دولار للعام 2010. وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، فإن حجم الخسائر سيتراجع من 1.2 مليار دولار في العام 2009 إلى 300 مليون دولار في العام 2010. وتوقعت المنظمة أن تبلغ حجم الخسائر في صناعة الطيران 11 مليار دولار العام الحالي، وخسرت الصناعة عالمياً بين الأعوام 2000 إلى 2009 49.1 مليار دولار أي بمعدل 5 مليارات دولار سنوياً، بحسب المدير التنفيذي للأياتا جيوفاني بيسغناني. واعتبرت المنظمة أن أسوأ الحالات أصبحت في الماضي، بحيث إن أهم الأرقام للعام 2010 تسير في الاتجاه الصحيح، بحيث إنه من المتوقع أن يشهد الطلب تحسناً، ومن المتوقع أن تخفض شركات الطيران من تكاليف الوحدات غير المتعلقة بالوقود بنسبة 1.3%. لكن تكاليف الوقود في ارتفاع ما يجعل الشركات تظل في الخط الأحمر للعام 2010. وتوقعت المنظمة أن ترتفع الإيرادات بقيمة 22 مليار دولار أي بنسبة 4.9% لتبلغ 478 مليار دولار في العام 2010 مقارنة بالعام 2009، لكن تلك الأرقام تظل أقل من الإيرادات التي تم تحقيقها في العام 2008 والبالغة 535 مليار دولار. وفيما يتعلق بعدد الركاب، فإن حركة المسافرين من المتوقع أن تشهد ارتفاعاً نسبته 4.5% العام المقبل، في حين تراجعت العام الحالي بنسبة 4.1%، حيث من المتوقع أن يسافر نحو 2.28 مليار راكب العام 2010 ما يقارب ما تم تحقيقه في العام 2007.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©