الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى من بيروت: لا حرب على الأبواب والظروف في المنطقة ليست مهيأة للحل

موسى من بيروت: لا حرب على الأبواب والظروف في المنطقة ليست مهيأة للحل
2 يوليو 2010 23:33
أحيا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من بيروت أمس، آمال السلام في المنطقة، مستبعداً وقوع أي حرب بين لبنان وإسرائيل رغم التهديدات والمواقف المتصاعدة. وكرر موسى بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري القول: “إن الظروف في المنطقة ليست مهيأة لحلول سريعة، ونحن في حاجة إلى موقف إزاء الرفض الإسرائيلي وإزاء الاحتمال الكبير لعدم التقدم في المباحثات المقبلة، وبحاجة إلى موقف إزاء إصرار إسرائيل على الاستمرار في الاحتلال وعدم الدخول في أي مباحثات جدية، هذا هو الموقف وحين يتبلور يكون واضحاً تماماً موقع كل وثيقة وماهية الخطوات القادمة، ونحن لم نصل إلى هذه النقطة إنما في سبيلنا الوصول إليها في وقت قريب”. وأوضح موسى أنه “تناول الحديث مع الرئيس الحريري الوضع في المنطقة واحتمالات ما قد يحدث في إطار النزاع العربي- الإسرائيلي، الكل يتحدث عن آفاقه وعما إذا كانت حقيقية وردود الفعل عليه، وموقف لبنان العضو العربي في مجلس الأمن، بالإضافة إلى وضع لبنان الخاص”. وقال: “نقلت للرئيس الحريري ملخص نتائج اجتماع القمة الخماسية في ليبيا بشأن الأفكار الخاصة بتطوير جامعة الدول العربية وإنشاء مجلس رؤساء الوزارات، والحديث متواصل بيني وبين القادة اللبنانيين”. وتطرق إلى الوضع في لبنان في ظل المستجدات والتهديدات الإسرائيلية، وقال: “أنا لا أعتقد أن هناك حرباً على الأبواب، وأرى أن هناك مبالغة سواء من الجانب الآخر الذي يتحدث دائماً على هذا المستوى من المواجهة والحرب وغيره، كل ذلك هو حديث أو مبالغة في الخوف، إنما المهم أن نكون على حذر، ولكن لا أرى أن هناك حرباً على الأبواب”. وحول ظاهرة سفن المساعدات إلى غزة، أجاب: “ما نشهده ليس ظاهرة بقدر ما هو رد فعل لحصار ظالم أدى إلى الكثير من المآسي الإنسانية في غزة، بالإضافة إلى أنه حصار أساساً غير قانوني، تقوم به دولة تحتل أراضي أخرى على جزء من هذه الأراضي المحتلة، بالرغم من التزامها طبقاً للقانون الدولي، بأن ترعى مصالح سكان الأراضي المحتلة الذين هم تحت الاحتلال أو تحت الحصار. وبالطبع، موضوع الحصار وآثاره وردود الفعل عليه تبقى دائماً جزءاً من الحديث بين المسؤولين العرب”. والتقى موسى بعد ذلك وزير الخارجية اللبناني علي الشامي، على أن يلتقي في وقت لاحق الرئيسين العماد سليمان ونبيه بري، قبل أن يتسلم اليوم السبت شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة اللبنانية - الأميركية. سليمان ينوه بمواقف فرنسا بيروت (الاتحاد) - أجرى وزير النقل الأميركي راي لحود ونائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جان كلود جودان، ووزير خارجية الفاتيكان المطران دومنيك مامبرتي محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، تناولت مختلف التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين دولهم والحكومة اللبنانية. ونوه الرئيس اللبناني سليمان خلال لقائه جودان بالعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا على مختلف المستويات وفي كل المجالات، مشيراً إلى وقوف فرنسا الدائم إلى جانب لبنان في المحافل الدولية ودعمها ومساعدتها له، فيما نقل جودان إلى سليمان تحيات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وأشار إلى عمق الروابط بين بيروت وباريس على مر العقود، مبدياً سروره لحال الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي السائدة. وقال جودان بعد لقائه الرئيس الحريري :”إنه لشرف عظيم لمجلس الشيوخ الفرنسي أن نكون هنا في لبنان، لقد عبّرنا عن إعجابنا الشديد بسرعة تحول لبنان..إن مدينة بيروت التي عرفناها في الأوقات الصعبة خلال الحرب غير العادلة، استعادت كافة مقوماتها، والنهضة الاقتصادية التي تشهدها مهمة”. وأضاف: “إن الروابط بين فرنسا ولبنان قديمة جداً وهي ثابتة، وبالتالي جئنا لنثني على رئيس مجلس الوزراء ونشجعه على المضي قدماً على مسار النهوض، وهو نفسه وعلى الرغم من انه فاز في الانتخابات، ولكنه فضل تأليف حكومة وحدة وطنية بحيث يجلس الجميع حول الطاولة لمراقبة النهضة الرائعة للبنان والمشاركة بها مع الحفاظ على السلام”. وتابع: “إن الحرب مأساوية دائماً ومن الرائع أن نجد سياسيين قادرين على بسط السلام والتخلي عن جزء من نفوذهم لبناء هذا السلام مع الجميع. أن السفير الفرنسي يعيش هذا الأمر يوميا في لبنان، أما أنا وزميلي فجئنا لنبدي تقديرنا ودعمنا للرئيس الحريري خاصة أنني عرفت والده، وكانت لحظة مؤثرة بالنسبة لي أيضا. سبق وزرنا الرئيس سليمان ورددنا له الخطاب نفسه تقريبا، وسررنا بأن نمثل الصداقة بين فرنسا ولبنان لأنها علاقة تعود إلى الأجداد”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©