هيفاء مصباح (دبي)
تزينت منطقة ديرة في قلب مدينة دبي بباقة من الجداريات الكبرى ومجموعة اللوحات الفنية المركبة ومعارض التصوير، لتصبح بذلك متحفا فنيا يعرض أعماله في الهواء الطلق.. انسجاما مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في تحويل مدينة دبي إلى متحف مفتوح، وتأتي هذه المبادرة من خلال مهرجان (ستريت كون)، الذي ينظمه مركز الغرير في الفترة من 23 أبريل حتى 2 من مايو.
ويضم (ستريت كون) الذي يشارك فيه 20 فناناً عالمياً ومحلياً عروض رسم الجرافيتي، ومعارض فنون التصوير والأعمال الفنية المركبة (الإنشاءات)، ومعارض الفن المفتوح التي تملأ شوارع المنطقة.
ويقدم الفنان إدواردو كوبرا المعروف بمشروعه العالمي «جدار الذاكرة»، جداريتان تعرضان في واجهة مركز الغزير تحمل الأولى صورة لشخص بدوي من دبي يحمل ملامحه وتعابيره ما سماه الفنان كوبرا بالنهضة الكبيرة التي تشهدها الإمارة مشيرا إلى حرصه على تفاصيل الوجه وعلامات الزمن ونظرات الإصرار والنجاح والعزم، فيما تأتي الجدارية الأخرى على أحد أرصفة المنطقة وتحمل عنوان «زهور الصحراء»، وهي عبارة عن زجاجة كبيرة تتدفق منها الماء ويقول كوبرا إن العمل يرمز إلى القفزة النوعية التي شهدتها دولة الإمارات ومدينة دبي مؤكدا أنه يستوحي أعماله من المكان والبيئة المحيطة ويسعى إلى توثيق التاريخ المدن ونمط الحياة فيها عبر هذه الجداريات الكبرى.
وأضاف أنه يعمل ضمن فريق من الفنانين البالغ عددهم 3 فنانين، فيما يتولى هو إعداد التصميم الخاص بالجدارية يتولى الفريق تنفيذه.
وتشارك الشيخة وفاء حشر آل مكتوم بباقة مميزة من أعمالها التي تتميز الإبداع والابتكار عبر عدسة الكاميرا التي تعرض الأجواء المحيطة بها، من منزلها إلى مدينتها مع الأشخاص الذين يعيشون فيها. تعتمد وتجمع في أعمالها الفنية وسائل جديدة، وتستخدم العديد من المواد المختلفة.
ويشارك الفنان الفرنسي اللبناني الأصل رامي عفيفي بباقة من لوحاته الشهيرة، كما تقدم الفنانة الإماراتية فاطمة محيي الدين أبرز أعمالها الفنية التي تتناول العديد من القضايا مثل مفاهيم الاستقلال الشخصي والهوية واللاوعي، والانتماء، وفقدان الهوية الشخصية ودور الفنان في المجتمع، والعلاقة بين الفنان وإبداعاته وتشمل الرسومات الضخمة، واللوحات التصويرية، والجداريات، ورسوم الجرافيتي، والتصاميم الفنية، والتصوير الضوئي، والرسومات المتحركة، وفن الرسم على الجسد، والعروض الحية، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الفنية المشتركة.
ويعرض الفنان العالمي آلان باركنسون المعروف بفن العمارة الهندسية الهوائية المذهلة والمجسم الضوئي «ميراكوكو» وهو عبارة عن متاهة من الممرات الملتفة والقبب المرتفعة. يضم ميراكوكو تماثيل مميزة تجمع بين جمال اللون والضوء لتكوين أحد المجسمات الضوئية الفريدة التي تمتع الناظرين وتبعث الدهشة في نفوسهم. صُمم «ميراكوكو» ليعطي نحو 80 شخصاً دفعة واحدة تجربة مؤقتة للتمتع بالتقاء الضوء وتمازج اللون مع الموسيقى على امتداد كبير يصل لـ1200 متر مربع في موقف السيارات المفتوح في شارع الرقة.
وتقدم الفنانة العالمية تارسيلا شوبرت باقة من أعمالها، وحول مشاركتها بالمهرجان أكدت أن فنون الشارع هي طريقة صادقة يشارك فيها كل الفنانين، ويقضون وقتاً ممتعاً في التواصل مع الناس. كما أن موقع المهرجان في مركز الغرير الذي نقطة مهمة في المدينة، ثم إن منطقة ديرة هي منطقة مميزة تتنوع فيها الثقافات والأعراق وتعبر عن روح الشارع وجوهر دبي
كما يتيح المهرجان للزوار فرصة تجربة تقنيات جديدة عن طريق الانضمام إلى ورشات أو اختبار مهاراتهم في محطات الرسم التي تعد فرصة للتفاعل فيما بينهم والاستمتاع بالعروض الموسيقية الحية، ومسابقات رقص التكسير (البريك دانس) وأمهر منسقي الموسيقى في المدينة الذين سيعزفون أجمل المقطوعات طوال الأيام العشرة.
عدد اليوم
